بعد إطلاق اسمها على مهرجان الإسكندرية السينمائي، نيللي صانعة البهجة، تنتمي لعائلة فنية، بدأت مسيرتها منذ الطفولة، "المراهقة الصغيرة" أولى بطولاتها المطلقة، والفوازير ماركة مسجلة لها

وقع اختيار إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة على الفراشة صانعة البهجة وملكة الفوازير الفنانة نيللي ليتم إطلاق اسمها على الدورة الأربعين من المهرجان، وذلك تكريمًا لمشوار فني حافل بالأعمال التي عشقها الجمهور والتي لا تزال ساكنة في وجدان محبيها حتى يومنا هذا.

كيف أثرت نشأة نيللي في أسرة فنية على مسيرتها؟  

في عام ١٩٤٩ كانت أسرة آرتين كالفيان الأرمينية التي استقرت وعاشت بمصر المحروسة فترة طويلة على موعد مع استقبال مولودتهم الجميلة نيللي، عاشت الصغيرة ذات الملامح الجميلة التي جمعت بين الحسن الأرمني والروح المصرية في أسرة عاشقة للفن، فوالدها كان يعمل عازفًا لآلة الكمان والذي كان داعمًا لها للانطلاق في هذا المجال منذ نعومة أظفارها، كما أن شقيقتها هي المبدعة الصغيرة فيروز وشقيقتها الأكبر هي ميرفت التي عملت ممثلة لفترة قصيرة، كما أنها كانت ابنة خال الفنانة لبلبة، لذا فكان طبيعيًا أن تعشق نيللي الفن.

طفولة نيللي وسط البلاتوهات  

قضت الجميلة نيللي كثير من أيام طفولتها بين بلاتوهات التصوير، وكانت بدايتها مع فيلم الحرمان وكان عمرها حينها حوالي ٤ سنوات، حيث قدمت من خلاله شخصية الطفلة منى وهي الشخصية التي تقدمها شقيقتها فيروز ولكن في عمر أكبر، ثم شاركت مع شقيقتيها ميرفت وفيروز فيلم عصافير الجنة الذي كان من إخراج محمود ذو الفقار، وفي عام ١٩٥٨ شاركت في فيلم رحمة من السماء مع الجميلة هند رستم، حيث قدمت شخصية ابنتها الطفلة نادية مجدي، وفي فيلم حتى نلتقي جسدت شخصية الطفلة آمال، وفي فيلم توبة قدمت شخصية الطفلة زينب.

واصلت نيللي تألقها في عالم السينما كما كانت لها مشاركات في الإذاعة والتليفزيون وأيضًا المسرح حيث أنها شاركت عام ١٩٦٩ بمسرحية الدلوعة، وكانت هي عفت عبد الكريم بعد اعتذار سهير البابلي عن الاستمرار بمسرحية مدرسة المشاغبين.

مسلسل الدوامة.. محطة هامة في مشوار نيللي

يعتبر مسلسل الدوامة الذي تم عرضه عام ١٩٧٣ من أبرز الأعمال في مشوار الفنانة نيللي الفني، فقد كان وقت عرضه يسرع الجميع لمتابعة التليفزيون للتعرف على أحداثه الجديدة، وكانت قصة المسلسل لإبراهيم الورداني والسيناريو والحوار لشريف المنباوي ومن إخراج نور الدمرداش، وشارك في بطولته محمود ياسين، نيللي، يوسف فخر الدين، نادية الجندي، وكان مكونًا من ١٣ حلقة ويصنف بأنه عمل جريمة وتشويق وإثارة.

المراهقة الصغيرة.. البطولة المطلقة الأولى لنيللي

واصلت نيللي مشاركاتها الفنية المتميزة  إلى أن قدمت أول عمل فني من بطولتها وهو فيلم المراهقة الصغيرة وذلك عام ١٩٦٦، ودارت أحداثه حول سعاد وهي تلميذة جميلة، تعيش في أسرة محافظة، عندما تعلم أسرتها أنها تحب أحد الموظفين، يتم حرمانها من الذهاب إلى المدرسة، ووسط بكاء وتوسل سعاد، فإن زوجين من الجيران يتعاطفان معها، حيث أنهما لا ينجبان، وتتقرب سعاد من الزوج الذي يكبرها في السن، وتحاول التقرب منه، والعمل من إخراج محمود ذو الفقار وشارك في بطولته الفنان أحمد مظهر والفنانة ليلى فوزي.

استمرت نيللي في تقدم أعمال ناجحة في السينما ومن أبرزها أفلام بيت الطالبات، أجازة صيف، دلع البنات، مذكرات الآنسة منال، طائر الليل الحزين، الغول وغيرها، كما واصلت مشاركاتها المميزة في التليفزيون والمسرح والإذاعة.

نيللي وصناعة البهجة بالفوازير

كانت نيللي ولا تزال أيقونة الفوازير، حينما يذكر اسمها تأتي إلى الأذهان صورتها وهي ترقص وتقدم استعراضات سابقة لزمنها بخفة وإبداع وجمال، فمن يمكنه أن ينسى كيف اجتمع الجمهور صغيره وكبيره أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة نيللي وحركاتها الرشيقة؟

كانت البداية مع فوازير صورة وفزورة عام ١٩٧٥، وفي العام الذي يليه قدمت فوازير صورة وفزورتين، وفي ١٩٧٧ قدمت صورة و٣ فوازير، وفي ١٩٧٨ أبدعت نيللي في  فوازير صورة و٣٠ فزورة، وفي العام التالي قدمت أنا وإنت فزورة (التمبوكا)، ثم قدمت عام ١٩٨٠ فزورة عروستي وبعدها بعام أبهرت الجمهور في فوازير الخاطبة، وبعد غياب سنوات قدمت عام ١٩٩٠ فوازير عالم ورق ورق ورق، وفي ١٩٩١ كان الجمهور على موعد مع فوازير هجايب صندوق الدنيا، وفي ١٩٩٢عادت نيللي بفوازير أم العريف، وفي ١٩٩٥ قدمت فوازير الدنيا لعبة، والعام التالي قدمت فوازير زي النهاردة.

آخر أعمال الفراشة نيللي

كان آخر أعمال الفنانة نيللي في السينما في فيلم قط الصحراء عام ١٩٩٥، بينما آخر أعمالها في عالم الدراما التليفزيونية كان مسلسل قصاقيص ورق عام ٢٠٠٥، وفي ٢٠٠٦ شاركت في مسلسل إذاعي أخير حمل اسم امرأة في ورطة وودعت به نيللي الفن وغابت عن الشاشات كممثلة لسنوات طوال حتى يومنا هذا.

سر الابتعاد عن الفن وعالمه 

وبالرغم من الابتعاد الطويل عن أضواء السينما والتليفزيون، إلا أن الفنانة نيللي لم تعلن عن اعتزالها في أي يوم من الأيام، ولا تزال تطل على جمهورها من حين لآخر عبر البرامج التليفزيونية وهي محتفظة برقتها ونعومتها وجمال روحها، ولقد أكدت في تصريحات تليفزيونية مؤخرًا أنها فقط تغيب لكي “توحش” الجمهور، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تعود وتقدم الفوازير من جديد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.