دعم الأسد ثمنه رأس نصر الله.. الحرب السورية تسببت في اختراق حزب الله.. جيش الاحتلال يستخدم صور المقاتلين وأصدقائهم.. ومادة غامضة وراء اغتيال الأمين العام
ظهرت العديد من التقارير التي تحدثت عن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية، والطريقة التي استخدمها جيش الاحتلال في تنفيذ العملية.
طريقة استخدمتها إسرائيل لاختراق حزب الله
على مدار الأعوام الماضية فشلت إسرائيل في اغتيال نصر الله، فكيف استطاعت مؤخرا تحديد موقعه واختراق حزب الله وتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال ضد قادة الحزب.
وفي هذا السياق كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، الطريقة التي تمكن بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من اختراق حزب الله، فعلى مدار العقدين التاليين (لحرب 2006)، قامت وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المتقدمة "8200"، ومديرية الاستخبارات العسكرية "أمان"، بجمع كميات هائلة من البيانات لرسم خريطة لحزب الله سريعة النمو.
مشاركة حزب الله في الحرب السورية
بدأت العملية عندما شارك حزب الله في الحرب الأهلية في سوريا عام ٢٠١٢، لمساعدة الأسد في قمع الانتفاضة المسلحة ضد نظامه، وأتاح ذلك لإسرائيل الفرصة لقياس قوته ما نتج عن ذلك تكوين صورة استخباراتية كثيفة — من هم قادة عمليات حزب الله، ومن يتم ترقيته، ومن هو الفاسد.
وبعد الحرب السورية بدأ حزب الله في زيادة قواته وتجنيد عدد أكبر من المقاتلين للانضمام إلى صفوفه، مما جعلهم أكثر عرضة لاختراق الجواسيس الإسرائيليين أو البحث عن منشقين محتملين.
وتسببت الحرب في سوريا في توفير البيانات عن حزب الله، الكثير منها كان متاحًا بشكل علني لعملاء إسرائيل - ولخوارزمياتها.
إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في اختراق حزب الله
ومن بين هذه البيانات كانت إعلانات الشهداء، والتي كانت تحتوي على معلومات مثل البلدة التي ينتمي إليها المقاتل، والمكان الذي قتل فيه، وأصدقاؤه الذين ينشرون الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي كانت الجنازات أكثر كشفًا، حيث كانت أحيانًا تخرج قادة كبار من الظل، ولو لفترة وجيزة.
وأوضحت الصحيفة أن اختراق حزب الله من قبل المخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية كان "ثمن دعمهم للأسد".
وأضاف: "كان عليهم أن يكشفوا عن أنفسهم في سوريا"، حيث اضطر التنظيم السري فجأة إلى البقاء على اتصال ومشاركة المعلومات مع أجهزة المخابرات السورية الفاسدة أو مع أجهزة المخابرات الروسية التي كانت تخضع للمراقبة الدائمة من الأمريكيين.
واستخدمت إسرائيل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المتاحة عن حزب الله لتجميع أكبر قدر من المعلومات، واستخدمت الأقمار الصناعية التجسسية، والطائرات بدون طيار المتقدمة، وقدرات القرصنة السيبرانية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت.
وجمعت إسرائيل كميات هائلة من البيانات، ولديها وحدة متخصصة تُعرف باسم "وحدة 9900"، وظيفتها تطوير خوارزميات تقوم بفرز وتحليل التيرابايتات من الصور الملتقطة للبحث عن أي تغييرات دقيقة، مثل عبوة ناسفة محتملة على جانب الطريق، أو فتحة فوق نفق، أو إضافة غير متوقعة لتعزيزات خرسانية، والتي قد تشير إلى وجود مخبأ.
بعد تحديد هوية أحد عناصر حزب الله، يتم متابعة تحركاته اليومية وإدخالها في قاعدة بيانات ضخمة، حيث يتم جمع المعلومات من أجهزته الإلكترونية أو الأجهزة الخاصة بعائلته.
أما عن طريقة اغتيال حسن نصر الله وتحديد موقعه ذكرت تقارير إعلامية أن أن رجلًا قابل نصر الله وصافحه، ليلطخ يديه بمادة سمحت لإسرائيل بتتبع مكانه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
