في ذكرى ميلاد المايسترو.. حكاية حوار أجرته مجلة الإذاعة والتلفزيون مع صالح سليم في منزل أحمد بهاء الدين بحضور العندليب
ثلاثة من العمالقة جمعت بينهم مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1967، أى منذ 57 عاما فى حوار رائع، نادرا ما يتكرر أجرته الصحفية فاطمة حسين مع ثلاثة من المشاهير فى الغناء والرياضة والصحافة، بين نجم الغناء عبد الحليم حافظ ونجم الكرة المصرية المايسترو صالح سليم ـ ولد فى مثل هذا اليوم عام 1930، وعملاق الكتابة الكاتب أحمد بهاء الدين رحل عام 1996.
ففى بيت الكاتب أحمد بهاء الدين اجتمع صالح صالح سليم وعبد الحليم حافظ مع الكاتب الكبير فى حوار هادئ شامل استخدم فيه عبد الحليم ذكاءه فى إحراج صاحب البيت، وكان صالح مايسترو الجلسة فى إلقاء أسئلته.
ردا على سؤال من الصحفية فاطمة حسين عن سبب انتشار الكرة فى حياتنا وهل يمكن أن تكون معطلة للعمل والإنتاج؟ قال بهاء: إن عشق الكرة هو موضة العصر وهو موجود فى كل بلاد الدنيا فى أمريكا ولندن وإيطاليا مثلا، وعلق صالح سليم قائلا: أتفق مع الأستاذ بهاء فى وجهة نظره، لأن الإنسان وهو يشاهد مباريات الكرة وينفعل بها، ينفس بذلك عن ضغوط في نفسه، وأنا أذكر مرة أن مدربًا روسيًّا قال لي: إذا شتمك الجمهور فلا "تزعل" لأنه لا يقصد الشتيمة ذاتها، وإنما يقصد التنفيس.
ضحكات عبد الحليم حافظ
ضحك عبد الحليم وقال: “يعنى الواحد لما يتخانق مع مراته قبل الماتش يشتم اللاعب الفلاني كأنه بيشتم مراته والحدق يفهم”.
وردا على سؤال عن زيادة شعبية كرة القدم هذه الأيام عنها زمان؟ قال بهاء: إن هذه الشعبية ظهرت منذ أيام الحرب، عندما كانت الفرق الإنجليزية تلعب ضد الفرق المصرية، والعكس، وكان المذيع بدر الدين يذيع هذه المباريات بشكل حماسي، وهنا نشأ تحيز الفرق المصرية، وتحيز المصريين لهم.
بهاء ليس متحيزا لناد
سأل المايسترو صالح سليم الكاتب أحمد بهاء الدين: انت أهلاوى ولا زملكاوى؟ قال بهاء: “أنا اهتمامى بالكرة حديث جدا وأنا لست متحيزا لناد معين. لكني أرى المباراة المهمة، وأشجع النادي الأفضل، وإن كنت دايما في صف النادي الضعيف المكافح، لكن مش عارف ليه التعصب لناد معين وصل لدرجة غريبة، فمسألة إن نادى معين يخسر تصبح النظرة إليه كما لو أنه ارتكب جريمة وتظل الصحف تهاجمه مع أن المسألة أنه لا بد من نادٍ يخسر وآخر يكسب”.
النادى الأهلى صاحب الأمجاد
سألت فاطمة حسين عبد الحليم حافظ “انت أهلاوي ولّا زملكاوي ولا صلحاوى؟”، فقال ضاحكا: "الاثنين طبعا، وأعتقد أن النادي الأهلي له أمجاد، وهو الذي أدخل لعبة كرة القدم إلى مصر، وإن كان قد تعثر فشأنه شأن أي ناد آخر".
سألت فاطمة الأستاذ بهاء: “إيه رأيك بصراحة في عبد الحليم؟ ومدى نجاحه في الأغنية الشعبية؟” فقال الأستاذ بهاء: أنا ضد مقارنة لون بلون فى الغناء فى أى وقت وفى أى عصر فلا بد من تواجد الألوان كلها، وأما عبد الحليم وبلا مجاملة مايسترو كبير له الفضل مع مجموعة من الملحنين والمؤلفين، أما الأغنية الشعبية فكان لازم يقدمها من زمان.
سألت المحاورة بهاء: من أكثر مطرب بيعجبك يقدم اللون الشعبي؟ فقال: سوف أجاوب إجابة غير صحفية، فأنا ضد الوحدانية في أي فن.. يعنى في الأغنية لا أعتقد أن مطرب الدرجة الأولى يلغي مطرب الدرجة الثانية، أو أي لون ناجح يلغي آخر ناجح ، فعلق عبد الحليم قائلًا: “إن أغاني الفنانين كلها كليشيهات مكررة، لكن الشاطر اللى صوته أحسن، واللي له رصيد من الجمهور أكبر”.
قال بهاء: مطربونا الكبار متهمون بأنهم يرفضون الغناء التمثيلي لأنه يتطلب مجهودًا، وليس له نفس أرباح الأغنية الفردية، رد عبد الحليم: أبدًا.. الفنان إذا قام بعمل فني كبير لا تهمه الناحية المادية لكن هناك أصوات تصلح لتقديم هذا اللون وأخرى لا تصلح، وأنا أُقرُّ واعترف بأن صوتي لا يصلح للغناء التمثيلي على المسرح.
لا توجد أغنية شعبية فردية
تدخل صالح سليم فى الحديث معلقا على الأغانى الفردية وقال: لا يوجد عندنا الأغنية الشعبية الفردية التى يمكن أن تتردد فى الاحتفالات العالمية فى الخارج، ورد بهاء: أنا أوافقك أيضا ليس عندنا الأغنية الجماعية التى تستطيع المجموعة ترديدها، كما أنه لا يوجد لدينا رقصة يمكن أن يؤديها راقص خلاف الراقصين المحترفين الموجودين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.