رئيس التحرير
عصام كامل

قرار تاريخى لصالح فلسطين.. تفاصيل انحياز الجمعية العامة للأمم المتحدة لأصحاب الحق.. والنص يطالب بإنهاء الوجود الإسرائيلى بالمناطق المحتلة خلال 12 شهرا

الأمم المتحدة، فيتو
الأمم المتحدة، فيتو

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارًا تاريخيا قدمته دولة فلسطين يدعو إلى إنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية خلال 12 شهرا.

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنهاء الوجود الإسرائيلي

وجاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، القاضى بإنهاء الوجود الإسرائيلي فى الأراضى المحتلة، في أعقاب الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية يوم 19 يوليو 2024، والذي أكد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة انهائه بأسرع وقت ممكن.

 

وتم تمرير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 124 صوتًا مؤيدًا، وامتناع 43 عن التصويت، ورفض 14 صوتًا، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

 

استند القرار الذي قدمته دولة فلسطين إلى فتوى قانونية أصدرتها محكمة العدل الدولية في يوليو قالت فيه إن استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني وأنه ينبغي إزالة المستوطنات المقامة فيها في أسرع وقت ممكن.

يريد الفلسطينيون أن يعيشوا وليس مجرد البقاء أحياء

وألقى ممثل دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، كلمة أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة، حيث قال: "يريد الفلسطينيون أن يعيشوا، وليس مجرد البقاء أحياء. إنهم يريدون أن يكونوا آمنين في منازلهم، إنهم يريدون أن يذهب أطفالهم إلى المدرسة دون خوف. إنهم يريدون أن يكونوا أحرارًا في الواقع، كما هم في الروح."

 

يعد هذا القرار الأول من نوعه الذي تقدمه دولة فلسطين منذ حصولها على حقوق وامتيازات إضافية في الأمم المتحدة في مايو 2024، ويطالب القرار إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض المحتلة بغضون اثني عشر شهرًا، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين، وتفكيك الجدار، وإلغاء جميع التشريعات العنصرية.

 

كما يدعو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة لجملة من الأمور، جميع الدول إلى عدم الاعتراف بشرعية الوضع الناجم عن الوجود غير القانوني لإسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم أي مساعدة في الحفاظ على هذا الوضع.

 

وعقب تبنى القرار، قال  الوزير الفلسطينى رياض منصور: "هذا القرار يمثل نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة. هذا القرار يرسل رسالة واضحة مفادها أن الاحتلال يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن، وأن للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره."

 

وشدد منصور: “أولويتنا هي وقف إطلاق نار دائم في غزة، في الوقت الذي نتحدث فيه اليوم، يتعرض قطاع غزة لإبادة جماعية مستمرة. قتلت إسرائيل أكثر من ٤١,٠٠٠ فلسطينيًا في الأشهر الأخيرة جراء الحصار والقصف الوحشي الذي تمارسه إسرائيل”.

 

وأكد مندوب فلسطين لدي الأمم المتحدة، أن دعم هذا القرار هو خطوة أولى نحو إنهاء إفلات إسرائيل من العقاب، مشددًا على أن “إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والاحتلال العنصري بدون ردع دولي. المجتمع الدولي اليوم قال بصوت عالٍ وواضح إن الوقت قد حان لإنهاء هذا الاحتلال”.


ودعت دولة فلسطين المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان تنفيذ هذا القرار الأممي، من أجل تحقيق السلام العادل والشامل واستقلال دولة فلسطين ذات السيادة على حدود السابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

العفو الدولية تنتقد احتلال فلسطين المستمر منذ 57 عاما

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، تعقيبًا على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار، إنه يوضح بجلاء تام أنه لا يمكن السماح بإطالة أمد احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية المحتلة المستمر منذ 57 عامًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، أكثر من ذلك.

 

وتابعت، “يجب على إسرائيل أن تمتثل للقرار فورًا وأن تسحب قواتها من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية التي ضُمَّت بصورة غير قانونية، ومن قطاع غزة المحتل منذ عام 1967. وينبغي لإسرائيل أيضًا إجلاء جميع المستوطنين عن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء ضمها للمدينة، قانونًا وممارسةً.

 

وأضافت، ينتصر هذا القرار للمطالب التاريخية للشعب الفلسطيني ويلبي دعوات العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، من خلال متابعة تنفيذ الفتوى التاريخية لمحكمة العدل الدولية التي أكدت أن إسرائيل مُلزمة قانونًا بإنهاء احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة والكفّ عن تمييزها الممنهج ضد الشعب الفلسطيني المحتل.

عدم إلزامية قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة

وبالرغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، فإن إسرائيل نددت بالنص الجديد.

واعتبر سفير الاحتلال لدي الأمم المتحدة، داني دانون، أن "مشروع القرار هو إرهاب دبلوماسي، يستخدم أدوات الدبلوماسية ليس لمد الجسور بل لتدميرها".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

 

 

 

 

الجريدة الرسمية