رئيس التحرير
عصام كامل

قرارات بلا جدوى تخدم دولة الاحتلال، تاريخ طويل للقضية الفلسطينية داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، 147 دولة تعترف بالدولة الوليدة

الجمعية العامة للأمم
الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيتو

للقضية الفلسطينية تاريخ حافل داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أن تقر الأخيرة بانضمام فلسطين  بصفتها دولة في الأمم المتحدة، بعد اعتراف 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، لتصبح فلسطين دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

بداية القضية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة 

وعرضت  قضية فلسطين علي الأمم  المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة، لكن القضية الفلسطينية بدأت في الأساس مع اقتراب انتهاء الحرب العالمية الأولى.

 وبالعودة  إلي تاريخ القضية نجد أن الأحداث الفلسطينية حينها أدت إلي اتخاذ عصبة الأمم قرارا بوضع فلسطين تحت إدارة بريطانيا العظمى كدولة منتدبة بموجب نظام الانتداب الذي اعتمدته العصبة.

 ويقصد  بالانتداب هنا  من حيث المبدأ، أن يكون مرحلة انتقالية لحين بلوغ فلسطين مركز الدولة المستقلة استقلالا كاملا، وهو مركز اعترف به مؤقتا في عهد العصبة، ولكن التطور التاريخي للانتداب لم يفض في واقع الأمر إلى ظهور فلسطين كدولة مستقلة.

 اقرأ أيضا: دولة إفريقية تطالب بمقعد دائم في مجلس الأمن وإلغاء ديونها

ولم  يأخذ  القرار في الاعتبار رغبات الشعب الفلسطيني، رغم اشتراط العهد ’’أن يكون لرغبات هذه الأقوام اعتبار رئيسي في اختيار الدولة المنتدبة‘‘.

 واكتسب هذا أهمية خاصة نظرا لأن الحكومة البريطانية كانت قد قطعت على نفسها، قبل أن تعطى الانتداب من عصبة الأمم بخمس سنوات تقريبا، التزامات للمنظمة الصهيونية بشأن إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، التي أدعى الزعماء الصهاينة بوجود ’’ملة تاريخية‘‘ لهم بها نظرا لأن أسلافهم قد عاشوا في فلسطين قبل ألفي عام مضت، قبل أن يتفرقوا في ’’الشتات‘‘.

وأثناء فترة الانتداب عملت المنظمة الصهيونية على تأمين إنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين،   الأمر الذي  أغضب الفلسطينيين وجعلهم يروا أن  المخطط يشكل انتهاكا لحقوقهم الطبيعية وغير القابلة للتصرف، واعتبروه أيضا  مخالفا لتأكيدات الاستقلال التي قدمتها دول الحلفاء للزعماء العرب مقابل تأييدهم لها إبان الحرب. وقد نتج عن ذلك مقاومة عارمة للانتداب من قبل العرب الفلسطينيين. وأعقب ذلك لجوء الجالية اليهودية إلى العنف قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 الأمم المتحدة وتقسيم فلسطين

وبعد ربع قرن من الانتداب، قدمت بريطانيا العظمى  ’’المشكلة الفلسطينية‘‘ إلى الأمم المتحدة على أساس أن الدولة المنتدبة تواجه التزامات متضاربة ثبت عدم إمكانية التوفيق بينها،  وفي هذه المرحلة، عندما كان عمر الأمم المتحدة نفسها لا يتجاوز العامين بالكاد  اجتاح العنف فلسطين  وبعد بحث مختلف البدائل، اقترحت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين، إحداهما عربية فلسطينية والأخرى يهودية، مع تدويل القدس.

لم  يجلب مشروع التقسيم  السلام لفلسطين  وشعبها  وتحول العنف السائد إلى حرب في الشرق الأوسط لم يوقفها إلا إجراء من قبل الأمم المتحدة. وأعلنت إحدى الدولتين  استقلالها تحت اسم إسرائيل.بفلسطين  من خارطة العالم 

وفي سلسلة من الحروب المتعاقبة، اتسعت سيطرتها الإقليمية لتحتل فلسطين كلها أما الدولة العربية الفلسطينية المذكورة في مشروع التقسيم فإنها لم تظهر أبدا على خارطة العالم وناضل الشعب الفلسطيني في سبيل حقوقه الضائعة على مدى الأعوام الثلاثين التالية. 

وسرعان ما اتسعت المشكلة الفلسطينية فتحولت إلى نزاع الشرق الأوسط القائم بين الدول العربية وإسرائيل، ومنذ عام 1948 نشبت حروب وحدث دمار، مما أرغم ملايين الفلسطينيين على اللجوء إلى المنفى، وأدخل الأمم المتحدة في بحث مستمر عن حل لمشكلة أصبح من الممكن أن تكون مصدرا رئيسيا للخطر على السلم العالمي.

و اعترفت أغلبية كبيرة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن قضية فلسطين لا تزل هي لب مشكلة الشرق الأوسط، التي تعتبر أخطر تهديد للسلم يجب على الأمم المتحدة أن تكافحه. 

ويتزايد اعتراف الرأي العالمي بوجوب أن يضمن للشعب الفلسطيني حفه الأصيل، غير القابل للتصرف، في تقرير مصيره الوطني كيما يستتب السلام، كما أنه في العام  1947 قبلت الأمم المتحدة مسؤولية إيجاد حل عادل لقضية فلسطين.

 وفي  يوم 29 نوفمبر 2012 أقرت الجمعية العامة للأُمم المتحدة  اقتراحًا يغير وضع «كيان» فلسطين إلى «دولة مراقبة غير عضو» بتصويت 138 واعتراض 9، مع امتناع 41 عضوًا عن التصويت.

 واعترفت  147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وذلك اعتبارًا من مايو 2024، غير أن العديد من البلدان التي لا تعترف بدولة فلسطين تعترف مع ذلك بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي «ممثل الشعب الفلسطيني».

 دول اعترفت بفلسطين كدولة 

بين مجموعة العشرين، تسع دول (الأرجنتين، البرازيل، الصين، الهند، إندونيسيا، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا) اعترفت بفلسطين كدولة، بينما عشر دول (أستراليا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة) لم تعترف بها كدولة. مع أن هذه الدول عمومًا تدعم شكلًا من أشكالِ حل الدولتين للصراع، إلا أنها تتخذ موقفًا مفاده أن اعترافها بالدولة الفلسطينية مشروط بالمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

 

الجريدة الرسمية