تحذيرات رئاسية قوية لقادة أمريكا وألمانيا وبلغاريا والعراق والكونجرس بشأن غزة ولبنان والسودان
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا مكثفا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال جاء في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها الدولتان لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم في هذا الصدد استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حاليًا، وأكد الرئيسان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق.
وقف إطلاق النار بغزة
وحرص الرئيس السيسي في هذا الصدد على تأكيد أن التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، يكتسب أهمية فائقة في هذا التوقيت الدقيق، سواء لضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية بالقطاع، أو لإنهاء حالة التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات توسّع نطاق الصراع، بما لذلك من تداعيات خطيرة على شعوب الإقليم كافة.
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق أول " تشارلز براون" رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والوفد المرافق له، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى السفيرة "هيرو مصطفى جارِج" سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.
تطورات الشرق الأوسط
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء ركز على التطورات الجارية في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، محذرًا في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، ومؤكدًا ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته.
الجهود المشتركة، المصرية الأمريكية القطرية
كما شدد الرئيس على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية الأمريكية القطرية، الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة.
ونوه الرئيس السيسي في هذا السياق إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فورًا، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية، كما أكد الرئيس ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، كأساس للاستقرار الإقليمي المستدام.
الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، وما تشهده العلاقات بين الدولتين من تعاون وتنسيق مستمر في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجالات الأمنية والعسكرية، حيث أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في هذا السياق تقدير بلاده لدور مصر المحوري الداعم للاستقرار والأمن والسلام، معربًا عن التطلع لمواصلة دفع العمل المشترك في مجالات التعاون العسكري إلى آفاق أوسع، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار والسلم بالشرق الأوسط.
الرئيس البلغاري
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس البلغاري "رومِن راديڤ"، تناول مسار التعاون الثنائي المتميز بين البلدين، حيث أكد الرئيسان عزمهما على الاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات في السنوات الأخيرة، ودفْع التعاون إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصاد والتجارة والطاقة، بما يحقق المصالح المتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين.
الأوضاع بالشرق الأوسط وقطاع غزة
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول كذلك الأوضاع بالشرق الأوسط وقطاع غزة، حيث استعرض الرئيس مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا ضرورة إنهاء المأساة التي تواجه الشعب الفلسطيني في غزة بشكل فوري، كما أوضح أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حاسم فيما يتعلق بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يدعم مسار السلام في المنطقة وحل الدولتين، محذرًا من أن استمرار التصعيد الجاري يضع المنطقة رهينة لاحتمالات توسع الحرب إقليميًا، وما قد ينتج عن ذلك من عواقب خطيرة على شعوب المنطقة كافة.
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس البلغاري الجهود المصرية للتهدئة في المنطقة، ودور مصر الراسخ كقوة سلام واستقرار إقليمية، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الرئيس بهدف المساهمة في استعادة الأمن والسلم بالمنطقة.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
واستقبل الرئيس السيسي رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، الذي أجرى زيارة رسمية لمصر، على رأس وفد حكومي عراقي رفيع المستوى، يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ووزير التجارة، وعدد من كبار المسئولين العراقيين، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الخارجية، والإسكان، والاستثمار، والبترول، من الجانب المصري.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن الإعراب عن الارتياح للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين الدولتين، التي تستند إلى رصيد تاريخي كبير من الأخوة الصادقة والدعم المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين، وقد حرص الرئيس، في هذا الإطار، على تأكيد دعم مصر الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وكذا دعمها لجهود تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية به، وتعزيز الروابط بينه وبين محيطه العربي.
تكثيف العمل العربي المشترك
كما توافق الزعيمان على أن الظروف الراهنة تستوجب تكثيف العمل العربي المشترك، على المستويين الثنائي والجماعي، منوهَيْن في هذا الصدد إلى آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، ومؤكدَيْن مواصلة العمل على إنجاح مشروعاتها وتحقيق أهدافها، لتصبح نموذجًا للتعاون العربي والتكامل الإقليمي.
وتطرق اللقاء إلى التباحث بشأن التعاون الثنائي القائم بين الدولتين، خاصة فيما يتعلق بالجهود الجارية لزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، وكذا التعاون في مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية، والسياحة، والطاقة، والنقل والصناعة، بهدف الاستغلال الأمثل لموارد البلدين لما يحقق صالح شعبيهما الشقيقين، وقد أشاد رئيس الوزراء العراقي، في هذا الإطار، بما تمتلكه مصر من خبرات واسعة، ونجاحات مشهود لها، في تلك المجالات.
التصعيد الإسرائيلي المستمر بالضفة الغربية
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل الخروج بالإقليم من الأزمات الخطيرة التي تعصف به وتهدد استقراره ومقدرات شعوبه، حيث توافقت الآراء بشأن ضرورة التهدئة وخفض التصعيد الإقليمي، وأكد الزعيمان، في هذا السياق، ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط المكثف لإتمام اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بغزة، مشدِدَّيْن على ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع، والتوقف عن التصعيد الإسرائيلي المستمر بالضفة الغربية، مع ضرورة إطلاق مسار سياسي جاد، يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقه، المشروع والعادل، في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل المستدام لإرساء السلام والأمن والتنمية في المنطقة.
المستشار الألماني أولاف شولتز
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًّا من المستشار الألماني أولاف شولتز، تم خلاله تأكيد تطلع البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتشاور المستمر إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال شهد التباحث حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التوافق على أهمية بذل كافة الجهود الممكنة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بالإقليم، ووضع حد للحرب بقطاع غزة التي قاربت العام، وأكد الرئيس السيسي في هذا الصدد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حاسم وفاعل نحو ضمان توافر الإرادة السياسية التي تحقق التوصل إلى الاتفاق المنشود لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، والتجاوب بإيجابية مع جهود الوسطاء.
الدولة الفلسطينية المستقلة
كما أكد الرئيس على أهمية المسار السياسي الشامل الذي تتم بموجبه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يحقق الاستقرار المستدام بالإقليم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الزعيمين اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بشأن جهود استعادة السلام والاستقرار بالمنطقة، حيث ثمن المستشار الألماني الجهود المصرية المكثفة والمخلصة لمحاولة نزع فتيل الأزمة ووقف الحرب، معربًا عن تقديره كذلك لجهود مصر المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومعبرًا عن اتفاق رؤية البلدين حول ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع.
الكونجرس الأمريكي
كما استقبل الرئيس السيسي، وفدًا من عدد من لجان الكونجرس الأمريكي، برئاسة السيدة السيناتور "جوني إرنست"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الوفد الأمريكي حرص خلال اللقاء على تأكيد الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأمريكية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، منوهين في هذا السياق إلى الدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذا دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة بغزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية، وموضحين أن زيارتهم الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس السيسي على خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة جهودها – بالتنسيق مع الشركاء - بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة، ومحذرًا في هذا الصدد من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي، مشددًا على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد بالأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دوليًا ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلًا من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى الأوضاع بالسودان، حيث أكد الرئيس مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه الشقيق.
كما تناولت المناقشات الأزمات المختلفة التي تعاني منها دول المنطقة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب، وقد أكد أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي تقديرهم البالغ للمواقف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار.