حلوى المولد النبوي.. احتفال تجاوز الألف عام.. 280 مكونا يدخل فى صناعة الحلويات.. و"الميني" جديد موسم 2024
صناعة حلوى المولد «عادة لم يقطعها المصريون منذ أكثر من 1000 عام، وتحديدًا نحو 1051 عامًا» وفقًا للروايات التاريخية، التى تؤكد أن صناعة حلوى المولد تعود للعهد الفاطمي، لتصبح من أبرز مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف الذى يحل هذا العام يوم الإثنين الموافق 16 سبتمبر 2024.
وعلى مدار كل هذه الأعوام تطورت صناعة حلوى المولد كثيرًا، ودخلت أصناف جديدة عليها إلى جانب الأصناف الرئيسية منها، مع تنوع المكسرات والنكهات وحتى الأشكال.
يقول محمد سيد عضو بشعبة الحلويات بالغرف التجارية: إن حلاوة المولد تطورت عبر الزمن، ولن يتخيل المواطن العادى أنه مع التطور يدخل ما يتراوح من 220 إلى 280 مكونًا رئيسيًا فى صناعة حلوى المولد، حيث يعتقد المواطنون أن المكونات الرئيسية لحلوى المولد مقتصرة على السكر والمكسرات، لكن الحقيقة أن هناك مكونات رئيسية أخرى فى صناعتها، ولا يمكن الاستغناء عن أحد هذه المكونات، منها أنواع مختلفة من الزيوت، إضافة إلى العسل والنشا، و«الأسانسات والأطعمة» التى تصل لـ 40 أسانس متنوعا بأطعمة مختلفة وغيرها.
وأضاف: مع ارتفاع أسعار مستلزمات وخامات صناعة حلوى المولد؛ إضافة إلى اختلاف تفضيلات المواطنين، وجد صناع حلوى المولد أنه من الأفضل خلال موسم 2024 صناعة قطع صغيرة «ميني» إضافة إلى الأحجام المعتادة، حتى يستطيع المواطنون شراء جميع القطع التى يفضلونها فى علبة حلوى المولد.
وعن الجديد خلال موسم عام 2024، أوضح أنه تم استحداث أشكال جديدة من قطع حلوى المولد النبوي، ومنها قطع مصنوعة على شكل حروف أبجدية باللغة الإنجليزية، وخاصة فى قطع السمسمية المفضلة لمعظم المواطنين، وشكل قطعة «السمسمية حروف» جذاب، ومن المتوقع أن يزيد الإقبال على شرائها.
أما حازم المنوفى عضو شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية،فأوضح أن مولد النبوى من أهم المواسم على مدار العام فى صناعة الحلوى، الذى اعتاد المصريون على شراء الحلوى خلاله، لكن شراء حلوى المولد النبوى تأثرت كثيرًا بعد الهجوم الذى شن على الحصان والعروسة المصنوعين من السكر اللذين يطلق عليهما «الجرد والمذوق»، حيث كان المولد مرتبطا فى ذهن الأطفال بشراء العروسة والحصان، لكن مع الحرب التى شنت ضدهما وأنهما غير موافقين للمواصفات الصحية، لم يعد للعروسة والحصان المصنوعين من السكر وجود إلا فى مناطق قليلة جدًا.
وأشار إلى أن موسم حلوى المولد النبوى يتأثر سلبًا وإيجابًا بالفصل الذى يحل فيه، فمن المعروف أن مبيعات حلوى المولد تزدهر فى الشتاء مقابل الصيف، لأن الصيف ينصب اهتمام المواطنين على شراء الفاكهة الصيفية، وأيضًا تزدهر مبيعات الموسم إذ حل مع وقت صرف المرتبات والأجور والعكس صحيح أيضًا،.
واستطرد «المنوفي» قائلًا: إن صناعة حلوى المولد النبوى بدأت فى التراجع كثيرًا، وحيث بدأت صناعة حلوى المولد فى التراجع بعد عام 1994، مع تراجع الاستهلاك، وأتوقع انقراض موسم صناعة حلوى المولد خلال السنوات المقبلة، مع قلة الإقبال على شرائها فى الموسم، فضلًا عن وجود حلوى المولد فى المحلات على مدار العام.