شمس البارودي تحتفل بعامها الـ 79 اليوم.. اشتهرت بالأفلام الجريئة.. اعترفت بندمها على تقديم «حمام الملاطيلي».. واعتزلت لهذا السبب
شمس البارودي، ممثلة صاحبة وجه جميل وهادئ، عرفت بجميلة جميلات جيلها، بدأت التمثيل بالسينما وهي صغيرة وقد فاجأت جمهورها بالاعتزال وهى فى عز مجدها فى العشرينات من عمرها، بعد أن قدمت أكثر من 50 فيلما معظمها من الأفلام الجريئة من أشهرها "حمام الملاطيلي"، وهى متزوجة من الفنان حسن يوسف.
ولدت شمس الملوك جميل البارودي الشهيرة بـ شمس البارودي فى مثل هذا اليوم 4 أكتوبر عام 1945، بحى الوراق بالجيزة إلا أن والدتها كانت من أصول سورية، وقدمت شمس البارودى خلال مسيرتها أكثر من 50 فيلما وكانت هى سببا فى نجاحها.
أفلام صنعت نجوميتها
بسبب جرأة افلامها أثيرت حول شمس البارودى الأقلام وصنعت نجوميتها من أشهر أفلامها: الراهبة، حكاية 3 بنات، المتعة والعذاب، أنا والعذاب وهواك، الجبان والحب، عالم الشهرة، كفاني يا قلب، شاطئ الحب، وكان الحب، المرأة التي غلبت الشيطان، امرأة سيئة السمعة، فندق السعادة، فرقة المرح، إلا خمسة.. وهو من الأفلام الكوميدية مع عادل إمام وكذلك فيلم اثنين على الطريق وغيرها.
عن بدايتها الفنية تقول الفنانة شمس البارودى: ولدت بحى الوراق بالجيزة، نشأت في أسرة متدينة، وكنت أصلي لكن ليس بانتظام، وللأسف كانت مادة الدين في المدارس ليست أساسية، ومارست منذ صغرى الباليه والجمباز، تعرفت وأنا في الثانوية العامة على المخرج إبراهيم شكري من خلال صديق له، وطلب من والدي أن يستعين بي وبإخواتي البنات في تقديم فيلم تسجيلي عن الربيع يعرضه التليفزيون المصري في بداية إرساله ووافق أبي وتم تسجيل الفيلم، وتم وضع صورتي على غلاف مجلة الجيل وشاهدت صورتى المنتجة ماري كوين فقدمتني في دور صغير بفيلم "دنيا البنات" مع الفنانة ماجدة الصباحى.
العسل المر بداية الشهرة
وأضافت شمس البارودى: ثم عرض على المسلسل التليفزيوني “العسل المر” مع زوزو حمدى الحكيم وشاهدتني الفنانة هند رستم فاختارتني لمشاركتها فيلم الراهبة، وكان الاختيار بيني وبين نيللي لكنها اختارتني لأني شخصية هادئة والشخصية كانت تتطلب ذلك لكن نيللى كانت شقية، في هذا الفيلم تعرفت على المخرج حسن الإمام.
بطولة حمام الملاطيلى
بعد تقديم شمس البارودى دورين ثانويين فى فيلمى دنيا البنات والراهبة، اختارها المخرج صلاح أبو سيف لدور البطولة فى فيلم “حمام الملاطيلى” عن قصة إسماعيل ولى الدين، وتضمن الفيلم الكثير من المشاهد المخلة وثار حوله الجدل وأحدث ضجة كبيرة بسبب اسمه ومشاهده واعترضت عليه الرقابة وتم حف مشاهد منه ورغم ذلك لم يعرض بالتلفزيون حتى الآن.
وكتبت الصحافة تقول: إن “حمام الملاطيلى يعتبر نقطة سوداء فى تاريخ بطلته النجمة المعتزلة شمس البارودى فرغم ابتعادها عن الأضواء وارتدائها الحجاب منذ سنوات إلا أن هذا الفيلم ما زال يطاردها، وقد علقت شمس على دورها فى الفيلم بقولها: اعترف اني حزينة بسبب استغلال جمالي في بعض الأدوار بشكل خاطئ”.
واعترفت شمس البارودى فى احدى لقاءاتها قبل الاعتزال أنها لا تحب ذكر اسم هذا الفيلم مطلقا وأسقطته من ذاكرتها وأرشيفها الفنى، حيث قدمته عندما كانت صغيرة لم تتعد العشرين عاما ومنبهرة بالفن والشهرة والأضواء وتشعر بالحزن على تقديمه.
تزوجت شمس البارودى مرتين الأولى عام 1969 من الأمير خالد بن سعود لكن سرعان ما وقع الطلاق بعد ثلاثة أشهر، وفى عام 1972 تزوجت من الفنان حسن يوسف ولديها أربعة أبناء.
في عام 1985 قررت الاعتزال نهائيا بعد القيام بأداء العمرة وارتداء النقاب وبدأت في إقامة الدروس الدينية، والصالونات الدينية، ثم استبدلته بالحجاب، وحول دوافع الاعتزال تقول: أشعر كأنني دفعت إلى التمثيل دفعا، فلم تكن المهنة في يوم من الأيام حلم حياتي، لكن بريق الفن والفنانين كان يغري أي فتاة في مثلي سني وكان عمري آنذاك 16 خاصة مع قلة الثقافة الدينية الجيدة، إلا أنني كنت أشعر بداخلي وكأنني أخرج من جلدي بتمثيل هذه الأدوار، وجاءت مرحلة رفض الأدوار التي كانت تعرض علي.
عودة فى فيلم وثائقى مشروع لم يتم
فى العام الماضى كان عمر حسن يوسف ابن شمس البارودى قد أعلن أنه بعد مجهود كبير استطاع إقناع والدته شمس بالظهور مرة أخرى والعودة إلى الأضواء بعد سنوات طويلة من الاعتزال دام 42 عاما، من خلال فيلم وثائقى عنها مع والده الفنان حسن يوسف وقصة زواج امتد أكثر من خمسين عاما.
حادث فقدان الابن
وعلق الفنان حسن يوسف على قرار العودة بقوله: عمر ابننا كفنان يفكر في إخراج وإنتاج فيلم وثائقي يوثق من خلاله حياة والدته، وكيف تركت الشهرة والمجد في عز نجوميتها وهي صغيرة في السن وعمرها 27 سنة، ويرغب في تصويرها في المطبخ لتحكي حكايتها في تفضيل تربية الأبناء وبناء الأسرة ورعايتها علي التمثيل، ومراحل النجومية والشهرة إلى الابتعاد والاعتزال عن التمثيل.
إلا أن حادث غرق الابن الثانى لهما "عبد الله" حال دون إتمام الفيلم وعودة شمس بعد الحزن الشديد الذى أصابها.