بعد تصريحات نعيم قاسم.. إسرائيل تجتاح لبنان بريًا.. اختبار قدرات حزب الله لصد الهجمات الصهيونية أهم أهدافها.. وخبير عسكري: الاحتلال نجح في سياسة تصفية قادة الحزب
أثارت إسرائيل بعد إعلانها بدء عملية توغل بري محدود ومركز في جنوب لبنان، تساؤلات عن الغاية غير المعلنة من هذه العملية التي لم تكن متوقعة في حجمها الحالي.
التساؤلات أثيرت في الأوساط العسكرية والسياسية عن مدى رغبة إسرائيل في اختبار رد فعل "حزب الله" وقدرة قواته المنتشرة على الحدود، في صد القوات الإسرائيلية المتوغلة، والوقوف على مدى استعدادات الحزب لذلك.
وبدأ الغزو البري الإسرائيلي المتوقع على نطاق واسع للبنان في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، مع إعلان جيشها أن قواته بدأت مداهمات محدودة لأهداف تابعة لجماعة حزب الله في منطقة الحدود.
وتعليقا على عمليات الاجتياح البري قال اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن إسرائيل نجحت في تصفية كامل الكادر القيادي لحزب الله، وذلك من خلال اتباع سياسة الاغتيالات لأهم هذه القيادات، مثل حسن نصر الله زعيم الحزب، وفؤاد شكر رئيس المنظومة الاستراتيجية، وإلى باقي المنظومة.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القوات الإسرائيلية اتخذت عددًا من الإجراءات المسبقة والاستعدادات للتحضير لاجتياح بري محدود، وهذا من خلال حضور رئيس الأركان الإسرائيلي لتدريب لواء دفاع إقليمي على القتال بلبنان والمناورة للأراضي اللبنانية، وإعادة تمركز فرقة عملت في جبهة قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية إضافة لفرقتي 36 و146 علاوة على استدعاء لواءي احتياط.
الجيش الاسرائيلي يبرر الاجتياح
وزعم جيش الاحتلال في بيان أن "أهداف الجماعة تقع في قرى قريبة من الحدود تشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل، وأن سلاحَي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية بضربات دقيقة".
تعرض الضاحية الجنوبية لضربات عنيفة
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل لنحو 8 ضربات عنيفة، وجرى تدمير مجمعات سكنية عديدة، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وكشف شهود عيان وسكان في بلدة "عيتا الشعب" الحدودية اللبنانية، عن قصف عنيف وسماع أزيز طائرات هليكوبتر ومسيّرات في السماء، فيما أنيرت السماء بقنابل ضوئية بشكل متكرر فوق بلدة "رميش" الحدودية اللبنانية.
وتزامن ذلك مع تأكيد نائب الأمين العام لتنظيم "حزب الله" نعيم قاسم أن "قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري"، وذلك في أول خطاب علني منذ مقتل نصر الله.
وأضاف: "أحب أن أعلمكم أن ما نقوم به هو الحد الأدنى نحن نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا نحن في مركب واحد، وإن شاء الله سنفوز كما فزنا في تحرير سنة 2006 في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وأضاف نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، كلمة أمس الإثنين، في أول ظهور لمسؤول بحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
كلمة لنعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني
وقال نائب الأمين العام لحزب الله "فقدنا نصر الله هذا الإنسان العظيم الذي لم يغادر الميدان وعاش الولاية في عقله وروحه ودمه وأولويته المطلقة فلسطين والقدس".
وأضاف نعيم قاسم: "أيها المجاهدون انتم المنتظرون اعلموا ان نصرالله بيننا دائما وابدا"، كاشفا انه "خلافا لما ذكره العدو الإسرائيلي لم يكن هناك اجتماع لعشرين من القادة مع نصر الله"، وقال: "فقدنا قائدنا الأمين العام نصر الله بالإضافة للشهيدين علي كركي وعباس نيلفروشان من الحرس الثوري".
حزب الله يستعد لاختيار أمين عام خلفا لنصر الله
وأردف قاسم: "سنختار أمينا عاما جديدا في أقرب فرصة وفق الآلية والخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب رجل واحد"، مؤكدا انه "نتابع القيادة والسيطرة وفق هيكلية الحزب وهناك بدائل لكل قائد حين يصاب".
وتابع: "هذا الشعب العظيم الذي وقف في مهمات صعبة وقف الآن وسنفوز كما فزنا عام 2006 على العدو الإسرائيلي، ورغم اغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا والعدو يجن لعدم تمكنه من تقويضنا".
وشدد على "إننا نتابع الخطط البديلة التي وضعها نصر الله للأفراد والقادة البدلاء والجميع حاضر في الميدان، وما نقوم به الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان".
واستطرد: "سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيليون أن يدخلوا بريا وقوات المقاومة جاهزة للالتحام البري، وأعددنا وتجهزنا وبالتوكل على الله واثقون أن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين".
واختتم قاسم كلمته قائلا: "المعركة طويلة والخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريا".
إسرائيل تأخذ تصريحات نعيم قاسم على محمل الجد
ويرى مراقبون أن إسرائيل أخذت تصريح قاسم على محمل الجد، وقررت إجراء تجربة توغل "محدودة" كما وصفتها، لاختبار جاهزية قوات الحزب.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، قال، الاثنين، لرؤساء المجالس المحلية في شمال إسرائيل إن "المرحلة التالية من الحرب على امتداد الحدود الجنوبية للبنان ستدعم هدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله خلال حرب على الحدود منذ نحو عام إلى ديارهم".
وتنفذ إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها صعدت من مثل هذه الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" عليها في الـ7 من أكتوبر من العام الماضي..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.