330 يوما على العدوان الإسرائيلي في غزة.. انتهاك حرمة الشهداء وأكثر من 134 ألف شهيد ومصاب وآلاف المعتقلين وقذف ضاري على الضفة
تزامنا مع مرور 330 يوما من العدوان على غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في القطاع المحاصر عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان داخليا.
ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة والضفة الغربية
ووفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي علي القطاع إلى 40 ألفًا و602 شهيدًا، بالإضافة لـ93 ألفًا و855 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبالتزامن، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة منذ انطلاق طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، بما فيها القدس الشرقية، فقتل أكثر من 665 فلسطينيًا، بينهم 150 طفلًا، وأصاب ما يزيد على 5 آلاف و400.
العدوان الأخير علي الضفة الغربية
وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت، فجر الأربعاء، عدوانًا واسعًا على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر عن مقتل وإصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين، وتدمير كبير في البنى التحتية.
وشاركت في العملية المتواصلة على شمال الضفة الغربية، طائرات مروحية ومسيرات، وعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما عاق عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفها.
الأسرى والمعتقلين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ طوفان الأقصى
من جهة أخرى، قالت مؤسسات الأسرى "هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" إن سلطات الجيش الإسرائيلي نفذت جريمة الاختفاء القسري بحقّ الآلاف من معتقلي غزة منذ بدء حرب الإبادة، وتحديدًا مع بدء عمليات الاجتياح البري لغزة، واعتقال الآلاف من المدنيين من مختلف أنحاء القطاع، إلى جانب عمليات الاعتقال التي طالت الآلاف من العمال الذين كانوا يعملون في أراضي الـ48 قبل الحرب.
وأضافت المؤسسات في بيان بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، أن "جريمة الاختفاء القسري شكّلت أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، وذلك في ضوء عمليات الاعتقال الواسعة المتواصلة، والتي طالت كافة الفئات منهم الأطفال والنساء والمسنين، إلى جانب استهداف العشرات من الكوادر الطبية خلال الاجتياحات المتكررة للمستشفيات في القطاع، وكان أبرزها الاجتياح الأكبر لمجمع الشفاء الطبي".
وخلال تنفيذ جيش إسرائيل عمليات الاعتقال، انتشرت صور للمئات من المدنيين، الذين جرى اعتقالهم من مناطق مختلفة من القطاع، وهم عراة، ومكدّسون بأعداد كبيرة في أماكن مفتوحة، وفي الشوارع، وفي ناقلات تابعة لجيش الاحتلال، وقد ظهروا في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية ومذّلة.
وتابعت مؤسسات الأسرى أن "المنظومة القضائية للاحتلال الإسرائيلي، ساهمت في ترسيخ جريمة الاختفاء القسري، والتي ساهمت باستخدام جرائم التعذيب بحق معتقلي غزة، وذلك من خلال احتجاز الآلاف من معتقلي غزة استنادًا إلى قانون (المقاتل غير الشرعي) الذي أصدرته الكنيست الإسرائيلية عام 2002، والذي يُشكّل في جوهره انتهاكًا واضحًا وصريحًا لسلامة إجراءات التقاضي".
تجدر الإشارة إلى أنه حتى أمس لا توجد معلومات واضحة ودقيقة عن كافة أعداد معتقلي غزة بمن فيهم النساء والأطفال، والشهداء الذين ارتقوا نتيجة لجرائم التعذيب أو الإعدام، وفقط ما هو متوافر حتى بداية شهر أغسطس (1584) من صنفهم الاحتلال بـ"المقاتلين غير الشرعيين"، وهذا المعطى لا يشمل المعتقلين في المعسكرات التابعة للجيش. علمًا أن الجيش الإسرائيلي كان قد كشف عبر وسائل إعلامه أنه اعتقل أكثر من (4500) فلسطيني من غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية فقد اعتقل الاحتلال أكثر من 10 آلاف في الضفة الغربية أيضا.
انتشار الأمراض والأوبئة في غزة
وفي وقت سابق، حذر اتحاد بلديات شمال غزة من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب استمرار الاحتلال في تدمير كل مقومات الحياة في غزة.
وأكد الاتحاد في بيان له تدمير أكثر من مليون ونصف المليون متر من شبكات الطرق و95% من آليات وشاحنات النفايات و50 ألف دونم زراعي.
وحذر بأن نقص الوقود وتكدس النفايات ينذر بانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة.
وقالت بلدية دير البلح وسط القطاع: إن الاحتلال فرض التهجير القسري على نحو 250 ألف فلسطيني بينما خرج 25 مركز إيواء عن الخدمة.
وأكدت خروج 4 آبار مياه جديدة عن الخدمة ليرتفع عدد الآبار التي خرجت عن الخدمة إلى 14 كانت تغذي 70% تقريبًا من الموجودين في المدينة.
إعادة إعمار قطاع غزة
وفي وقت سابق من شهر مايو الماضي، أفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة، بأن إعادة بناء المنازل في قطاع غزة يمكن أن تستمر إلى القرن المقبل إذا سارت الوتيرة بتوجه إعادة الإعمار نفسها في الصراعات السابقة، بحسب «رويترز».
وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بما بين 30 إلى 40 مليار دولار نتيجة "حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه" بعد نحو 8 أشهر من الحرب علي غزة.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، عبد الله الدردري، في وقت سابق إن "تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولية لإعادة بناء كل ما دمر في قطاع غزة تتجاوز الـ30 مليار دولار وتصل حتى إلى 40 مليار دولار".
تمويل إعادة إعمار غزة مع دول عربية
وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، أضاف: "حجم الدمار ضخم وغير مسبوق، إنها مهمة لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية".
وتابع الدردري: "جرى بحث تمويل إعادة الإعمار مع دول عربية، وهناك إشارات إيجابية للغاية حتى الآن"، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وأشار إلى أن "الاعتماد على "الأطر التقليدية" لإعادة البناء تعني أن "الأمر قد يستغرق عقودا من الزمن، والشعب الفلسطيني لايملك رفاهية عقود من الزمن، لذلك من المهم أن نقوم بسرعة بإسكان الناس في سكن كريم وإعادة حياتهم الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية خلال السنوات الثلاث الأولى بعد وقف إطلاق النار".
وكرر الدردري أن "إجمالي الركام الذي تراكم حتى الآن في غزة يصل إلى "37 مليون طن"، معتبرا أن هذا الرقم "هائل ويتصاعد يوميا وآخر البيانات تشير إلى أنه يكاد يبلغ الأربعين مليون طن".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.