رئيس التحرير
عصام كامل

باحث يكشف 6 أسباب لفشل محادثات جنيف لحل الأزمة السودانية والسيناريوهات القادمة

محمد الجزار،فيتو
محمد الجزار،فيتو

كشف الباحث محمد عبد الحميد الجزار، الباحث فى الشأن الأفريقي أسباب فشل محادثات جنيف لحل الازمة السودانية  التي عقدت خلال الفترة من 14 إلي 23 أغسطس 2024 في الوصول إلى قرار يقضي بوقف إطلاق النار في السودان ووضع حد لهذا الصراع الذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى والمصابين من طرفي الصراع، وذلك رغم مشاركة دولية وأممية في تلك المحادثات ضمت كل من الأمم المتحدة، والإتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، ومصر ، والسعودية، والإمارات، مشكلين معا منصة أطلقوا عليها اسم "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان" (ALPS)،

وأكد في تصريح لفيتو أن من أبرز أسباب فشل محادثات جنيف ترجع إلى ما يلي:  

-رفض الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان المشاركة في هذه المحادثات بصورة مباشرة، وذلك بعدما تعرض لمحاولة اغتيال بطائرة مسيرة من قبل ميلشيات الدعم السريع ، وهو ما جعله يرفض الجلوس مع قادة هذه الميليشيات.  

-وجود أطراف إقليمية شاركت في حضور هذه المحادثات يري الجيش السوداني أنها متورطة في دعم ميلشيات الدعم السريع، وتحاول إطالة أمد الحرب من خلال هذه المحادثات، وهو ما تدعمه التقارير الأممية التي أفادت بتدخل دول إقليمية في الصراع السوداني تربطها مصالح بقيادات ميلشيات الدعم السريع. 

-عدم ثقة الجيش السوداني في مليشيا الدعم السريع وإدراكه بحق أن قادة هذه المليشيات تتخذ من المحادثات الدولية وسيلة لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب عسكرية على أرض الواقع، متمسكة بأهدافها الخبيثة في محاولة تفكيك الجيش السوداني، وتقسيم السودان إلى دويلات متحاربة.  

-حصول الجيش السوداني على دعم عسكري متمثل في 8 طائرات مقاتلة من نوع K-8 الصينية وصلت إلى بورتسودان في منتصف أغسطس الجاري وهو ما عزز قدرات الجيش السوداني الدفاعية، فضلا عن وجود تقارير تشير إلى حصول الجيش السوداني علي دعم من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني والتي قيل أنها سلمته شحنة من الطائرات من دون طيار من طراز "مهاجر" إيرانية الصنع، بجانب حدوث تقارب روسي وتركي مع الجيش السوداني يمكن التعويل عليه في مواجهة مليشيات الدعم السريع خلال الفترة المقبلة. 

-استمرار مليشيات الدعم السريع في عملياتها العسكرية الإجرامية تجاه المدنيين من أبناء الشعب السوداني الشقيق , وعدم وقف انتهاكاتها وعدم تلبية مطالب الجيش السوداني للإنخراط في المفاوضات وعلي رأسها خروج أتباع ميلشيات الدعم السريع من الأعيان والمنازل المدنية. 
 

-عدم اتخاذ قرارات فاعلة من قبل المنخرطين في هذه المحادثات ترغم ميلشيات الدعم السريع علي وقف عدوانها وتمردها علي القوات المسلحة السودانية , والمساواة بينها وبين الجيش الشرعي وهو ما يعد تصنيف غير منصف للتعامل مع هذا الصراع الذي ترغب القوي الدولية في استخدامه لإنهاك السودان وتفكيكها.  

السيناريوهات المستقبلية للصراع في السودان 

وتابع فيما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية للصراع في السودان فهي تتمثل فيما يلي: 
1-داخليا: سيستمر الصراع المسلح بين الطرفين حتى يكتب الحسم لأحدهما أو انتصار الجيش الذي صرح قائد الفريق أول عبدالفتاح البرهان عقب انتهاء محادثات جنيف أن الجيش سيحارب مئة عام وأنهم لن يذهبون إلى محادثات جنيف وليس لهم علاقة بها. 

3-دوليا: استمرار القوى الدولية والإقليمية في محادثات جديدة من أجل حفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي والإقليمي لتبرر أنها فعلت ما بوسعها من أجل وقف الحرب في السودان، وهو ما يتناقض مع تلك المحادثات التي لا تفرق بين المؤسسات الشرعية للدولة، والميليشيات المتمردة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية