زغلول صيام يكتب: حكاية بطولة العالم للكراسي المتحركة في كرة اليد.. لما تنظم بطولة ولا يوجد منتخب في الأساس!
منذ حوالي عشرين سنة، كان هناك اتحاد يُدعى اتحاد كمال الأجسام، استعان ببعض الطلاب من مدينة البعوث الأفريقية وأعلن عن تنظيم بطولة أفريقيا لكمال الأجسام. فزنا بها، وحصل أبطالنا على مكافآت وحوافز رياضية. وفي النهاية، اكتشفوا أنها كانت عملية نصب في المقام الأول، لأنها لم تكن بطولة أفريقيا ولا دياولو.
بالأمس، فوجئت بإعلانات كثيرة عن تنظيم بطولة عالمية لكرة اليد للكراسي المتحركة - من ضمن البطولات التي ننظمها باستمرار وكأن الأموال لا تنتهي ولا نعرف كيف نصرفها - وعندما بحثت وسألت أهل المشورة، أبلغوني أنه في الأساس لا يوجد لدينا منتخب كرة يد للكراسي المتحركة. نعم، ماذا تقول؟!
فعلاً، هذه حقيقة. المنتخب المصري في الأساس فريق كرة سلة يتم استعارته فقط للبطولة، وبعد ذلك يعود كل شيء إلى حاله. ولا مانع أن يقوده الكابتن وائل، مدرب الكرة الشاطئية، في البطولة، وكله يستفيد.
أعتقد أننا أمام خدعة كبيرة جداً تدور على الأراضي المصرية تحت سمع وبصر الجميع، من أجل خدمة شخص واحد يهيمن على مقدرات كرة اليد في العالم. وعندما اكتشف العالم هذا التهريج، انصرف عن تنظيم تلك البطولات ولم يجد سوى بلده لتحقيق استفادته الشخصية وإسناد البطولات غير المرغوب فيها، حتى لو كانت للكراسي المتحركة.
أتفهم أن هناك اتحاد بارالمبي معني بمثل هذه الأمور، والذي لا أفهمه هو ما علاقة الاتحاد الدولي بالكراسي المتحركة؟ وما هو العائد الذي سيعود على مصر من تنظيم بطولة عالم للكراسي المتحركة للمرة الثانية على التوالي في أقل من عامين، في بطولة لم يتم الاعتراف بها إلا منذ سنوات قليلة جداً؟
قلت هذا وأقوله منذ زمن بعيد: كفانا بطولات لا تغني ولا تسمن من جوع. كفانا بطولات لا تخدم سوى أشخاص من أجل الاستمرار في مناصبهم فقط. كفانا تبذير في هذا الملف.
عموماً، ما حدث ويحدث في ملف كرة اليد المصرية طوال أكثر من ثلاث سنوات ماضية يحتاج إلى مجلدات، وكل شيء سيتم الكشف عنه في حينه. ولكن بات مطلوباً الرد على سؤال واحد فقط:
هل فعلاً لدينا منتخب يد للكراسي المتحركة؟ ويبقى للحديث بقية.