رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مرور121 عاما، خبيئة "الكرنك" أضخم كشف أثرى بالتاريخ، استخراج 17 ألف تمثال، تحتمس الثالث ومنكاورع وسوسنرت الأول الأشهر، مدير المعابد يكشف عن تماثيل مدفونة بسبب المياه الجوفية

خبيئة معبد الكرنك
خبيئة معبد الكرنك

121 عاما مر على أضخم وأكبر اكتشاف أثري شهدته مدينة الشمس القديمة، والذي عرف باسم خبيئة معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، إذ سجل التاريخ 17 ألف تمثال فرعوني شاهدا على عظمة وبراعة الحضارة المصرية.

حكاية خبيئة معبد الكرنك 


يقول الطيب غريب مدير معابد الكرنك بالأقصر، إنه في عام 1903  كانت معابد الكرنك على موعد مع حدث هام، حيث كان المهندس المعماري الفرنسي جورج ليجران المشرف على الأعمال داخل معابد الكرنك في ذلك الوقت، وأثناء ما  كان يقوم بأعمال تنظيف وحفر اعتيادية في فناء شاسع متسع يقع ما بين الصرح السابع وصالة الأعمدة الكبرى، تم اكتشاف حفرة وسط الفناء.

التماثيل المكتشفة 

ويضيف مدير معابد الكرنك في الأقصر لـ بوابة «فيتو» أن المهندس الفرنسي بدأ في تتبع هذه الحفرة وتوسيعها ليتم إكتشاف أضخم خبيئة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة وهي المعروفة باسم «خبيئة الكرنك»، حيث تم اكتشاف  17000 تمثال تعود لفترات مختلفةً من التاريخ المصري القديم مخبئة ومدفونة في هذا المكان، واغلب هذه التماثيل كانت من البرونز وبعضها من الحجر حوالي 779 تمثال، بالاضافة لمجموعة من الآثار المختلفة الأخرى.

من العصور القديمة حتى البطلمي

ويؤكد أن هذه التماثيل ضمت مجموعة من التماثيل التي تعود لعصر الدولة القديمة وحتي بداية العصر البطلمي مرورًا بفترات التاريخ المصري القديم المختلفة،  وتشمل هذه التماثيل تماثيل لمجموعة من الملوك وكبار الموظفين وكبار رجال الدولة بالاضافة لتماثيل لمجموعة من المعبودات بهيئات مختلفة.

اماكن عرض التماثيل 

ويتابع أن أغلب هذه التماثيل موجودة حاليًا في متاحف مختلفة مثل متحف الأقصر للفنون والمتحف المصري ومتحف اللوفر بفرنسا، واستغرق العمل حوالي 4 أعوام حتي يتم استخراج هذا الكم الهائل من التماثيل والقطع والكتل الأثرية المختلفة، حيث تم وقف الأعمال في عام 1907، بعد الحفر لعمق حوالي 9 أمتار تقريبًا.

تماثيل لملوك الفراعنة 

ويستكمل الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك حديثه لـ بوابة «فيتو» أنه أشهر التماثيل التي تم اكتشافها في هذه الخبيئة كان التمثال الاستثنائي للملك تحتمس الثالث والموجود حاليًا في متحف الأقصر وهو مصنوع من حجر الشيت، وتمثال للملك منكاورع من عصر الدولة القديمة، وعتب من مقصورة الملك سنوسرت الأول  البيضاء والموجودة في المتحف المفتوح شمال غرب الكرنك، وتمثال الوزير «باسر» من حجر الجرانيت بالمتحف المصري حاليا وهو من عصر الأسرة التاسعة عشرة.

سر خبيئة معبد الكرنك 

ويشير مدير معابد الكرنك إلى أنه يعتقد الكثير من الباحثين ان سبب هذه الخبيئة الضخمة كان بسبب تعرض مصر للاحتلال في هذا التوقيت مما دفع الكهنة الوطنيين في ذلك الوقت الى حفر هذه الخبيئة لوضع وحفظ هذا الكم الكبير من تماثيل الملوك والمعبودات وكبار الشخصيات لحفظها من العبث والتكسير والتدمير من قبل المحتلين، ومن المؤكد أن هذه التماثيل كانت مقامة وموجودة يومًا ما داخل معابد الكرنك قبل ان يتم دفنها حفاظًا عليها.

تماثيل أخرى بباطن الأرض 

ويستطرد أن الكثير من الباحثين والدارسين لا يعلمون ان هناك العديد من التماثيل لا تزال قابعة في مكانها في نفس مكان الخبيئة أمام الصرح السابع بسبب الكثير من المعوقات التي واجهت العاملين في ذلك الوقت بسبب إرتفاع نسبة المياه الجوفية وانسياب الرمال من تحت جدران وقواعد اعمدة صالة الأعمدة الكبرى الآخر الذي أجبر «جورج ليجران» على وقف الأعمال وعدم المضي قدما في استخراج بقية التماثيل والقطع الأثرية المختلفة.

الآثار تصدر كتابا

ويختتم الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك بالأقصر أن وزارة الاثار المصرية بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية  أصدرت مؤخرا كتابًا جديدًا تحت عنوان «خبيئة الكرنك: رؤية جديدة لاكتشافات جورج ليجران».

 

تمثال الوزير باسر
المهندس الفرنسي جورج ليجران - على اليسار 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية