رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الثقافة: إحياء مسار ‏العائلة ‏المقدسة جزءا من استراتيجية الحفاظ على الهوية المصرية

الندوة التي نظمها
الندوة التي نظمها ‏الجهاز القومى للتنسيق الحضاري

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الندوة التي نظمها ‏الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، ‏بعنوان "ما بعد الإحياء"، لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، ‏والتي عُقدت بمقر وزارة الثقافة فى العاصمة الإدارية الجديدة‎.‎


وأكد وزير الثقافة، اهتمام وزارة الثقافة بإحياء رحلة العائلة ‏المقدسة، كجزء من استراتيجيتها للحفاظ على التراث الثقافي ‏والهوية المصرية، حيث إن رحلة العائلة المقدسة تشكل جزءًا ‏أساسيًا من تاريخنا الغني وتراثنا الثقافي، وتُجسد تلاحم الحضارات ‏والمعتقدات التي شكلت الهوية المصرية على مر العصور‎.‎

 

 

رحلة العائلة المقدسة


وأوضح وزير الثقافة، أن الوزارة تحرص ‏على المشاركة، وفتح ‏آفاق التعاون مع المؤسسات المعنية، من أجل تفعيل المزيد من ‏المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي، بشأن ‏الرحلة التاريخية للعائلة المقدسة، وتطوير المواقع المرتبطة بها بما ‏يتماشى مع معايير الحفاظ على التراث، مثمنًا جهود الجهاز القومي ‏للتنسيق الحضاري في هذا الصدد.‏

 


وقال المهندس محمد أبو سعدة: "تظل السياحة الدينية أحد الروافد ‏السياحية المهمة، خاصة بما حبا الله مصر من تكريم في هذا ‏المجال، واليوم ونحن نلتقي بمناسبة مشروع إحياء مسار العائلة ‏المقدسة، إنما نعمل على إحياء مسار له قدسيته وجلاله، وهو ‏يحظى باهتمام عالمي نظرًا لتفرده وندرته، والدليل على اهتمام ‏الدولة بهذا المشروع، هو هذا التكاتف الذي شهده هذا المشروع ‏من الوزارات والجهات المعنية كافة، وقد نجحت وزارة الثقافة في ‏ظل اهتمامها بالتراث الثقافي غير المادي، في تسجيل الاحتفالات ‏المتعلقة برحلة العائلة المقدسة على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي ‏غير المادي للإنسانية في منظمة اليونسكو، حيث سعت أيضا وزارة ‏الثقافة، ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إلى بذل ‏أقصى جهد من أجل المشاركة في هذا المشروع الذي توليه اهتمامًا ‏خاصًا‎.‎‏"‏


وأشار أبو سعدة، إلى أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، يعمل ‏دائمًا على المشاركة في المشروعات ذات الصبغة الوطنية كافة، ‏وخاصة التي تعمل على إحياء ذاكرة مصر الدينية والثقافية ‏والتراثية، وهي مجالات تشكل حضارة الأمم وعراقتها، ومصر بلد ‏متميز ومتفرد بما يملكه من مقومات جعلته مقصد السائحين من ‏مختلف دول العالم، معربا عن ثقته، بأن إحياء مسار العائلة ‏المقدسة سيؤتي ثماره المرجوة، ويسهم في زيادة الدخل القومي من ‏السياحة‎.‎


وأكد أبو سعدة، أن الأهم من إنجاز هذا المشروع هو العمل على ‏صونه، والحفاظ عليه، واستمراره بالرونق ذاته الذي يتميز به، ‏ويضمن استدامته، وهو أمر لا يستلزم تكاتف أجهزة الدولة فقط، بل ‏يحتاج إلى توعية إعلامية للمواطنين لحثهم على الشعور بقيمة ما ‏يملكونه، وأنهم مشاركون أصليون في الحفاظ على هذه الممتلكات، ‏والسعي إلى الحفاظ عليها‎.‎

 


ووجه أبو سعدة، الشكر، للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ‏لدعمه جهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في الحفاظ على ‏تراث مصر المعماري والعمراني، وكذلك لنخبة المشاركين في ‏الندوة، وللحضور، والتعاون المثمر والبناء بين مختلف الجهات ‏لإنجاح العمل في هذا المشروع المتميز.‏
وتحدث فى الندوة كل من: "الدكتور علاء الحبشي، أستاذ العمارة ‏والحفاظ على التراث بقسم الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية، ‏والمهندس عادل الجندي، رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة ‏السياحة والآثار، والدكتورة مها أبو بكر، مدرس بجامعة مصر ‏للعلوم والتكنولوجيا وعضو الإيكوموس، والدكتور محمد حجازي، ‏ممثل وزارة التنمية المحلية وسفير مصر الأسبق يدير  الندوة ‏المهندسة هبة يوسف، مدير عام  إدارة التصميم والحفاظ على ‏النسق الحضاري بالجهاز"‏‎.‎

الجريدة الرسمية