بعد استشهاده، كل ما تريد معرفته عن أمين عام حزب الله حسن نصر الله
أعلن حزب الله اللبناني استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وجاء في بيان حزب الله: «سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء».
وأضاف الحزب في البيان: «لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم».
وحسن نصر الله، هو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، وقد تولى منصبه في 16 فبراير 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي على يد القوات الإسرائيلية، وولد نصر الله في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية بجنوب لبنان.
تلقى حسن نصر الله، تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل.
وعادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية.
التحق نصر الله بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.
تزوج حسن نصر الله من السيدة فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي.
الزعامة والمقاومة في حياة حسن نصر الله
برز حسن نصر الله، كقائد للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولعب دورا كبيرا في العمليات العسكرية التي قادها حزب الله لتحرير جنوب لبنان، الذي كان تحت سيطرة إسرائيل منذ عام 1982.
وبلغ هذا الصراع ذروته في مايو 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان دون توقيع أي اتفاقية سلام، مما اعتبر انتصارا كبيرا لحزب الله ونصر الله شخصيا، وزاد من شعبيته في العالمين العربي والإسلامي.
خلال قيادته، نفذ حزب الله عمليات أسر لجنود إسرائيليين ساهمت في إتمام صفقات تبادل أسرى، كان أبرزها في 2004، حين استعاد حزب الله مئات الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين وجثامين الشهداء، بمن فيهم جثة ابن نصر الله، هادي، الذي استشهد في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
حسن نصر بطل حرب يوليو 2006
في 12 يوليو 2006، نفذ حزب الله عملية عسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أسفرت عن أسر جنديين إسرائيليين. وردت إسرائيل بشن حرب شاملة على لبنان استمرت 34 يوما، عرفت بحرب تموز أو حرب لبنان الثانية.
ورغم الدمار الهائل الذي لحق بالبلاد، خرج نصر الله من الحرب بصفته قائدا حقق "نصرا إلهيا"، وفق ما وصفه في خطاباته. وأدت الحرب إلى إعادة صياغة توازن القوى بين حزب الله وإسرائيل، حيث اعتبر الحزب قوة عسكرية لا يستهان بها في المنطقة.
انتقاد حسن نصر الله لتورطه في الأزمة السورية
رغم شعبيته المتزايدة في العالم العربي، تعرض نصر الله وحزب الله لانتقادات شديدة بعد اندلاع الثورة السورية في 2011. إذ أعلن نصر الله وقوف حزبه إلى جانب نظام بشار الأسد في مواجهة الفصائل المسلحة التي كانت تطالب بإسقاط النظام. وسرعان ما انخرط حزب الله بشكل مباشر في القتال، خصوصا في معارك مثل معركة القصير. تسبب هذا التدخل في تدهور شعبية نصر الله بين العديد من السوريين والعرب، الذين رأوا في دعمه للنظام السوري خيانة لمبادئ المقاومة.
تأثير حسن نصر الله السياسي في لبنان
على المستوى الداخلي، لعب نصر الله دورا كبيرا في الحياة السياسية اللبنانية. منذ دخول حزب الله إلى البرلمان لأول مرة عام 1992، أصبح الحزب لاعبا رئيسيا في المشهد السياسي اللبناني، حيث يتمتع بنفوذ واسع في مختلف الحكومات اللبنانية. توصل حزب الله بقيادة نصر الله إلى تحالف مع التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون، مما مكنه من تعزيز موقفه السياسي، وخاصة بعد اتفاق الدوحة في 2008 الذي أعطى المعارضة بقيادة حزب الله الثلث المعطل في الحكومة.
التحديات والمستقبل
في السنوات الأخيرة، واجه حسن نصر الله، تحديات كبيرة، بما في ذلك الانتقادات المتعلقة بدور الحزب في سوريا، واتهامات حول دوره في تفجير مرفأ بيروت في 2020، وتورطه في الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان. ورغم ذلك، يظل نصر الله قائدًا مؤثرًا في محور المقاومة، مدعومًا بشكل أساسي من إيران، التي تعتبر حزب الله ذراعًا قويًا لها في المنطقة.
على الرغم من أن حزب الله وحسن نصر الله قد صنفا كمنظمة وشخصية إرهابية من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، إلا أنهما ما زالا يحظيان بدعم واسع في بعض الأوساط العربية والإسلامية، وفي حين يستمر نصر الله في قيادة حزبه بيد قوية، يظل مستقبل دوره ودور الحزب مرتبطًا بتطورات الوضع الإقليمي، وخاصة في سوريا وفلسطين.
في 2023، عاد اسم نصر الله إلى الواجهة مع تصاعد التوترات في غزة ولبنان، حيث أعلن عن فتح جبهة في جنوب لبنان لدعم المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أعاد التأكيد على دوره كرمز للمقاومة، رغم الانتقادات التي طالت الحزب حول محدودية تحركه العسكري في هذا السياق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.