السيناريوهات المتوقعة بعد اقتراب قوات فانو من أديس بابا
أكدت الدكتورة سالى توفيق رئيس قسم السياسة بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن تصاعد حدة المواجهات العسكرية بين الجيش الإثيوبي وقوات الفانو مؤخرا، في منطقة المَتَمة بإقليم أمهرة على الحدود مع السودان، ما أدى إلى نزوح سكان القرى في مناطق النزاع، جراء المواجهات العسكرية وهو ما فتح الباب أمام التكهنات والتوقعات والكثير من التحديات لسكان القرى والمناطق الواقعة على جانبي الحدود.
مخاوف من انتشار المليشيات الإثيوبية
وأكدت فى تصريح لفيتو، أن مراقبون يرجحون المخاوف حول الإقليم الذي يعد ثاني أكبر أقاليم إثيوبيا بعد أوروميا، إلى انتشار المليشيات وجماعات خارجة عن القانون وتنامي تجارة وتهريب السلاح بشكل واسع، خاصة مليشيات "فانو" التي تخوض صراعا مسلحا ضد الجيش الإثيوبي منذ عام، فضلا عما يتمتع به الإقليم وموقعه الإستراتيجي، حيث يحاذي السودان من الغرب والشمال الغربي وإريتريا شمالا، بجانب مجاورته 4 أقاليم بالبلاد.
مظالم شعب الأمهرة
وتابعت أن الصراع بين قوات فانو والجيش الاثيوبى أدى إلى توقف حركة السير في معبر القلابات الحدودي بين إثيوبيا والسودان إثر المواجهات وتتبنى الجماعة الدفاع عن مظالم طويلة الأمد لدى شعب أمهرة، تمتد جذورها إلى التهميش المنهجي المستمر منذ عقود، وإلى عمليات القتل الجماعي والتهجير في أجزاء مختلفة من البلاد، وهي حركة لا مركزية.
يهدف التحرك إلى مزيد من الضغط على الحكومة الإثيوبية، مستغلين انشغالها بما يحدث على جبهة الصومال واحتمالات تطور الأحداث فيها، وبالتالي الموارد العسكرية كلها ستحول إلى الحدود الصومالية في ظل هذا التوتر".
تداعيات الصراع على سكان المناطق بجانبي الحدود
تأتي التطورات الأخيرة وسط مخاوف من الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في معسكرات بإقليم أمهرة، ومخاوف على السكان الإثيوبيين بمناطق المواجهات، فضلا عن ما أفرزه الصراع الدائر بالإقليم من تحديات وأضرار على مستوى الجانبين من سقوط لمئات القتلى وآلاف الجرحى والنازحين.
وتعطلت حركة التجارة والسياحة والزراعة في معظم مناطق الإقليم، جراء قطع خدمات الاتصال والإنترنت لنحو عام كامل، مما شكّل ضغوطا واسعة على الحكومة الإثيوبية من قِبَل منظمات دولية ومحلية، قبل أن تتم إعادتها قبل أكثر من شهرين.
تمدد النزاع سيقود إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية على جانبي الحدود
وواصلت حديثها قائلة إن تمدد النزاع سيقود إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية على جانبي الحدود خاصة وأن معبر "المتمة" ظل منذ اندلاع الصراع في السودان يعتبر المنفذ الوحيد الأسهل بالنسبة للسودانيين للسفر إلى الخارج، وسيفاقم الأوضاع في معسكرات اللاجئين السودانيين هناك، فضلا عن ازدياد وتيرة اللجوء والنزوح لأسباب أمنية على جانبي الحدود.
وقالت: إن مليشيات الأمهرة لها تاريخ غير مريح بالنسبة لسكان الفشقة السودانية مع احتمال تزايد عمليات اللجوء والنزوح خاصة إذا ما قررت الحكومة توسيع الهجوم على الفانو.
السيناريوهات المتوقعة
وأوضحت: "يمكن أن تذهب الأمور على هذا الحال، خاصة وأن المرحلة الحالية ستكون مرتبطة بما يحدث في الصومال، وبالتالي الحكومة الإثيوبية ليست في موقف تحسد عليه وأي تحول للتركيز من الجبهة الصومالية سيفهم أنه ضعف، وربما تركز الحكومة على أعمال أمنية تستهدف الفانو وليست حملة عسكرية موسعة".
وأضافت: يمكن أن تتواصل الحكومة الإثيوبية مع نظيرتها السودانية خاصة في ظل التطور الإيجابي في العلاقات خلال الفترة الماضية لمحاولة إغلاق الحدود أمام تسرب أي معدات أمنية أو لوجستية أو عسكرية أو أي نوع من أنواع الدعم إلى الفانو عبر الحدود السودانية.. وتتمثل سيناريوهات الحسم العسكري لأحد الطرفين أو التفاوض، في إن الذهاب نحو الحسم العسكري هو المرجح لأهمية مناطق الحدود بالنسبة للطرفين، بالتالي سوف تتصاعد حدة المواجهات بهدف تثبيت السيطرة على هذه المناطق، الى جانب سيناريو التفاوض.
واختتمت: قد يدفع تصاعد الصراع إلى دخول طرف ثالث كوسيط بهدف جر الأطراف إلى طاولة التفاوض للتوصل لتسوية تنهي الصراع، ولكن يتطلب تحسين المواقف الميدانية لكلا الطرفين مما يستدعي مستويات محددة من التصعيد العسكري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.