رئيس التحرير
عصام كامل

هجمات إلكترونية تستهدف مقار الحملات الانتخابية في أمريكا.. واشنطن تتهم شركتي التقنية الإيرانية «كافه بازار» و«ديوار».. ووكالات الاستخبارات تدق ناقوس الخطر

ترامب وهاريس، فيتو
ترامب وهاريس، فيتو

أظهرت نتائج بحث إحدى شركات الأمن السيبراني أن قراصنة تابعين للحرس الثوري الإيراني استخدموا البنية التحتية التقنية لمجموعة "هزاردستان" الإيرانية المالكة لشركتي "كافه بازار"، و"ديوار"، لتنفيذ هجماتهم السيبرانية على مقار الحملات الانتخابية لدونالد ترامب وجو وكامالا هاريس.

وأعلن باحثون في شركة الأمن السيبراني "Recorded Future” اكتشاف عناوين IP إيرانية في البنية التحتية التي يستخدمها القراصنة، من خلال نشر تقرير حول تفاصيل الهجمات الإلكترونية الأخيرة لإيران على الولايات المتحدة.

الهجمات الإلكترونية الأخيرة لإيران على الولايات المتحدة

وهناك مثالان على الأقل لعناوين IP التي استخدمها القراصنة لإجراء عمليات "تصيد" احتيالي ضد مقار الانتخابات في الولايات المتحدة تعود إلى شركة "آواي همراه هزاردستان" الإيرانية.

وبحسب شبكة «العربية»، عناوين IP هذه مملوكة لإحدى الشركات التابعة لهذه الشركة وتدعى "ستون"، والتي توفر خدمات استضافة الويب والتكنولوجيا السحابية للمؤسسات والشركات.

وبحسب الباحثين، فإن عناوين IP المذكورة كانت مرتبطة بالبنية التحتية للقراصنة منذ يوليو 2024 حتى نشر هذا التقرير الفني، ومن المحتمل أنها استخدمت لهجمات التصيد الاحتيالي.

ولم يتوصل هذا التقرير إلى نتيجة حول الدور المتعمد أو غير المتعمد لهذه المجموعة الإيرانية في الهجمات المذكورة.

تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية بالولايات المتحدة

وفي 19 أغسطس الجاري أعلنت ثلاث وكالات استخبارات أمريكية (مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأمريكية) أن إيران تقف وراء الهجمات الإلكترونية على مقرات الحملات الانتخابية في البلاد، في إطار تدخل أوسع للنظام الإيراني، بهدف التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية، وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية بالولايات المتحدة.

وأكدت وكالات الاستخبارات الثلاث أن "إيران تسعى إلى خلق الفتنة وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية بالولايات المتحدة".

وذكرت الوكالات في بيان مشترك: "لقد شهدنا أنشطة هجومية متزايدة من قِبل إيران خلال فترة الانتخابات".

وجاء في هذا البيان أن "مجتمع الاستخبارات الأمريكي يعتبر العملية السيبرانية الأخيرة ضد الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، من صنع إيران".

ويظهر تقرير صادر عن صحيفة "واشنطن بوست" أن العاملين في الحملة بالولايات المتحدة تلقوا رسائل بريد إلكتروني تصيدية في الأسابيع الأخيرة، والتي عند النقر عليها، تقود المهاجمين إلى الوصول إلى نظام الضحية.

الهجمات الإلكترونية التي تم تنفيذها ضد مسؤولي الانتخابات الأمريكية

ونشرت شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم مثل Google وMeta وMicrosoft أيضًا تفاصيل فنية مختلفة عن الهجمات الإلكترونية التي تم تنفيذها ضد مسؤولي الانتخابات الأمريكية.

وأكدت شركة "جوجل" أن قراصنة مدعومين من إيران استهدفوا حملات كامالا هاريس ودونالد ترامب، المرشحين الديمقراطي والجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقالت الشركة، في تقرير، يوم الأربعاء 14 أغسطس الجاري، إن مجموعة قرصنة تعرف باسم "APT42” مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، استهدفت شخصيات بارزة ومؤثرة في إسرائيل والولايات المتحدة، بمن في ذلك مسؤولون حكوميون وحملات انتخابية.

وأعلنت "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك، في بيان السبت الماضي، أن مجموعة قراصنة إيرانية استهدفت حسابات "واتساب" لأفراد مرتبطين بإدارتي الرئيس الأمريكي، جو بايدن والرئيس السابق، دونالد ترامب.

ودعا مايك تيرنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، من الحزب الجمهوري، في رسالة إلى بايدن الثلاثاء 27 أغسطس، إلى اتخاذ "إجراء فوري وحاسم" من قبل الحكومة الأمريكية ضد جهود إيران للتأثير على الانتخابات الأمريكية.

كما سلط تقرير لشبكة "سي أن أن" الإخبارية، الضوء على تفاصيل عملية القرصنة الإيرانية الأخيرة التي أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

المجموعة المسؤولة عن القرصنة تعمل بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني

وفقا للتقرير، يعتقد خبراء أن المجموعة المسؤولة عن القرصنة تعمل بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني، ونفذت عمليات استمرت لعدة سنوات واستهدفت من خلالها مسؤولين سابقين في كل من إدارتي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب.

وفي العاشر من الشهر الجاري، أعلنت حملة ترامب الانتخابية أنها تعرضت لعملية قرصنة إلكترونية، واتهمت إيران بالوقوف وراءها وما تلاها من تسريب وثائق تتعلق بالأبحاث التي أجريت للتحقق من خلفية جاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري.

والأسبوع الماضي، حمّلت وكالات استخبارات أمريكية إيران المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحملة الانتخابية لترامب.

وأكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في بيان أنها "واثقة من أن الإيرانيين سعوا من خلال هندسة اجتماعية وجهود أخرى للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية