الطرق الصوفية تحتفل بذكرى المولد النبوي.. مواكب بالآلاف في محيط أضرحة آل البيت.. ترديد الأناشيد والمدائح النبوية.. وهذه أبرز الطقوس الاحتفالية
تحتفل اليوم مشيخة الطرق الصوفية بذكرى المولد النبوى الشريف بحضور مشايخ الطرق الصوفية، والتي تملك تقاليد راسخة للاحتفال من خلال الموكب الصوفى، ومسيرة أبناء ومؤيدي الطرق الصوفية، وينطلق الموكب من مسجد صالح الجعفرى بالدراسة إلى مسجد الحسين، بالأناشيد والابتهالات في حب النبي صلى الله عليه وسلم احتفالا بذكرى الهجرة النبوية، وذلك بعد انطلاق مسيرة أبناء الصوفية بعد أداء صلاة العصر.
مشاهد احتفالات الصوفية بالمناسبات الدينية
ارتبطت الاحتفالات الصوفية فى المناسبات الدينية مثل المولد النبوى الشريف، ورأس السنة الهجرية بحشد الموكب الصوفى الذى تتجمع فيه الطرق الصوفية فى مشهد تنظيمى بديع، حاملين الأعلام والرايات ومرددين الإنشاد الدينى.
علاقة الموكب الصوفى بالتراث الإسلامى
"الموكب الصوفي تراث إسلامي"، هكذا يقول الشيخ عبد اللطيف الحسين شيخ الطريقة الأحمدية ويوضح أن “تاريخ المواكب الصوفية يعود إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج أهل المدينة لاستقباله بترديد نشيد طلع البدر علينا، ومنذ ذلك الحين والطرق الصوفية تعيد تنظيم المواكب الصوفية في السنة الهجرية، وخلال رؤية هلال رمضان واحتفالات بآل البيت وأبرز أعلام التصوف في التاريخ الإسلامي على شاكلة الرفاعي والمرسي أبو العباس”.
وأضاف أن خط سير المواكب كان ينطلق من مسجد الإمام الرفاعي إلى مسجد الحسين، أو من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها إلى مسجد الحسين، في حضور كبار رجال الدولة الذين كانوا حريصين على مشاركة الآلاف من مريدي ومحبي الطرق الصوفية، بالتجمع في ميدان الحسين والسيدة زينب.
لكن طرأ اختلاف على الموكب في عهد أسرة محمد علي باشا، ثم اختلاف آخر في عهد الرؤساء جمال عبد الناصر والسادات، وحسني مبارك، حيث كان المتصوفة ينطلقون من مسجد السيدة زينب إلى مسجد الحسين، إلا أن الزحام وزيادة الوافدين على القاهرة والكثافة السكانية جعلت الطرق الصوفية تتخذ قرارا تاريخيًا لتقصير المسافة.
مشاركة الملوك والرؤساء فى الموكب الصوفى
وأضاف أن الموكب أصبح ينطلق من مسجد صالح الجعفري، مؤسس الطريقة الجعفرية، إلى مسجد الحسين، وهي المسافة التي تستغرق ساعة ونصف سيرًا على الأقدام، رغم أن المسافة لا تتعدى كيلو مترا، يسير فيها المريدون بالتواشيح الدينية على أغاني الطبول، ويحضر المنشدون ودعاة الطرق لقراءة الأوراد.
من ناحيته، يقول الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن تاريخ المواكب حافل بالمريدين، حيث يضم عشرات الآلاف من الناس من كل مكان على أرض مصر، منهم المريد ومنهم صاحب الحاجة، ومنهم من جاء ليرى ويفهم ويتعلم من المشايخ، ومنهم من جاء مجاملة لهذا العدد الهائل من المصريين الذي يتجمعون في مكان واحد.
وأضاف أن ملوك ورؤساء مصر سواء في العصر الملكي أو الجمهوري حرصوا دائما على المشاركة في المواكب الصوفية، بحضور شيخ الأزهر، ورئيس الوزراء، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونقيب الأشراف.
وأشار إلى أبرز من كانوا يواظبون على حضور المواكب، على رأسهم السلطان حسين كامل، والملك أحمد فؤاد الأول والملك فاروق، أما في العصر الجمهوري فقد حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات فيما لم يحضر الرئيس الأسبق حسني مبارك منذ توليه رئاسة الجمهورية، رغم حضوره نيابة عن الرئيس السادات في مواكب كثيرة، ولم يحضر الرئيس المعزول محمد مرسي خوفا من حلفائه السلفيين.
مواكب خاصة
في نفس السياق، أكد الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية، أن مواكب الصوفية اشتهرت في مصر خلال العهد الفاطمي من خلال حمل الإعلام والطواف في شوارع المحروسة انطلاقا من أمام المسجد الرفاعي بالقلعة، وصولا إلى المشهد الحسيني وكان يتم توزيع الحلوى على الحاضرين والمارين بالشوارع، وتوجيه الدعوة إلى كبار رجال الدولة للمشاركة، بالإضافة إلى ذلك كان هناك المواكب الخاصة التي يقوم بها كل شيخ طريقة احتفالا بمولد شيخ الطريقة، وأشهرهم موكب الرفاعي والسيد البدوي والإمام أبو العزائم.
وأوضح أن هناك إجراءات متبعة في المواكب، على رأسها إخطار الأمن بتأمين الموكب إلى جانب استعدادات مشايخ الطرق للاحتفال بإقامة الخيام أمام ضريح الحسين أو في منطقة حديقة الخالدين بالدراسة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.