مناظرة هاريس وترامب، من يفوز بالضربة القاضية في جولة الـ 90 دقيقة؟
مناظرة ترامب وهاريس، ساعات وتنطلق المناظرة الرئاسية الكبرى التي ستجرى الثلاثاء، بين المرشحين لسباق البيت الأبيض الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
ولأول مرة في تاريخ السياسة الأمريكية، سيقف مرشحان رئاسيان، رئيس سابق ونائبة رئيس حالي، فى مواجهة على منصة المناظرة، يدافعان عن سجل 4 سنوات في الحكم، فـ ترامب الذي تبوأ منصب الرئاسة لمدة 4 سنوات بين 2017-2021، يدافع عن فرصه للفوز بولاية ثانية حرم منها أمام بايدن، والثانية هي كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن خلال السنوات الأربع الأخيرة، ويعلق عليها حزبها آمال الاستمرار فى المكتب البيضاوي
مناظرة هاريس وترامب
وكانت صحيفة واشنطن بوست، كشفت أن مدة مناظرة هاريس وترامب تستمر لمدة 90 دقيقة تتخللها فواصل إعلانية، وبهذا سيكون أول لقاء بين المرشحين منذ رفض ترامب حضور مراسم تنصيب بايدن.
وتذاع مناظرة هاريس وترامب على شبكة إي بي سي نيوز الثلاثاء، وتعقد في متحف مخصص لدستور الولايات المتحدة في فيلادلفيا، ويدير المناظرة ديفيد موير، والمذيعة لينسي ديفيس.
قواعد مناظرة هاريس وترامب
ووضعت بعض القواعد التي يجب اتباعها في مناظرة هاريس وترامب، كالتالي:
- إغلاق ميكروفون المرشح الذي انتهي دوره في التحدث.
- لن يكون هناك جمهور في الاستديو.
- لن يتم إطلاع المرشحين على الأسئلة مسبقة، بل سيتم عرضها بشكل مفاجئ.
- تخصيص دقيقتين لكل مرشح للإجابة عن كل سؤال مع حق الرد لمدة دقيقتين، ودقيقة إضافية للمتابعة أو التوضيح.
- لن يكون هناك أي بيانات افتتاحية للمرشحين.
- لن يسمح لهما باصطحاب أي أوراق أو ملاحظات مكتوبة مسبقا، وسيُوفر لهما قلم وعدد من الأوراق وزجاجة ماء لكل منهما
- لن يتم السماح للمرشح بالحديث إلى مساعديه في أثناء فترتي الراحة في الوقت الذي تبث فيه إعلانات تجارية.
وتم إجراء قرعة “استخدمت عملة معدنية بين فريقي المرشحين افتراضيا” لتحديد موضع المنصة وترتيب إلقاء كلمات ختامية من كل مرشح، وفاز ترامب، واختار فريقه أن يلقي آخر كلمة في نهاية المناظرة، واختارت هاريس أن تقف في يمين الشاشة، أي في الجانب الأيسر من المنصة.
ومن العلامات على ثقة هاريس أنه بينما طلب بايدن إسكات ميكروفونات المرشحين عندما يتحدث لمنع ترامب من المقاطعة، أرادت هي تركها مفتوحة. وقالت حملة هاريس مرارا إن مساعدي ترامب يصرون على إغلاق الميكروفونات، في محاولة واضحة للسخرية من خوفهم من تهور ترامب وما قد يقوم به.
أكثر المناظرات الرئاسية أهمية وإثارة منذ عقود
ويرى مراقبون أن المواجهة المرتقبة، تعد من أكثر المناظرات الرئاسية أهمية وإثارة منذ عقود، نظرا لما شهدته حملتا المرشحين من إثارة وتغيير خلال الأسابيع الأخيرة، منها نجاة ترامب من محاولة اغتيال، وترشح هاريس بعد انسحاب بايدن، إلى جانب محاكمات ترامب، والمخاوف من التشكيك في شرعية الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها.
وتسعى هاريس بشدة إلى الحصول على ثقة الناخبين بعدما رفعت من احتمالات فوز الديمقراطيين منذ انسحاب بايدن، في حين يسعى ترامب لتأكيد ثقته بالنصر رغم إدانته بارتكاب جرائم جنائية.
الجدير بالذكر أنه لم يتوقع المرشحان هذه المواجهة بينهما، فعلى مدار أكثر من عام استعد ترامب لمواجهة بايدن، وتعهد بالانتصار عليه، وحقق هدفه مبدئيا في المناظرة التي جمعت بينهما يوم 27 يونيو الماضي.
أما هاريس، فقد كانت تستعد لمناظرة تجمعها مع جي دي فانس، نائب ترامب، وبدأت بالفعل في دراسة نقاط ضعفه ونقاط قوته، وأي الإستراتيجيات الأفضل لمواجهته.
كذلك لم يتوقع ترامب أن يواجه سيدة مرشحة للرئاسة وتصغره بأكثر من 20 عاما في سباق أصبح متقاربا للغاية، بعدما كان فارق النقاط ضخما لمصلحته في مواجهة بايدن. ومنذ استبدالها ببايدن، عملت هاريس على تغيير إستراتيجيتها للمناظرة، إذ تختلف طريقة مواجهة فانس عن طريقة مواجهة ترامب.
وكان الأداء الكارثي لـ بايدن قد أدى لاضطراره إلى الانسحاب من السباق الرئاسي بعد ضغوط من قيادات الديمقراطيين بعدما كان ملف عمر الرئيس (81 عاما) وقدراته الصحية والذهنية محور النقاش السياسي في واشنطن.
وحرص فريق ترامب على تأكيد مدى نجاحه في مناظرة يوم 27 يونيو ضد بايدن، إذ أظهر بالفعل ضبطا غير عادي للنفس، قياسا بسلوك ترامب المنزلق والمتهور، حيث جلس وترك بايدن يضر نفسه بأدائه الباهت وهفواته العقلية. لكن مواجهة هاريس، وهي امرأة تصغره بنحو ربع قرن ومدعية عامة سابقة، ستشكل تحديا مختلفا تماما.
ملفات شائكة في مناظرة ترامب وهاريس
وفي مناظرة الثلاثاء، سيتم التركيز على سجل إدارة بايدن- هاريس في الحكم، الذي يميزه ارتفاع نسب التضخم وانهيار منظومة الهجرة عبر الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتورط الولايات المتحدة ولعبها دورا كبيرا في حربين، الأولى بأوكرانيا والثانية بقطاع غزة، وهو ما ترك الأمريكيين منقسمين بصورة غير مسبوقة بشأن القضايا الخارجية. في الوقت ذاته، سيتم التركيز على رؤية ترامب لفترة حكم ثانية في ظل تخوف كثيرين من نيته الانتقام من أعدائه السياسيين، وفرض أجندة داخلية تهدد أسس الديمقراطية الأمريكية وثوابتها.
هاريس لديها خبرة أقل، ولديها عديد من نقاط الضعف، وقد ينجح ترامب في إحراجها بسبب طريقة الانسحاب من أفغانستان أو مستويات الهجرة غير الشرعية. ومن المرجح أنه سيتهمها بتغيير موقفها في قضايا مختلفة، وعلى رأسها النفط الصخري في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة التي تستضيف المناظرة.
وعلى النقيض من ذلك، يكافح ترامب لإيجاد أرضية وسطية جديدة بشأن واحدة من القضايا الأساسية عند ملايين الناخبين في ما يتعلق بقضية حق الإجهاض، وحقوق الإنجاب بالتخصيب الصناعي.
وبعدما ساهم اختيار ترامب 3 قضاة محافظين للمحكمة الدستورية في إلغاء حق الإجهاض على المستوى الفدرالي، ومنح السلطة للولايات -وهو ما لا يحظى بدعم أغلبية النساء الأمريكيات- يحاول ترامب تبني موقف رمادي من هذه القضية الهامة.
وسيعمل ترامب على أن يدفع الناخبين للتفكير في سجل هاريس من خلال ربطها بإدارة بايدن، وما اقترفته من سياسات خاطئة، والتأكيد أن انتخاب هاريس يعني فترة حكم ثانية لإدارة جو بايدن، إلا أنها ستكون أكثر تقدمية. ويدعو قادة الجمهورين ترامب للتركيز على "رؤية إيجابية للمستقبل"، في حين يخشى هؤلاء أن يرفض ترامب الاقتراح ويركز على انتقاد سجل هاريس وبايدن فقط.
ومؤخرا، كتب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام -في مقال رأي له- أن "الطريق إلى البيت الأبيض يمر عبر نقاش سياسي قوي، وليس عبر تبادل للانتقادات اللاذعة"، وأصر على أن "كل يوم يتبادل فيه المرشحان الإهانات هو يوم جيد لهاريس، لأنه يوم أقل يتعين عليها فيه الدفاع عن إخفاقات إدارة بايدن-هاريس".
ما حدود تأثير المناظرة الأولى بين ترامب وهاريس؟
قد تشكل هذه المناظرة نقطة تحول مهمة في الانتخابات الأمريكية 2024، إذ تأتي في وقت يشتد فيه الصراع بين المرشح الجمهوري ترامب، ونظيرته الديمقراطية هاريس، التي تسعى إلى تعزيز تقدمها في استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوقها على ترامب بفارق خمس نقاط؛ لذلك سيكون تأثير المناظرة حاسمًا بالنسبة لهاريس التي تعتبر هذه المناظرة فرصة لتقديم نفسها بشكل أفضل للناخبين المترددين الذين لا يعرفونها جيدًا بالمقارنة مع ترامب.
وعلى الجانب الآخر، قد يواجه ترامب، الذي يعتمد على شعبيته الثابتة بين قاعدته الانتخابية، تحديات كبيرة إذا نجحت هاريس أثناء تلك المناظرة في توجيه انتقادات قوية له، خاصة فيما يتعلق بقضاياه الجنائية، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل النظرة العامة تجاهه.
إجمالًا، يعتمد التأثير الأكبر للمناظرة المرتقبة على قدرة كل مرشح على إبراز نقاط القوة واستغلال نقاط ضعف الخصم، فإذا نجحت هاريس في تعزيز الثقة لدى الناخبين، قد تزداد فرصها في السباق الانتخابي على حساب ترامب، والعكس صحيح.
الأسئلة المحتملة في مناظرة هاريس وترامب؟
من المتوقع أن يتم توجيه مجموعة متنوعة من الأسئلة حول قضايا محلية ودولية مؤثرة في قرار الناخب الأمريكي بالتصويت لمرشح دون غيره في الانتخابات المقبلة، وقد تشمل هذه الأسئلة خططًا وبرامج وتصورات كلا المرشحين الجمهوري والديمقراطي في المجالات التالية:
فيما يتعلق بالاقتصاد: يتوقع أن تُطرح بعض الأسئلة مثل: كيف يخطط كل من هاريس وترامب لمعالجة التضخم الذي يؤثر على الأسر الأمريكية؟.. وما السياسات والبرامج والخطط التي سيطبقها كل منهما لتعزيز الاقتصاد في ظل التحديات الحالية، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة؟
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية: كيف ستتعامل كل من الإدارتين الديمقراطية والجمهورية مع الصراع في أوكرانيا، والشرق الأوسط،، والتوترات المتزايدة مع الصين؟.. وما استراتيجية كل منهما لضمان أمن الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات العالمية؟
فيما يرتبط بالهجرة والأمن الداخلي: ما خططك لإصلاح نظام الهجرة.. وكيف تضمن أمن الحدود مع مراعاة القضايا الإنسانية؟.. كيف تتعامل مع أزمة اللاجئين وتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة؟
فيما يرتبط بقضايا العدالة الاجتماعية: كيف تعتزم مواجهة التفاوتات العرقية والاجتماعية في الولايات المتحدة؟.. وما خططك لإصلاح نظام العدالة الجنائية ومعالجة مشكلات مثل وحشية الشرطة؟
فيما يتعلق بالصحة والأزمات المرتبطة بها: ما خططك لتقوية نظام الرعاية الصحية بصفة عامة؟.. وكيف يمكنك مواجهة أزمة صحية جديدة مثل جائحة كوفيد-19؟
القضايا الرئيسية التي تؤثر على الناخبين الأمريكيين
ويمكن القول إن الأسئلة السابقة المحتمل إثارتها في مناظرة الثلاثاء المقبل بين ترامب وهاريس وغيرها، تعكس القضايا الرئيسية التي تؤثر على الناخبين الأمريكيين، وبالتالي قرارهم بالتصويت لمرشح دون الآخر، ومن المرجح أن تُشكّل المناظرة أداة محورية للمرشحين الجمهوري والديمقراطي لإقناع الجمهور الأمريكي بكفاءتهما في التعامل مع تلك القضايا.
فإجابة كل من ترامب وهاريس على هذه الأسئلة ستعكس قناعة وبرامج وخطط كل منهما إزاء القضايا المختلفة، فعلى سبيل المثال في مجال الاقتصاد، كشفت هاريس قبيل المناظرة، عن خططها لمساعدة الأعمال التجارية الصغيرة في الولايات المتحدة، إذ تعهدت بـ"اقتصاد فرص"، حيث تقترح هاريس خفض الضرائب وتخفيف العراقيل البيروقراطية بالنسبة للشركات الصغيرة حال انتخابها في نوفمبر المقبل، كما أفاد مسؤول في حملتها، بأنها "ستقترح زيادة الإعفاء الضريبي بعشرة أضعاف لبدء عمل تجاري صغير، وحددت هدفًا يتمثّل في: الوصول إلى 25 مليون طلب لإطلاق عمل تجاري صغير جديد في ولايتها الأولى"، أيضًا سترفع هذه الخطة، حد الإعفاء الضريبي على تكاليف الشركات الناشئة بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة من 5000 إلى 50 ألف دولار.
ومن المحتمل كذلك أن تشهد المناظرة انتقاد كل من المرشحين للآخر لإظهار نقاط ضعفه، فعلى سيبيل المثال، سوف يركز المرشحان في منافستهما في المجال الاقتصادي على بعض الموضوعات أو القضايا مثل مسألة الضرائب، إذ يتّهم ترامب المرشحة الديمقراطية باستنساخ سياسة إلغاء الضرائب على البقشيش بالنسبة للعاملين في قطاع الخدمات، فيما يتعهّد هو بخفض الضرائب على مختلف الشرائح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.