أزمة في سوق الدواجن.. منتجون يطالبون بمنع استيراد الفراخ.. ومؤيدو الاستيراد يؤكدون أن ارتفاع الأسعار هو السبب.. ومطالب للحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع

حالة من الجدل؛ دارت بين منتجي الدواجن في مصر خلال الفترة الحالية، حول أزمة قطاع الدواجن الراهنة وتحديد أسبابها، التي اعتبرها البعض أزمة مزمنة تحتاج إلى تدخل الحكومة.

منتجون يطالبون بمنع استيراد الفراخ 

البداية كانت عندما طالب عدد من منتجي الدواجن في تصريحات إعلامية بضرورة وقف استيرادها، معللين ذلك بأن استيراد الدواجن أثر سلبًا على الصناعة، وسببًا في تدهور قطاع الدواجن وخسارة المربين.

استيراد الفراخ ليس السبب في أزمة الدواجن الراهنة

ورد منتجين آخرين على هذه التصريحات؛ متسائلين لماذا يحاول كبار منتجي الدواجن صرف النظر عن الارتفاعات في سعر الكتكوت الكبيرة، وتوجيه الأنظار إلى أسباب غير حقيقة منها استيراد الدواجن.

فيتو ترصد ارتفاع سعر الكتكوت الأبيض إلى 40 جنيهًا 

ورصدت «فيتو» خلال كتابة هذه السطور؛ تسجيل سعر الكتكوت ارتفاعات جديدة في الأسواق، إذ ارتفع سعر الكتكوت الأبيض إلى 40 جنيهًا في بعض الشركات، ووفقًا للمعلن تراوحت أسعار الكتكوت من 33 إلى 40 جنيهًا.

فهل استيراد الفراخ هو السبب في أزمة القطاع الحالية، وما هي المشكلات التي تواجه قطاع الثروة الداجنة ليصفها البعض بأنها أزمة طاحنة تحتاج إلى تدخل الحكومة؟

هل استيراد الدواجن سبب في أزمة القطاع؟

قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الكلام بشأن أن استيراد الدواجن هو السبب في أزمة القطاع؛ فإن ذلك كلام غير صحيح بالمرة.

120 ألف طن استهلاك المصريين من الدواجن شهريًا

وأوضح «السيد» لـ «فيتو» أن استهلاك المصريين من الدواجن شهريًا كان يبلغ نحو 180 ألف طن، ربما انخفض مع قلة القوة الشرائية للمواطن المصري خلال الفترة الحالية ليصل لـ 120 ألف طن.

نستورد نحو 50 ألف طن فقط من الدواجن سنويًا 

وأضاف أنه لا يتم استيراد إلا نحو 50 ألف طن سنويًا، وهذه كمية لا تكفي 15 يومًا في العام كله، ولذلك فإن تصريحات بعض منتجي الدواجن بشأن أن الاستيراد يؤثر على أسعار الدواجن هذا كلام غير صحيح.

لا يتم استيراد الدواجن إلا في وقت الضرورة القصوى

واستطرد قائلًا: أنه لا يتم فتح استيراد الدواجن  إلا في وقت الحاجة أو وجود ضرورة قصوى لاستيراد من خلال اللجنة السباعية المشكلة من عدد من الجهات التي تحدد الاحتياجات، والحصول على الموافقات بشأن استيراد الدواجن.

سعر الكتكوت تخطى الـ 37 جنيهًا وتكلفته لا تصل 15 جنيهًا

وقال «السيد» إن منظومة الدواجن تواجه أزمة حقيقة ليس سببها استيراد الفراخ، لكن الحقيقة هي في سعر الكتكوت، الذي تخطى سعره الـ 37 جنيهًا؛ بالرغم من أن تكلفته لا تصل إلى 15 جنيهًا.

وتساءل «السيد» فكيف نحاسب المنتجين على سعر المنتج النهائي دون حساب مدخلات الإنتاج؟ 

 أزمة قطاع الثروة الداجنة في  كبار المنتجين المسيطرين على سعر الكتكوت

وأضاف: أزمة قطاع الثروة الداجنة في  كبار المنتجين المسيطرين على سعر الكتكوت والمتحكمين فيه، والمحتكرين له، وبالتالي محتفظين بسعر الكتكوت عند معدلات مرتفعة بشكل غير طبيعي.

المنتج الصغير «مظلوم ومطحون» مع محاولات كبار المنتجين اخراجه من المنظومة

وأشار إلى أن المنتج الصغير «مظلوم ومطحون» مع محاولات كبار المنتجين إخراجه من المنظومة للسيطرة عليها، وللأسف نجحوا بالفعل في إخراج المنتج الصغير من المنظومة، ثم بدأوا في إنشاء محطات تفريخ للسيطرة على القطاع ككل.

الكتكوت تخطى الـ 55% من تكلفة إنتاج الدواجن 

وقال «السيد» إن أسعار الدواجن اليوم تصل لـ 65 جنيهًا، وسعر الكتكوت يتخطى الـ 37 جنيهًا، أي يتخطى سعر الكتكوت أكثر من 55% من تكلفة إنتاج الدواجن، وهذا على غير المعتاد في حساب تكلفة إنتاج الدواجن، إذ كانت الأعلاف هي التي تمثل نحو 70% من تكلفة إنتاج الدواجن.

أسعار الأعلاف انخفضت بنحو 9 آلاف جنيه خلال عام 2024

أشار إلى أنه حاليًا لا توجد مشكلة مع الأعلاف كما كان في السابق، خاصة مع انخفاض سعر العلف، إذ انخفضت أسعار الأعلاف  إلى 20 ألف جنيه للطن بعد أن كانت بسعر 29 ألف جنيه بداية العام، وهو شيء جيد وفي صالح المنظومة.

المشكلة الحقيقية الآن هي ارتفاع سعر الكتكوت بصورة مبالغ فيها

وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة؛ إن المشكلة الحقيقية الآن هي ارتفاع سعر الكتكوت بصورة مبالغ فيها، فالكتكوت أساس الصناعة وبه مبالغة في أسعاره، نظرًا لاحتكار كبار المنتجين له، الذين يمثلون نسبة 80% من منتجي الكتكوت.

المنتجون حققوا أرباح طائلة من الكتكوت رغم قلة الإنتاج

وأضاف: قام المنتجين بعدم زيادة الطاقة الإنتاجية للكتكوت حتى يظل السعر مرتفع، وتحقيق أرباح طائلة من الكتكوت رغم قلة الإنتاج من خلال الحفاظ على معدل السعر المرتفع جدًا مقارنة بتكلفته الحقيقة.

ضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ قطاع الثروة الداجنة

وجدد الدكتور عبدالعزيز السيد مطالبته؛ بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ قطاع الثروة الداجنة، مضيفًا: نحن نريد أن يكون هناك منظومة عادلة بسعر عادل، من خلال وجود بورصة الدواجن التي تحدد السعر العادل للمنتج.

ضرورة مواجهة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وخاصة الكتكوت

وأضاف: نريد تطبيق القانون وخاصة منع تداول الدواجن الحية، نحن نريد في قطاع الثروة الداجنة إلى تشديد الرقابة وتحديد الأسباب الحقيقة لما يحدث في القطاع، ومواجهة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وخاصة الكتكوت دون وجود مبرر حقيقي.

مطالبة الحكومة بالتدخل لمواجهة الممارسات الاحتكارية لبعض المنتجين

وتابع: نريد من الحكومة التدخل لمواجهة الممارسات الاحتكارية لبعض المنتجين، لأن في صالحنا نحن جميعًا أن يعود المنتجين الصغار إلى المنظومة، وأن تعود صناعة الدواجن صناعة رائدة، تساهم في دعم جهود الحكومة لتعزيز المنتج الوطني، وخلق فرص عمل.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.