رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تفجيرات وسائل الاتصال في لبنان.. ما هي الوحدة 8200 الإسرائيلية؟.. مختصة في الحرب الإلكترونية.. وفشلت في التنبؤ بطوفان الأقصى

تفجير لبنان
تفجير لبنان

 ألقت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مئات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان الضوء على دور الوحدة 8200 الإسرائيلية المختصة بالحرب الإلكترونية، والتي يعتقد البعض أنها مسؤولة عن هذه العمليات، ورغم إنجازاتها الكبيرة، تعرضت الوحدة لانتقادات حادة لفشلها في التنبؤ بعملية طوفان الأقصى.

 

إسرائيل قوة سيبرانية عالمية

 تعد إسرائيل واحدة من أهم اللاعبين في مجال الأمن السيبراني، إذ تستحوذ على نحو 10% من السوق السيبرانية العالمية، وتمتلك "وادي السيليكون" الخاص بها، الذي يمثل مركزًا للتكنولوجيا المتقدمة. هذا الاهتمام بالتكنولوجيا يعزز التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، حيث تلعب الوحدة 8200 دورًا أساسيًا في هذا السياق.

 

الوحدة 8200 وقوة التكنولوجيا الحربية لإسرائيل

تعرف الوحدة 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنها أكبر وحدة عسكرية متخصصة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليل البيانات. تتكون من حوالي 15,000 فرد من الشباب المتخصصين في التكنولوجيا، الذين يتم اختيارهم بعناية بناءً على قدراتهم في مجالات البرمجة والأمن السيبراني. الوحدة تستهدف حكومات، شركات، وحتى أفراد، لجمع معلومات حيوية تصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي.

 

التدريب الصارم والاستعداد التقني

يتلقى أعضاء الوحدة تدريبات دقيقة وصارمة تستمر ثلاث سنوات في إطار برنامج تعليمي يسمى "ماغشيميم". يتعلمون فيه التشفير، الاختراق، وبرمجيات الحماية، بالإضافة إلى مهارات تحليلية متقدمة تشمل مجالات الهندسة والاتصالات، وحتى اللغة العربية. هذا التأهيل يجعلهم قادرين على تنفيذ عمليات معقدة تتعلق بالتجسس السيبراني.

 

العمليات البارزة للوحدة 8200

لعبت الوحدة دورًا حاسمًا في الهجوم السيبراني الذي عرف بفيروس "ستاكس نت"، الذي تسبب في تعطيل أجهزة الطرد المركزي النووية الإيرانية بين عامي 2005 و2010. كما نفذت هجومًا سيبرانيًا على شركة "أوجيرو" اللبنانية للاتصالات عام 2017، وأحبطت محاولة تفجير رحلة مدنية كانت متجهة من أستراليا إلى الإمارات عام 2018.

 

الإخفاقات.. فشل في التنبؤ بعملية طوفان الأقصى

بعد التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، واجهت الوحدة 8200 انتقادات واسعة، حيث اعتبر بعض النشطاء أنها رغم قدراتها التكنولوجية الفائقة، فشلت في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر حيث عبر العديد من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من فشل الوحدة في توقع هذا الهجوم، رغم ما تتمتع به من إمكانيات سيبرانية واستخباراتية متقدمة.

 

تاريخ الوحدة 8200..  من التنصت إلى القوة السيبرانية

يعود تاريخ الوحدة إلى فترة ما قبل تأسيس دولة إسرائيل، حين كانت تُعرف باسم "وحدة التحصيل المركزية". مرّت بعدة مراحل تطور منذ إنشائها في عام 1953، إذ بدأت كوحدة تنصت وانتقلت لتصبح قوة تكنولوجية ضخمة بحلول عام 2004. اليوم، تعد الوحدة 8200 العقل المدبر وراء العديد من العمليات السيبرانية الإسرائيلية في المنطقة.

 

الوحدة 8200 بين النجاح والفشل

بينما تُعد الوحدة 8200 رائدة في مجال التجسس الإلكتروني والهجمات السيبرانية، إلا أن فشلها الأخير في التنبؤ بهجوم طوفان الأقصى يثير التساؤلات حول حدود قدراتها. فهل ستتمكن من الحفاظ على ريادتها في ظل هذه التحديات.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية