رئيس التحرير
عصام كامل

منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. 703 آلاف شخص يتخلصون من حياتهم سنويًا.. كل 40 ثانية يفقد إنسان حياته.. الكارثة تهدد العالم.. والأطباء النفسيون يطلبون المساعدة

التخلص من النفس كارثة
التخلص من النفس كارثة إنسانية تهدد العالم، فيتو

اليوم العالمي للوقاية من التخلص من النفس، كشفت الإحصاءات العالمية عن أرقام صادمة بشأن حالات التخلص من الحياة، حيث أكدت الإحصاءات أن أكثر من 700 ألف شخص يتخلصون من أنفسهم سنويًا، الأمر الذي ينبأ بكارثة إنسانية.

 

703 آلاف شخص يتخلصون من حياتهم سنويًا


وبسبب تزايد أعداد الأشخاص الذين يتخلصون من أنفسهم، اهتمت الأمم المتحدة بالأمر فخصصت يوم 10 سبتمبر من كل عام للاحتفال بمكافحة فكرة التخلص من النفس، وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقاريرها التي حددت فيها أسباب إقدام العديد من الأشخاص في العالم على التخلص من النفس.

 

ارتفاع معدلات التخلص من النفس في العالم، فيتو


ويعد اليوم العالمي للوقاية من التخلص من النفس "الانتحار" واحد من أهم أيام العام، وأكثرهم تأثيرًا في الصحة النفسية، لما يحمله من مبادئ تضفي معاني مهمة للحياة، وخاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن نحو 703 آلاف شخص يقدمون على التخلص من حياتهم سنويًا، أي ما يعادل تخلص شخص من حياته كل 40 ثانية، بحسب الإحصائيات العالمية.

التخلص من النفس أهم أسباب وفاة الأطفال والمراهقين


ويعتبر التخلص من النفس واحدًا من أهم الأسباب الرئيسية للوفاة في الأطفال، والمراهقين، وحديثي البلوغ، حيث طالبت المنظمات الدولية وشبكة الأطباء النفسيين بضرورة طلب النجدة والمساعدة فور الإحساس بخطورة الموقف أو احتمالية التخلص من النفس، ومن المهم عدم اسقاط الوصمة ضد من يفكرون بذلك أو المصابين بأمراض نفسية أو غيرها، لأن ذلك قد يزيد من احتمالية الإقدام على التخلص من النفس عند الأفراد للتغلب على المعاناة.

الأزمات والنزاعات الأسرية تزيد معدل التخلص من النفس، فيتو


دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، عندما جاء في أحدث تقرير لها أن "في كل عام يضع 703000 شخص نهاية لحياته، برغم أن أرقام حالات محاولات التخلص من النفس أكبر من ذلك بكثير."
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "كل حالة انتحار تختلف في مأساتها، التي تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها، وتترتب عليها آثار طويلة الأمد على ذوي الأشخاص الذين قاموا بالتخلص من أنفسهم".

79% من حالات التخلص من النفس وقعت بالدول الفقيرة


وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "التخلص من النفس يحدث في أي مرحلة مراحل العمر، وقد صنف في عام 2019 رابع أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا على الصعيد العالمي."
ولا يحدث التخلص من النفس في البلدان مرتفعة الدخل فقط، بل تحدث الظاهرة في جميع أقاليم العالم، وتؤكد الإحصاءات أن أكثر من 79% من حالات التخلص من النفس العالمية حدثت في عام 2019 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

الاضطرابات النفسية تدفع للتخلص من النفس، فيتو


وعن صفات المعرضين للتخلص من أنفسهم، قالت منظمة الصحة العالمية في تقريرها إن "حالات التخلص من النفس ثبتت صلتها بمرور الشخص بالاضطرابات النفسية، خاصة (الاكتئاب والاضطرابات الناجمة عن تعاطي الكحول) في البلدان المرتفعة الدخل، لكن كثيرًا من حالات التخلص من النفس تحدث باندفاع في لحظات الأزمة، عندما تنهار قدرة المرء على التعامل مع ضغوط الحياة، مثل المشاكل المالية، أو الانفصال أو الطلاق أو الآلام والأمراض المزمنة."

النزاعات والكوارث وسوء المعاملة أهم أسباب التخلص من النفس


كما كشف تقرير الصحة العالمية عن وجود صلة قوية بين النزاعات والكوارث والعنف وسوء المعاملة أو فقد الأحبة والشعور بالعزلة بسلوك الشخص في التخلص من نفسه، وترتفع معدلات التخلص من النفس بين الفئات الضعيفة، التي تعاني من التمييز مثل اللاجئين والمهاجرين؛ والشعوب الأصلية؛ ومزدوجي الميل الجنسي وحاملي صفات الجنسين؛ والسجناء، وأقوى عامل يزيد من احتمال التخلص من النفس هو الإقدام على هذه المحاولة من قبل.

الاكتئاب من أهم أسباب التخلص من النفس، فيتو


وحددت منظمة الصحة العالمية طرق التخلص من النفس، مؤكدة أن نحو 20% من حالات التخلص من النفس العالمية ترجع إلى حالات التسمم بالمبيدات، ومعظمها يقع في المناطق الزراعية الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومن أساليب التخلص من النفس الأخرى الشائعة هي  الشنق أو إطلاق أعيرة نارية.

سر وصمة العار بارتفاع معدل التخلص من النفس


وعن سر وصمة العار بارتفاع معدل التخلص من النفس، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن   "وصمة العار التي تحيط بالاضطرابات النفسية والتخلص من النفس تعني أن كثيرًا ممن يفكرون في وضع نهاية لحياتهم أو حاولوا ذلك، لن يسعوا إلى طلب المساعدة، وبالتالي لن يحصلوا على المساعدة التي يحتاجونها.

تنامي حالات التخلص من النفس بين الأطفال، فيتو


وأكدت منظمة الصحة أن مسألة الوقاية من التخلص من النفس لم تعالج بشكل كاف، بسبب ضعف التوعية بالتخلص من النفس، بوصفها واحدة من أبرز مشاكل الصحة العامة، واعتبار الحديث عنها صراحةً من المحرمات في كثير من المجتمعات. فحتى الآن، لم تقم سوى قلة من البلدان بإدراج الوقاية من الانتحار ضمن أولوياتها الصحية، ولم يذكر سوى 38 بلدًا فقط وجود استراتيجية وطنية للوقاية من التخلص من النفس.

وطلب تقرير منظمة الصحة العالمية من البلدان إذكاء الوعي المجتمعي وإخراج موضوع التخلص من النفس من دائرة المحرمات لإحراز التقدم في الوقاية منه.

الأطباء النفسيون يطلبون المساعدة لمنع الظاهرة


وعلق الدكتور هشام عبد الله، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي جامعة الزقازيق، على اليوم العالمي للوقاية من التخلص من النفس، قائلا: "اليوم العالمي لمنع التخلص من النفس يستهدف رفع مستوى الوعي بمنع التخلص من النفس، وتعزيز العوامل الوقائية للحد من خطر ذلك والعمل على تقليل قدرة الوصول إلى وسائل التخلص من النفس، وخفض معدلات الوفيات بسبب ذلك وتعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال والمراهقين، وتقديم الدعم النفسي".

وصمات العار ترفع الرغبة في التخلص من النفس، فيتو


وقالت د. خلود محمد، أخصائية الطب النفسي الإكلينكي: "في اليوم العالمي لمحاربة التخلص من النفس، نقف لنؤكد أن الحياة تستحق العيش، وأن الأمل يمكن إيجاده حتى في أحلك اللحظات. هذا اليوم يذكرنا بأهمية دعم من يعانون بصمت، والتحدث بصراحة عن مشاعرنا وصعوباتنا النفسية. كما يعزز من دور التوعية بالصحة النفسية، ويحثنا على تقديم يد العون لمن يحتاجونه".
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية