ضد مجهول، نيازي مصطفى وميمي شكيب وعمر خورشيد، أبرز ضحايا جرائم القتل الغامضة في الوسط الفني.. وخبراء يوضحون أسباب حفظ التحقيق
جرائم ضد مجهول، هناك نوعية من القضايا النادرة التي من الممكن أن تُقيَّد ضد مجهول.
متى يمكن إعادة فتح القضية مرة أخرى؟ وما هي أبرز جرائم القتل التي راح ضحيتها مشاهير بالوسط الفني ما زالت مقيدة ضد مجهول، الإجابات في التقرير التالي:
أسباب قيد بعض الجرائم ضد مجهول
يكشف ياسر عرفات، المحامي، أن من الجرائم الغامضة التي يصعب على رجال الشرطة الوصول للجناة فيها، هي اكتشاف الجثث بعد تحللها، حيث يكون قد مر عليها وقت طويل، وبالتالي لا يوجد بها دم ولا ملامح بما يصعب من عملية تحليلها، واكتشاف المعلومات التي تؤدي للتوصل إلى الجاني.
ويشير إلى أن "القضية التي تقيد ضد مجهول" في هذه الحالة، ولكن يجوز إعادة فتحها مرة أخرى وفقًا للمادة 61 من قانون الإجراءات الجنائية، إذا ظهرت معلومات قوية، ويكون ذلك بطلب من النيابة، بعد تقديم طلب من أهل المجني عليه، مع أدلة ثبوت جديدة والتوصل لمعلومات بشأن الجاني من قبل رجال الشرطة.
ويوضح الخبير القانوني أنه في حال عدم ظهور الجاني خلال الفترة الخاصة بكل قضية لا يجوز فتحها مرة أخرى.
ويقول: إن قضايا المخالفات تسقط بالتقادم بعد مرور عام واحد، وقضايا الجنح بعد مرور 3 أعوام، والجنايات بعد مرور 10 أعوام، وذلك من تاريخ ارتكاب الجريمة.
ماهو حفظ التحقيق" في الجرائم الجنائية
ويوضح المحامي محمود أحمد، أن هناك مصطلحًا في قانون الإجراءات الجنائية يسمى بـ"حفظ التحقيق"، لكنه يختلف تماما عن الأمر الأول، ويصدر من النيابة العامة فهو قرار إداري يصدر في حالات، إذا رأت النيابة أنه لا أهمية للقضية، أو أن الفعل لا يعد جريمة، بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى منها الحفظ لعدم المسئولية، مثل أن يكون المتهم مجنونًا أو صغيرًا.
ويشير إلى أن القضايا التي تقيد ضد مجهول أصبحت قليلة خلال الفترة الحالية، لما تشهده الأجهزة الأمنية بكافة اختصاصتها من تطور تكنولوجي كبير، يساهم في تحديد الجاني في وقت قياسي، والقبض عليه وعرضه على النيابة العامة للتحقيق معه.
جرائم "ضد مجهول".. العثور على جثة المخرج نيازي مصطفى في ظروف غامضة
في شهر أكتوبر من عام 1986، رحل المخرج نيازى مصطفى فى ظروف غامضة ومثيرة فى شقته بشارع قرة بن شريك، بالمهندسين، بعد مقتله فى يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم "القرداتى"، بطولة الفنان فاروق الفيشاوي وسمية الألفي.
ولم يتمكن رجال الأمن والنيابة العامة وقتها من كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التى أجرتها النيابة وقتها، كان طباخ المخرج الراحل أول من اكتشف مقتله، وذكر فى أقواله أن نيازى قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة فى قطع شرايين يده، وكمم القاتل فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة.
وأدت كثرة البصمات فى شقة المجني عليه بعد مقتله، إلى تشتت المحققين، فضلا عن نقل جثمان نيازى من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وآثار مقتله عاصفة من الجدل حينها لتقيد القضية ضد مجهول.
مقتل الموسيقار "عمر خورشيد"
في التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1981 تلقى الوسط الفني خبر مقتل عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد في حادث سيارة مازال الغموض يحيط به حتى الآن.
توفي خورشيد ولم يبلغ عامه الـ 36، أمام منزله بالهرم عندما اصطدمت سيارته بعمود إنارة، وكانت معه زوجته دينا والفنانة مديحة كامل، بعد الانتهاء من عمله بأحد الملاهي الليلية بشارع الهرم.
وكان عمر خورشيد واحدا من أشهر عازفي الجيتار في العالم العربي.
وجاءت اقوال زوجته خلال التحقيقات: "بعد الانتهاء من إحدى الحفلات بشارع الهرم، فوجئنا بسيارة خضراء بدأت ملاحقتنا، ولم تكتف بالملاحقة فحسب، وإنما بدأ أصحابها في استفزاز عمر بالشتائم والإهانات له ولي، ثم بدأوا بالتضييق على سيارته بسيارتهم، ومحاولة دفعه إلى الخروج عن الطريق الذي كان يسير فيه، ورغم محاولات عمر الجاهدة للسيطرة على عجلة القيادة إلا أنه في النهاية خرج عن الطريق ليصطدم بقوة بجزيرة كانت في منتصف الطريق بينما طار جسده بقوة هائلة من السيارة ليصطدم بأحد أعمدة الإنارة".
مقتل الفنانة "ميمى شكيب"
فى 20 مايو عام 1983، وجدت "ميمى شكيب" ملقاة من شرفة شقتها بوسط البلد، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، حول أن الأمر مدبر كإحدى تداعيات قضية الرقيق الأبيض التي كانت متهمة فيها وصدر قرار المحكمة ببرائتها، وقيدت القضية ضد مجهول.
تلك القضية التي تعود إلى شهر فبراير عام 1974، حيث تم القبض على "ميمى شكيب"، ومعها مجموعة من الفنانات الشابات اللاتي كن يحضرن حفلاتها باستمرار، بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وهى القضية التي عرفت باسم "الرقيق الأبيض" أو "قضية الآداب الكبرى"، ظلت جلسات محاكمتها ما يقرب من 170 يومًا قبل حصول "ميمي" ورفيقاتها على البراءة لعدم القبض عليهن فى وضع التلبس.
عانت "ميمى" بعد خروجها من السجن من اضطرابات نفسية، الأمر الذي دفعها لدخول مصحة نفسية للعلاج، ورغم حصولها على البراءة إلا أنها ابتعدت كثيرا عن الأضواء فلم تقدم إلا أعمالا قليلة وكان آخر أفلامها “السلخانة” عام 1982، ونتيجة لظروفها السيئة اضطرت لأن تتقدم بطلب معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.