رئيس التحرير
عصام كامل

آبي أحمد.. صانع الفتن في القرن الإفريقي.. يتلاعب بالمجتمع الدولي على حساب مصر والسودان.. يتوسع في الأراضي الصومالية.. ويحول الإقليم إلى ساحة للصراعات

آبى أحمد،فيتو
آبى أحمد،فيتو

رغم أن آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى كان يُنظر إليه في البداية كشخصية إصلاحية وحداثية قادت تحولًا كبيرًا في البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي فإن آبي أحمد منذ أبريل 2018، بات يُعرف عنه في العديد من الدوائر الدولية بالمراوغة وعدم الوفاء بالتعهدات الدولية، وانتهازى فى استغلال الظروف الداخلية للدول لتحقيق أهدافه، وخاصة تلك المتعلقة بالخلافات المائية والنزاعات الحدودية مع دول الجوار.

انهيار الجيش الإثيوبى 

طموح آبي أحمد في تعزيز نفوذ إثيوبيا الإقليمى 

وطموح آبي أحمد في تعزيز نفوذ إثيوبيا الإقليمي بدأ يثير قلق دول الجوار بشكل متزايد. فمنذ توليه السلطة، أبدى آبي أحمد تطلعات توسعية تسعى لإعادة صياغة دور بلاده في القرن الأفريقي، عبر بسط نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي، هذه الطموحات تبرز في تدخله في نزاعات إقليمية، وسعيه لتعزيز القدرات العسكرية الإثيوبية، وتبنيه مشاريع قومية مثل سد النهضة، الذي أثار توترات مع دول المصب مثل مصر والسودان، هذه التحركات جعلت العديد من دول المنطقة تنظر بحذر إلى سياسات آبي أحمد، خشية أن تكون مقدمة لزعزعة استقرار المنطقة أو لإعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية فيها بما يخدم مصالح إثيوبيا على حساب جيرانها.

السلام مع إريتريا كوسيلة دبلوماسية

 عقب وصوله إلى السلطة، نجح آبي أحمد في توقيع اتفاق سلام تاريخي مع إريتريا عام 2018 لإنهاء نزاع استمر لعقدين، مما عزز صورته كصانع سلام. على الرغم من توقيع الاتفاق، لم يتم تنفيذ العديد من بنوده الرئيسية، وخاصة فيما يتعلق بترسيم الحدود بين البلدين. هذا التأخير خلق شكوكًا حول نوايا آبي أحمد. 

الصومال 

تهديد وحدة الصومال

على الرغم من أن إثيوبيا تلعب دورًا مهمًا في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (الأتميس) لمحاربة حركة الشباب الإرهابية، فإن سياسات آبي أحمد مع الصومال تبدو غير متسقة، حيث اتهمت الحكومة الصومالية إثيوبيا بمحاولة التأثير على سياساتها الداخلية واستغلال الانقسامات السياسية لدعم حلفائها في السلطة.

 كما تم اتهام إثيوبيا بالتدخل في الشؤون الصومالية من خلال دعم شخصيات سياسية معينة في مقديشو، كذلك تزايدت التوترات بين الجانبين بشأن قضايا الحدود والنفوذ السياسي في الأقاليم المتاخمة، حيث اتخذت إثيوبيا مواقف متناقضة في دعم القادة المحليين فى أرض الصومال، ما أدى إلى تأجيج الصراعات الداخلية، ويرى العديد من الصوماليون أن مشاركة القوات الإثيوبية ضمن قوات أميصوم  بـ 4000 جندى بالمخالفة لقواعد الاتحاد الأفريقي بعدم مشاركة قوات من دول الجوار فى مهام البعثة أن اخترق الصومال بتل البعثة وأنها تعمل من ضد استقرار الصومال، وقد برز ذلك الدور جليًا فى الاتفاق الأخير الذى وقعته إثيوبيا مع حكومة أرض الصومال فى يناير 2024 والتى تعترف بموجبه إثيوبيا بإقليم أرض الصومال مقابل الحصول على  قاعدة بحرية تجارية بمساحة 20 كيلومترا لمدة 50 عامًا بحسب الاتفاق ودون النظر لوحدة الأراضى الصومالية بل يعزز ويقوى أحد الأقاليم الانفصالية هو ما يضرب باستقرار الصومال ووحدة أراضيها عرض الحائط.
 

الأزمة السودانية 


تأجيل الحلول مع السودان

أحد أكبر التحديات في علاقة آبي أحمد مع السودان هو النزاع على منطقة الفشقة الحدودية. رغم توقيع اتفاقيات مبدئية للتعاون، فإن سياسات آبي أحمد كانت غير واضحة، حيث اتهم السودان إثيوبيا بالتعدي على أراضيه الزراعية في الفشقة، ورغم الاجتماعات المتكررة بين البلدين، لم يتم التوصل إلى حل نهائي للنزاع.

كذلك ظهرت شكوك حول نوايا إثيوبيا في تأجيل الحلول والضغط على السودان في ملفات أخرى مثل سد النهضة، حيث بدا أن إثيوبيا تستخدم ملف الحدود كوسيلة للضغط على الخرطوم في مفاوضات السد. 

وبدلًا من السعي لحل النزاع بشكل حاسم، بدا أن آبي أحمد يراوغ من خلال التأجيل المستمر للمفاوضات مع السودان، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين وأدى إلى مناوشات عسكرية على الحدود

 

سد النهضة 


 سد النهضة والمماطلة في المفاوضات مع مصر

القضية الأكثر توترًا بين مصر وإثيوبيا هي سد النهضة، حيث تتهم مصر آبي أحمد بتبني سياسة مراوغة ومماطلة في المفاوضات فمنذ بدء بناء السد، شاركت إثيوبيا في العديد من الجولات التفاوضية مع مصر والسودان، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم حول كيفية ملء وتشغيل السد.

وقد استمرت إثيوبيا في اتخاذ خطوات أحادية مثل ملء السد دون التنسيق مع دول المصب، مما أدى إلى تفاقم الأزمة. وعلى الرغم من الوعود المتكررة بالتوصل إلى اتفاق، لم تكن هناك نية واضحة لدى آبي أحمد للتراجع عن خططه بشأن السد.

وفي محاولاته لحشد الدعم الدولي، قدم آبي أحمد سد النهضة كجزء من مشروع قومي لتطوير إثيوبيا، وهو ما أثار تعاطفًا دوليًا مع بلاده. ومع ذلك، اتهمته مصر بتجاهل التعهدات التي قدمها في المفاوضات واستخدام الدعم الدولي كغطاء للاستمرار في بناء السد دون اتفاق ملزم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية