حرب البيجر تصيب العالم بالذعر وتشعل المنطقة.. قرار التفجير صدر قبل التنفيذ بـ 11 ساعة.. مواد متفجرة زرعت بالأجهزة منذ 5 أشهر.. التقنيون يحذرون من السبلاي تشين.. والسياسيون: الكيان فقد ورقته الأمنية
حالة من الذعر تنتاب العالم اليوم بعد تفجير أجهزة البيجر المحمولة من أعضاء حزب الله اللبناني، فلأول مرة في العالم تستخدم دولة قدراتها التقنية والاستخباراتية للقتل عن بعد، وتشير أصابع الاتهام إلى الكيان ووراءه أجهزة استخباراتية عالية، تقف وراء تفجير أجهزة البيجر المحمولة.
حرب البيجر يفجر الذعر في العالم
لم يعتد العالم على مشاهدة مثل هذه الأشياء، تساقط حاملي البيجر في الشوارع والمنازل والأسواق والمراكز التجارية، وكأننا أمام مشاهد تمثيلية في فيلم هوليوودي من أفلام الخيال العلمي، حيث اختلطت الحقيقة بالخيال في مشهد يثير الفزع، وبعد سنوات سيظهر فيلم هوليوودي حول هذه العملية على غرار "آرجو" أو "ميونيخ".
ووصل عدد الأشخاص الذين تعرضوا للتفجير بسبب أجهزة البيجر المحمولة إلى ٢٧٥٠ مصابا، وتسبب التفجير في مصرع ٩ منهم طفلة، مستشفيات لبنان مكتظة بالمصابين وسيارات الإسعاف دوت صفاراتها لساعات وأعداد الضحايا بالآلاف.
الأمر مرعب ومذهل، حيث استخدمت التكنولوجيا والهجمات السيبرانية لقتل وإصابة الآلاف، بدقة عاليه، جعل العالم يقف مذهولًا من هذا الفعل، الذي وصفه المحللون السياسيون بـ "الإجرامي"، وأظهر التخوفات لما يحمله المستقبل لجميع من يستخدمون وسائل الاتصالات الحديثة، التي يمكن اختراقها وتحويلها إلى متفجرات يحملها الشخص معه أينما ذهب دون اكتراث لما تحمله من مخاطر.
وصف العديد من الباحثين السياسيين ما حدث في لبنان بأنها عملية "حرب البيجر"، وهي عملية من الثمانينيات لتقنية من التسعينيات، لتنفيذ هجوم في الألفينيات، حيث قام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، باعترض آلاف أجهزة "البيجر" من شحنة حديثة متجهة إلى لبنان من المجر، وزرع عبوات متفجرة دقيقة فيها، وتركها تذهب للحزب، ثم أرسل لها إشارة الموت.
تقارير استخباراتية تكشف قرار تفجير البيجر
فجرت عملية "حرب البيجر" التي حدثت لأعضاء حزب الله في لبنان العديد من الأسئلة، فصحيفة "المونيتور" الأمريكية كشفت أن "قرار تفجير "أجهزة البيجر" صدر قبل التنفيذ بـ 11 ساعة، بناء على معلومات استخباراتية وتل أبيب أخفت العملية حتى عن أمريكا"، فسر التوقيت ومعلومات جديدة لا تزال تتكشف.
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين مطلعين أن "التفجيرات ضد حزب الله نُفذت من خلال زرع مواد متفجرة تم إخفاؤها في آلاف الأجهزة من ضمن دفعة جديدة من البيجر (صناعة تايوانية) تم استيرادها إلى لبنان ووزعها حزب الله على أفراده وانفجرت معًا مما أدى لموت وإصابة الآلاف من بينهم قادة الحزب"، ولا تزال التفسيرات متضاربة حول "حرب البيجر"
يرجح العديد من المحللين السياسيين أن "شحنة البيجر التي وصلت حزب الله جرى تعديلها لتنفجر بكود، والأرجح أن هناك تشغيلة محددة تم استيرادها في ٢٠٢٣، هى التي انفجرت والأنواع الأقدم لم تنفجر".
التحذير من تهكير الهاتف المحمول
وتساءل المحللون السياسيون هل عدلت في المصنع من الدولة التي شحنت منه؟ أم عدلت في مستودعات حزب الله؟ ويشير آخرون إلى أن كل البطاريات قابلة للتفجير إذا تم تسخينها، هنا بالتهكير، وأن حزب الله أخطأ عندما حظر استخدام الهواتف خشية الاغتيالات، وتسبب في قتل وإصابة أكثر من ألف شخص عندما اعتمد البيجر.
وتعتبر بطارية "البيجر" صغيرة إذا قورنت بحجم بطارية "الآي فون"، حيث أكد التقنيون أنها الأخطر على حاملها في حال تهكيرها، لذا تحذر شركات الطيران الركاب عندما يفقدون هواتفهم تحت مقاعدهم ألا يحركونها وينتظرون المساعدة من طاقم الطائرة، ويخشون من تحريك الكرسي، الذي قد يؤدي إلى دهس الهاتف وتفجير البطارية!
لكن السؤال المثار، والذي يكشف عن مخاوف عديدة "ما حدث للبيجر يمكن أن يحدث للهاتف وكذلك للسجائر الإلكترونية".
المواد المتفجرة تم زرعها في البيجر منذ 5 أشهر
بدأت التقارير الاستخباراتية تتكشف حول حادثة تفجير أجهزة البيجر، حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "إن حزب الله كان قد تقدم قبل خمسة أشهر بطلب ثلاثة آلاف جهاز بيجر من شركة تايوانية، وأن الشركة أرسلت لهم الأجهزة، وتم التلاعب فيها ووضع مواد متفجرة داخل كل جهاز".
وقالت مصادر أخرى للصحيفة الأمريكية "إن عناصر الحزب لم يكتشفوا المتفجرات طوال الخمسة الأشهر الماضية، حتى يوم أمس قام اثنان من المهندسين بفحص بعض الأجهزة، واكتشفوا الأمر ولكن قبل أن يبلغا القيادة قامت إسرائيل مباشرة باغتيال أحدهم، فيما نجا الثاني من الغارة، ما دفع الكيان لاتخاذ قرار عاجل بتفجير الأجهزة بشكل عاجل قبل أن تعلم قيادة الحزب بذلك الاكتشاف".
وتشير التقارير إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ينتوي تفجير الأجهزة بهذا التوقيت، وكانت ما زالت تنوي تأخير التفجير للوقت المناسب، لكنها فجرتها اضطراريا قبل أن تخسر الفرصة"، حيث تمكن الاحتلال من التنصت عليهم جميعًا والاستماع لكل ما يدور بينهم من أحاديث ومراسلات وماحدث في حرب البيجر أكبر دليل على ذلك.
شركة جولد أبوللو التايوانية تتبرأ من تفجير البيجر
وبرغم حالة الذعر التي أصابت العالم، وأصابع الاتهام المشيرة إلى "شركة جولد أبوللو" التايوانية، صاحبة أجهزة المناداة (البيجر)، التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء، لكن الشركة بادرت على الفور بنفي التهمة عنها، مؤكدة أن الأجهزة تحمل العلامة التجارية للشركة، لكنها ليست من تصنيعها.
وأوضحت الشركة التيوانية أن أجهزة البيجر من تصنيع شركة أخرى اسمها "بي.إيه.سي"، ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، وأظهرت صور الأجهزة المدمرة التي تم تحليلها من التصميم والملصقات أنها تتسق مع الأجهزة التي تصنعها جولد أبوللو.
وهنا قال هسو تشينج كوانج، مؤسس شركة جولد أبوللو، في مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء: "إن المنتج ليس تابعا لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية"، مشيرًا إلى أن "مقر الشركة صاحبة الترخيص يقع في أوروبا في المجر، لديها الحق في استخدام العلامة التجارية".
وذكرت الشركة التايوانية، في بيانها الصحفي أن شركة "BAC Consulting KFT"، ومقرها بودابست لديها ترخيص لاستخدام العلامة التجارية، وصنعت نموذج الأجهزة المستخدمة في تفجيرات البيجر في لبنان.
وتابعت الشركة في بيانها: "فيما يتعلق بنموذج AR-924 المذكور في التقارير الإعلامية الأخيرة، نوضح أن هذا النموذج من إنتاج وبيع شركة BAC".
ما يجري في لبنان حزين وصادم وموجع
وعلق الدكتور عمرو الشبكي، خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على حرب البيجر التي وقعت في لبنان، فقال: "ماجري في لبنان حزين وصادم وموجع، ليس فقط لأن هناك ١١ شهيدا و٣ آلاف جريح بينهم ٣٠٠ في حالة خطرة إنما في وضوح الفارق التكنولوجي الهائل بين إسرائيل وبلادنا وضعف نظمنا العربية وحيادها في مواجهة الاستباحة وقتل الأبرياء، وفشلها في التنمية والديمقراطية والدفاع عن الكرامة الوطنية".
وتابع عمرو الشبكي قائلًا: "اختراق دولة الاحتلال لأجهزة البيجر، الخاصة بحزب الله تعني قدرة على اختراق من المنبع أو من خلال الشحن والوسيط أو بالتواطؤ مع الشركة المنفذة. الاحتلال منظومة كاملة متفوقة تكنولوجيا وسياسيا وحضاريا وبفارق هائل عن جيرانها العرب ومع ذلك سيظل تفوقها في الشر، ولذا فإن هزيمته مؤكدة ولكن بالعلم والعمل وبمفاضلة دقيقة في توقيت المقاومة المدنية والمسلحة".
وقال أستاذ هندسة الفضاء والنانو باليابان، دكتور محمد سيد علي "حادثة لبنان ستفتح فتحة سوداء على الكيان من العالم، لأنها بذلك أعطت الجميع حق استخدام نفس الطريقة "القذرة"، كل شبكات الإتصال حول العالم ستصبح هدفًا، والشاطر الذي يستطيع أن يحمي نفسه".
وتابع الدكتور محمد سيد علي "الموضوع ليس شغل تهكير للسوفت وير ونجح فى شبكة البيجر، ليس صعب أنه ينفذ فى شبكات المحمول. أم لو هاردوير مدسوس من بلد المنشأ يبقى اختراق، وهذا أمر آخر خالص وأنا أميل لهذا التفسير..".
التحذير من السبلاي تشين والتلاعب في النقل والتصنيع
وفسر الخبير التقني شريف رجب، مدير فني القنوات في شركة داهوا تكنولوجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عملية تفجير البيجر في لبنان، فقال: "تحليلي المتواضع للي حصل للأجهزه، من وجهه نظري كمهندس الأجهزه دي بالتحديد تم التلاعب فيها خلال عملية النقل و التصنيع أو التوريد Supply Chain Breach، ممكن من أكثر من سنين، ومن ثم تم تصميمهم وبيعها خصيصًا للغرض ده، وهو أن يحدث فيها ما حدث عن طريق تريجيرنج.. التريجر هنا كان سيبر اتاك ولا نبضة إلكتروماجنيتك..".
وتابع الخبير التقني شريف رجب "ربنا يستر من اللي جاي بعد القصه دي.. مفيش هاكينج هينجح غير لو الهاردير كان متجهز ومتصمم للغرض ده الموضوع شكله متحضرله من سنين ولازم كل الناس تراجع ال Supply Chain"
وعلق الدكتور السعيد خليل، أستاذ بكلية الهندسة جامعة طنطا، قائلًا: "أنا لا أعتقد أن انفجار بطارية البيجر يمكن تؤدى إلى هذه الدرجة من الإصابات التى شاهدناها فى التليفزيون، هذه بالتأكيد شحنة متفجرات صغيرة مدفونة فى البيجر… ولاننسى أن حزب الله لسه مغير أجهزة البيجر بأجهزة حديثة منذ عدة شهور".
أما أحمد خالد طوالبة، الباحث التقني بجامعة اليرموك، فقال: "عملية الخرق التي حدثت لأجهزة البيجر في لبنان. ليس اختراق تسبب في تفجير للأجهزة كما يتخيل البعض (لا تفجير إلا إذا زرع فيه متفجرات). المقصود بها زرع مواد متفجرة في الأجهزة أما بالمصنع المصنع لها، أو أثناء عملية نقلها أو من خلال وسيط البيع. وعملية التفجير تحصل من خلال إرسال موجات وترددات لأجهزة البيجر من خلالها تتنشط المواد المتفجرة المزروعة اصلا ويتم التفجير".
إسرائيل خسرت ورقتها الأمنية
وقال الباحث الأممي سامح عسكر "حسب ما تبين من الهجوم السيبراني الإسرائيلي على لبنان تبين الآتي: أولا: الاختراق ألكتروني كبير أدى لانفجار بطاريات أجهزة البيجر، والأرجح أن الولايات المتحدة شاركت في هذا الهجوم بناء على الاطلاع على تقنية وشفرات هذه الأجهزة.. ثانيا: الانفجارات بسيطة لم تؤد لشهداء حتى الآن، والإصابات ما بين طفيفة ومتوسطة...".
وتابع سامح عسكر قائلًا: "ثالثا: الهجوم استهدف كل من يحمل البيجر سواء من المقاومة أو الأجهزة الأمنية أو المواطنين العاديين... رابعا: الهجوم ضد لبنان حكومة وشعبا، يستدعي ذلك ردا بنفس المستوى السياسي والعسكري والاجتماعي.
خامسا: على الأرجح لن تعترف إسرائيل والولايات المتحدة بمسؤوليتهم خوفا من الانتقام، وسيتعاملون معه كما تعاملوا مع اغتيال هنية، صمت سياسي وعسكري، مع تفاخر على وسائل التواصل..."
وأشار سامح عسكر إلى أن "الهجوم غير مسبوق في تقنيات الحروب الإلكترونية، وحدوثه بهذا الشكل يستوجب تحركا لفهم تعقيداته والاستفادة من التجربة، والتي أظن أن المقاومة صارت لديها كثير من المناعة كلما حدث اختراق كهذا، لا يؤثر في العمليات، لكنه مفيد في الحرب النفسية".
وأضاف عسكر " في نفس السياق.. أظن أن إسرائيل خسرت ورقة أمنية كانت بحوزتها في هجوم اليوم، في ظل التصعيد ضد لبنان... كان يُفترض الاستعانة بما حدث اليوم في حال اشتعلت المواجهات مع حزب الله، لكن يبدو أن الداعم الأمريكي استجاب لضغوط الإسرائيليين بالاستعجال..".
وقال عسكر "هجوم هكذا لا يمكن حدوثه دون موافقة أو تعاون الولايات المتحدة بصفتها المصنع لجهاز البيجر، والمطلع على شفراته وأسراره، وهو تعاون على نفس الدرجة التي حدث بها اغتيال هنية.. وهو تعاون يمكن تكراره في أجهزة محمول أمريكية بلبنان، ولكن أستبعد حدوث ذلك لأن الثمن خسارة اقتصادية هائلة للشركات الأمريكية المصنعة للهاتف المحمول أبرزها شركة أبل...".
الصين ترفض دخول التكنولوجيا الأمريكية لديها
وأشار إلى أن "حزب الله يصدر بيانا رسميا يتهم فيه إسرائيل بهذا الهجوم السيبراني، ويتوعد إسرائيل بالرد من حيث يحتسب ولا يحتسب.. وبتحليل البيان فالمقاومة اللبنانية سترد بطريقة عسكرية معهودة على غرار القصف الصاروخي والناري على شمال إسرائيل، وأخرى غير معهودة، على غرار التخطيط لقتل رئيس الأركان الصهيوني الذي أعلن الشاباك اكتشافها صباح هذا اليوم.. بكل الأحوال هذا تصعيد كبير، ولا نعرف بالضبط هل سيؤدي لحرب إقليمية أم لا.. وفي ظني أن رد المقاومة اللبنانية ربما يذهب لطرق أخرى غير معهودة، أي لم تجرب في السابق".
وأضاف عسكر "الصين لا تسمح بالأجهزة وتطبيقات التواصل الأمريكية داخل حدودها؟ يصفوها بضرورات الأمن القومي والسيبراني، يعني عندهم وعي بخطورة استخدام الاقتصاد الغربي في التجسس والتأثير.. وهذا ما جعلهم قوة عظمى.. حتى عندما سمحوا لمنتجات شركة أبل، منعوا هذه المنتجات عن قوى الأمن والجيش والجهازين الحكومي والإداري للدولة... وسمحوا بها للمواطنين من باب التجارة مع الولايات المتحدة مقابل شراء أسهم وسندات والسيطرة على بعض الأصول الأمريكية... لكن في النهاية؛ بقيت الصين كدولة وحكومة وجيش وإدارة عامة محصنة ضد الاختراق والتجسس الأمريكي، اللي كلنا شوفنا آثاره النهاردة بتوظيف أحد منتجات الاتصالات الأمريكية كسلاح...".
وقال عسكر: "يفترض في هذه الحوادث التي كثرت وتكثر هذه الأيام أن تدفع العالم بإعادة النظر في الاعتماد على التقنيات الأمريكية ومنتجاتها خصوصا الاتصالات والتواصل الاجتماعي، فحرفيا تحولت هذه النظم الإلكترونية لأدوات حرب...".
وأشار الباحث والمحلل السياسي التونسي د. صريح صالح القاز إلى أن "الصين وضعت الجدار العظيم للحماية على الإنترنت. وروسيا تنتهج سياسة الإنترنت السيادي. وكوريا الشمالية منعت حتى الكوكا كولا وأي أجهزة أمريكية أخرى. وسينتهي المطاف بالعالم إلى تجزئة الإنترنت أو أقلمته. كل ذلك في سبيل التحرر من الهيمنة الاستخباراتية والمعلوماتية الأمريكية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.