زغلول صيام يكتب: قمة الفشل في كرة القدم المصرية! وفوز المنتخب الوطني تحت قيادة حسام حسن ليس دليل نجاح!
الفشل هو عدم تحقيق الأهداف المنوط القيام بها، وقمة الفشل الذريع هو محاولة تصوير الفشل على أنه نجاح… هذا ما يحدث بالضبط في كرة القدم المصرية. فوز المنتخب في في مباراة رسمية أو حتى ودية ليس دليل نجاح وأننا نسير في الطريق الصحيح.
الدليل أن جماهير كرة القدم المصرية هي من اختارت حسام حسن لقيادة المنتخب الوطني بعد رحيل فيتوريا، وكان اتحاد الكرة قد قرر وقتها البحث عن أجنبي جديد لقيادة المنتخب، ولكن الجماهير استفزها الاتحاد بقراره فشاطت غضبا، وتم تلبية طلبها بقرار من الكبار في هذا البلد، والجميع يعلم أن العميد حسام لم يكن خيار اتحاد الكرة.
نعم يقدم حسام حسن أداء متميزا مع المنتخب بعد فوزه على الرأس الأخضر وبوتسوانا وإحراز 7 أهداف في مباراتين رسميتين متتاليتين، ولكن مع حالة التألق تلك لا بد أن تواكبها خطوات تنظيمية من الاتحاد القادم وليس المجلس الحالي.
لو فتشنا في أوراق المجلس الحالي لوجدنا أنهم جاءوا بلا برنامج ولا أهداف حقيقية من شأنها تطوير الكرة المصرية، لأن عددا كبيرا منهم لم يكن يأتي في مخيلته أنه سيدخل الاتحاد، وبالتالي سيطر التخبط على كل شيء، بين ما يقتنعون به كأشخاص طبيعيين وبين من يمليهم القرار وهم لا يكلفون أنفسهم عناء التوضيح.
استلم اتحاد الكرة المهمة والمنتخب الوطني قد وصل إلى نهائي الأمم الأفريقية، ووصل إلى نهائي التصفيات القارية المؤهلة لمونديال قطر، وكان الخروج على يد السنغال التي لم يكن هناك فريق يقف في طريقها في أفريقيا والخروج بضربات الجزاء ثم ماذا حدث بعد ذلك.
خرجت المنتخبات، المنتخب تلو الآخر من الأدوار الأولى لبطولات الأمم الأفريقية، سواء المنتخب الأول أو منتخب الشباب في البطولة التي نظمتها مصر ومن قبله منتخب الناشئين.. نفس الأمر في باقي المنتخبات الأخرى سواء كرة صالات، وظل منتخب الكرة النسائية يعاني ويعاني والهزائم تتوالى وتتوالى…
وطبيعي في ظل الاستعانة بأجانب في كل المناحي أن تتبدد أموال الاتحاد، حيث جاء في وقت من الأوقات والاتحاد يتكبد شهريا قرابة الـ450 ألف دولار.. طبيعي بعد ذلك ألا يجد اتحاد الكرة رواتب موظفيه الذين لا ناقة لهم ولاجمل بنتيجة مباراة، وهذا الشهر على وجه الخصوص تم أمس صرف نصف الراتب لعدد من الموظفين دون الإفصاح عن السبب الحقيقي.
ثم يأتي بعد ذلك من يقول إن إيجابيات اتحاد الكرة أكثر من السلبيات، وهو حق يراد به باطل ومحاولة تذويق مصطلح الفشل.
الحقيقة أن اتحاد الكرة أصبح مفعولا به، وبدلا من فتح باب الترشيح لانتخاب مجلس جديد للاتحاد والرابطة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه نجد تلكؤا ومماطلة حتى يناير القادم، بدلا من اللحاق بالركب ووضع خطة عاجلة لانتشال الاتحاد من الغرق تجدهم يتمسكون بالكرسي، والنائب يمني نفسه بكرسي الرئيس.
الحقيقة أنني أكن كل احترام وتقدير لكل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، ولكن من وجهة نظري فإنهم لا يستحقون الاستمرار ليوم إضافي في هذا الاتحاد.
إذ لم نخرج من تلك الحلقة الضيقة في أقرب وقت سترانا نعود أكثر للوراء.
كلمة أخيرة
هو بدل استضافة بطولات البلياردو ومصارعة الذراعين وغيره مش كان أفضل استضافة السوبر الأفريقي في مصر وامتلاء الاستاد سواء كان القاهرة أو العاصمة الإدارية بآلاف المشجعين وإرسال رسالة للعالم بالطفرة الحقيقية التي حدثت في البلاد، بدلا من البطولات التي لا يتابعها إلا المشاركون فيها.
نصيحة
أي مسئول حكومي سواء كان وزيرا أو غير يقترب من ملف كرة القدم المصرية لا بد أن تتلطخ يداه وثيابه لأنهم في النهاية أول من يضحوا به ويقولون إنه وراء ما حدث.