رئيس التحرير
عصام كامل

تحذيرات من إعلانات التوظيف على السوشيال ميديا وبرامج الدردشة الجماعية.. باب خلفي لتجنيد عملاء الموساد.. وتطبيقات واتساب وتليجرام الأبرز

إسرائيل
إسرائيل

في السنوات الأخيرة، تصدرت أنباء تجنيد جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" للعملاء في الدول الأجنبية، خاصة في تركيا وإيران، عناوين الصحف.

ويعتمد الموساد على تقنيات متقدمة وأساليب خادعة لجمع المعلومات وتنفيذ عمليات سرية.

تُبرز التقارير أن الجهاز لا يقتصر على الأساليب التقليدية في تجنيد العملاء، بل يستخدم التكنولوجيا الحديثة ومنصات الإنترنت لتحقيق أهدافه.

 

أساليب التجنيد

تتنوع الأساليب التي يستخدمها الموساد في تجنيد عملائه، وواحدة من أبرز هذه الوسائل هي نشر إعلانات توظيف على مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات الدردشة المشفرة، مثل "تيليجرام" و"واتساب".

من خلال هذه الإعلانات، يتم التواصل مع الأفراد الذين يبدون اهتماما أو استجابة. وبعد التواصل الأولي، يتم اختبارهم وتقييم مدى استعدادهم للتعاون مع الموساد.

يعمل الموساد أيضًا على تطوير أساليب أخرى للوصول إلى الأفراد المستهدفين، مثل نشر روابط مشبوهة تستدرج المستخدمين إلى منصات مشفرة أو مواقع إلكترونية تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض.

بعد النجاح في تجنيد الشخص المستهدف، يتم تدريبه على الاتصال السري واستخدام التقنيات الحديثة لجمع المعلومات والتواصل مع الموساد.

التواصل والأموال

عقب التجنيد، يُطلب من العملاء تجنيد آخرين، حيث يبدأ العميل بتكوين شبكة من الأفراد الذين يمكنهم الوصول إلى المعلومات الحساسة المطلوبة.

ويتم التواصل بين الموساد وعملائه عادةً عبر تطبيقات مشفرة، لضمان سرية المحادثات والمعلومات المتبادلة.

لتضليل أجهزة الأمن التركية، يستخدم الموساد طرقًا متعددة لتحويل الأموال. بعض هذه الطرق تتضمن تسليم الأموال يدًا بيد خارج تركيا، أو استخدام وسطاء لتجنب اكتشافهم. إذا كانت المبالغ كبيرة، يتم استخدام حقائب ذات أماكن سرية مصممة خصيصًا لمنع اكتشافها عند الفحص بالأشعة. في بعض الأحيان، يتم استخدام العملات المشفرة لتحويل الأموال، مما يجعل من الصعب تتبع المعاملات المالية.

التدريب والمهام

بعد تجنيد العملاء، يقوم الموساد بتنظيم لقاءات سرية معهم خارج تركيا، حيث يتم تقديم التدريب اللازم لهم. تشمل هذه التدريبات كيفية استخدام أنظمة الاتصال السرية والتشفير، بالإضافة إلى تقنيات أمنية أخرى تهدف إلى حماية العميل ومنع كشفه من قبل أجهزة المخابرات المحلية. يتم استقبال العملاء في فنادق فاخرة ويخضعون لاختبارات كشف الكذب لضمان ولائهم.

كما يتعلم العملاء كيفية تنفيذ مهام سرية تتضمن التصوير السري وتحديد المواقع المستهدفة، مثل تركيب أجهزة تتبع GPS في سيارات الشخصيات المستهدفة. يُطلب منهم أيضًا تنفيذ مهام إضافية، مثل الاعتداء أو الابتزاز أو التهريب عبر الحدود.

كشف العملاء

في تركيا، نجحت الاستخبارات التركية في إحباط عمليات الموساد من خلال اكتشاف وتفكيك شبكات التجسس. في إحدى العمليات الأخيرة، تم القبض على 20 شخصًا متهمين بالعمل لصالح الموساد، حيث طالبت النيابة العامة التركية في إسطنبول بسجنهم بتهمة التجسس السياسي والعسكري. هؤلاء المتهمون كانوا قد تواصلوا مع الموساد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتلقوا تعليمات بجمع معلومات عن أشخاص محددين في تركيا، وخاصة الفلسطينيين المرتبطين بحركة حماس.

تم تحويل الأموال لهؤلاء العملاء من خلال وسائل متعددة، بما في ذلك التحويلات المصرفية التقليدية واستخدام العملات المشفرة ونظام "ويسترن يونيون". ووفقًا للتقارير، كان العملاء يرسلون معلومات حساسة تشمل صورًا وعناوين المستهدفين إلى الموساد، الذي بدوره كان يستخدم هذه المعلومات في عملياته.

تداعيات العملية

كشفت هذه القضية عن مدى تعقيد الأساليب التي يعتمد عليها الموساد في تنفيذ عمليات التجسس. حيث لم تقتصر عمليات التجسس على الحصول على المعلومات فقط، بل تضمنت أيضًا أنشطة متعددة مثل التهريب والتضليل الإعلامي وتنفيذ عمليات سرية. هذه العمليات تثير تساؤلات حول قدرة الدول المستهدفة على مواجهة مثل هذه التهديدات وضرورة تعزيز الأمن الإلكتروني والمعلوماتي.

ويبقى تحدي كشف شبكات التجسس وإحباطها تحديًا مستمرًا أمام أجهزة الاستخبارات في الدول المستهدفة. ومن الواضح أن الموساد يعتمد على تقنيات وأساليب مبتكرة للبقاء بعيدًا عن الأعين، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود الدولية للتصدي لمثل هذه التهديدات.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية