"المعونة ع الجزمة".. خبراء عسكريون يرحبون بالاستغناء عن المساعدات العسكرية الأمريكية.. حفظي: كرامتنا فوق أي اعتبار.. سالم: أوباما وفر علينا الحرج.. قنديل: واشنطن أكدت أنها راعية الإرهاب في العالم
أدان خبراء عسكريون القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأمريكى والمصرى، مؤكدين أن الإدراة الأمريكية أسفرت عن وجهها القبيح براعيتها السافرة للإرهاب الذي تنتهجه جماعة الإخوان في مصر.
قال اللواء على حفظي، الخبير الإستراتيجي إن التعاون العسكري مع الأطراف العديدة مطلوب ومستمر، مشيرا إلى أن مصر لم تغير استراتيجيتها بالمواقف السياسية "فلدينا موقف متوازن بين كل الدول".
وأضاف حفظي أن تهديد أمريكا بقطع المعونة العسكرية جاء نتيجة الصدمة التي فاجأتها عندما خرج الشعب في حشود لم ترها البشرية في تاريخها، مما زاد من قلقها، لذلك فإن التلويح بقطع المعونة كان رد فعل طبيعيا بالنسبة لأمريكا.
ولفت إلى أن أمريكا دائما ما تزن الأمور بأبعاد سياسية لإحداث حرب نفسية تحصل من خلالها على مكاسب لصالح الخصوم، مشددا على أن مصر لا تقبل التهديد أو التدخل في شئونها الداخلية من أي طرف خارجي، لأن قرار الشعب المصري وجيشه نابع من داخلهما، ولا يستطيع أحد السيطرة عليهما أبدا.
وقال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير الإستراتيجي والعسكري إن تنويع مصادر السلاح ليس جديدا، فأول من لوح به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 54 عندما رفضت أمريكا وبريطانيا إعطائنا السلاح فقام باستيراده من تشيكوسلوفاكيا وروسيا بل وقام بتطويره داخل المصانع الحربية المصرية لتناسب العمليات المصرية.
تابع: وقام بإعادة هذا القرار الرئيس الراحل السادات عندما رفضت روسيا مده بالسلاح قبيل حرب أكتوبر، مضيفا: لن نعتمد على أحد فأي دولة ترحب بإمدادنا بالسلاح متي رغبنا، وسوف يعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى هذا القرار في الوقت المناسب، لأننا لا نأخذ إملاءات من أحد.
وأشار إلى إمكانية الاستفادة من العرض الروسي بإمداد مصر بالطائرات الميج الحديثة جيل 29 و31، خاصة أن مصر لديها الميج 21 والتي تعمل بكفاءة عالية جدا بعدما قام الجيش برفع كفاءتها وتطويرها بأحدث التكنولوجيا.
وأضاف أن الروس عروضهم أرخص وبإمكاننا أن نحصل على السلاح الذي نحتاجه بقروض طويلة الأجل وهي فرصة جيدة بالإمكان اغتنامها في الوقت المناسب، ولكن لدينا ما يكفينا الآن ولا توجد تهديدات خارجية تستدعي استيراد سلاح الآن.
واستطرد قنديل: ولكن الكرامة المصرية تستدعي إعلان هذا القرار من الفريق السيسي بالاستغناء عن المعونة الأمريكية التي تلوح كل حين وآخر بمنعها في تهديد سافر لا يقبله الشعب المصري.
وأوضح أن مصر لديها العديد من المناورات والتدريبات مع دول كثيرة وكبيرة مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومعظم الدول العربية، وعندما تأتى أمريكا للتدريب لدينا فهي المستفيدة الأولى لأننا في المرتبة الأولى على الجيوش العالمية في حرب الصحراء وهذه التدريبات تفيد الطرفين المصري والأمريكي ومصر لن تخسر أبدا إذا انقطعت هذه المعونة بل بالعكس مصر إذا شرعت في تصنيع السلاح بمصانعها سوف تنافس إسرائيل وهو ما يجعل أمريكا "تبوس" إيد المصريين لقبول المعونة العسكرية.
أكد اللواء صادق عبد الواحد - الخبير الإستراتيجي والعسكري - أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإلغاء مناورات النجم الساطع متوقع، مشيرا إلى أن الأمريكان هم الخاسر الوحيد في هذا الموضوع، وأن ما فعله أوباما يأتي في إطار الأهداف الإعلامية بالدرجة لجذب أنظار العالم لهم.
وقال عبد الواحد: إن مصر كانت بصدد تأجيل المناورات التي كان من المزمع أن تبدأ منتصف سبتمر القادم لانشغال جيش مصر بمحاربة الإرهاب الغاشم في سيناء.
ووجه رسالة للشعب المصري قال فيها: لا يشغلكم موقف الخارج من مصر وجيشها لا بد أن نتكاتف شعبا وجيشا لمحاربة الإرهاب ولا نترك له مكانا بيننا حتى نستطيع بناء مستقبل نظيف لا يوجد فيه إملاءات من أحد.
من جانبه قال اللواء نصر سالم - الخبير الإستراتيجي -: إن إلغاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مناورات النجم الساطع جاء في صالح مصر وشعبها، وذلك حتى تتحرر البلاد من الاحتلال الأمريكي وتدخله في شئوننا بحسب وصفه.
وأضاف سالم: إن القوات المسلحة كانت في طريقها لتأجيل هذه المناورات المزمع قيامها منتصف سبتمر القادم، مؤكدا أن أمريكا هي الخاسر الوحيد في إلغاء هذه المناورات التي كانت تستفيد منها في حرب الصحراء على الأراضي المصرية، والتي تفتقدها هي هناك بالإضافة إلى الخبرات التي كانت تحصل عليها من الجيش المصري ذي العقيدة العسكرية الفذة كما كانوا يقولون.
وتابع: "أما نحن لن نخسر شيئا فالسلاح متوفر في دول كثيرة أبدت تقديمها المساعدة لمصر مثل روسيا والصين.. وما فعله أوباما اليوم هو مخاطبة لود الشعب الأمريكي وليس الشعب المصري ويحفظ ماء وجهه لمساعدة الإرهابيين الذين دعمهم بالسلاح والقوة".