الحقيبة النووية.. يمكنها تدمير العالم بضغطة زر.. تمتلكها الولايات المتحدة وروسيا وكوريا الشمالية.. يحملها الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان.. وهذه آلية تشغيلها
عادة ما نسمع عن التهديد بالحقيبة النووية التي يمكنها أن تدمر العالم بضغطة زر، ولكن السؤال هنا إلى أي هوية تنتمي روسيا أم أمريكا أم كوريا الشمالية، ومن هو الزعيم الذي بإمكانه تغيير وجه العالم، لكن قبل ذلك لا بد من الحديث أولا عن الحقيبة النووية.
الحقيبة النووية
جهاز محمول للتحكم عن بعد، يحتوي على نظام اتصالات محكم، تحت غطائها يختبئ اثنان من الأزرار، أحدهما أبيض مهمته "تشغيلها" والثاني أحمر يتولى "إيقافها"، بالإضافة إلى لوحة مفاتيح لإدخال الرمز السري.
وتعد واحدة من علامات التفوق والعظمة، على غرار مظاهر القوة العسكرية والاستخباراتية، تفرض نوعًا من "توازن الرعب" عندما تظهر مرافقةً لرئيس الدولة النووية، الذي لا يستأثر بـ "النسخة الوحيدة" فهناك نسخة أخرى لوزير الدفاع وثالثة لرئيس هيئة الأركان العامة، يحملها ضباط مرافقون لهم يتلقون تدريبًا خاصًا، لا تقل رتبتهم في روسيا عن "مقدم".
أما في الولايات المتحدة فما يسمى بـ "اليانكي الأبيض" ينبغي أن يكون ضابطًا حاصلًا على أعلى الدرجات الأمنية، ويملك حاملها "المسلح" الحق بإطلاق النار من دون سابق إنذار حال وجود تهديد.
كيفية تشغيل الحقيبة النووية
ولتشغيل الحقيبة التي تعطي الأمر باستخدام الأسلحة النووية، لا تكفي إشارةٌ من مصدر واحد، بل تحتاج إشارة من اثنين ممن يمتلكونها (الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان).
ثم يتم التحقق من حقيقة التهديد النووي عبر منظومة الاتصالات الاستراتيجية، ويجري من خلالها تنسيق تنشيط هذه الآلية مع حاملي "الزر النووي" الآخرين.
عمل الحقيبة النووية من حيث المبدأ واحد أمريكية كانت أم روسية، وبغض النظر عن الاختلافات الشكلية بين الاثنتين، فكلاهما يمتلك قدرات تدميرية هائلة بإمكانها أن تمحو مدنًا بأكملها في لحظات.
كما كان من المتوقع أن يحدث لو أن تنشيط "الحقيبة النووية الروسية" اكتمل في 25 يناير عام 1995 حين أطلقت النرويج أكبر صاروخ للأرصاد الجوية " بلاك برانت 12".
ماذا يحدث حال معرفة رموزها السرية
الأمر الذي يثير تساؤلًا مشوبًا بالرعب: "ما السيناريو الذي يمكن أن يحدث لو وقعت مع رموزها السرية بأيدي الأشخاص الخطأ؟".
سؤال يبدو مشروعًا عندما نستحضر صورة الحقيبة التي رافقت الرئيس الأمريكي الأسبق "دونالد ترامب" حتى إلى ملعب الجولف.. وهو المعروف بطباعه الانفعالية، والذي لم يقم بتسليمها للرئيس بايدن لأنه لم يشارك أساسًا في حفل تنصيبه احتجاجًا على "نتائج انتخابات 2020".. وربما يعود ليتسلمها مجددًا في الانتخابات القادمة.
أما عام 2018 فشهد تراشقًا كلاميًا بين الزعيمين الأمريكي "دونالد ترامب" والكوري الشمالي "كيم جونج أون"، أوقف العالم على قدم واحدة، بعد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية مهددة الأراضي الأمريكية.
حينها قال الزعيم الكوري الشمالي إن "الولايات المتحدة بأسرها تقع في مرمى أسلحتنا النووية والزر النووي دائما على مكتبي، وهذا واقع وليس تهديدا"، ليرد عليه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالقول: "هل من أحد في نظامه المستنزف الذي يتضور جوعًا يمكنه أن يخبره من فضلكم أنني أملك أيضًا زرًا نوويًا، لكنه أكبر وأقوى كثيرًا من زره، وزري يعمل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية