رئيس التحرير
عصام كامل

خطط أوكرانيا بعد التوغل في كورسك.. تدمير القدرات العسكرية الروسية.. إقامة منطقة عازلة.. حماية سكان سومي من القصف

كورسك الروسية، فيتو
كورسك الروسية، فيتو

ازداد التوغل العسكري لأوكرانيا في مقاطعة “كورسك ” الروسية، في الفترة الأخيرة مما مكنها من إحراز مكاسب على الأراضي الروسية.

 أسباب التوغل العسكري في كورسك الروسية

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن التوغل العسكري الجريء في مقاطعة كورسك الروسية يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع موسكو من شن مزيد من الهجمات عبر الحدود.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها زيلينسكي بوضوح هدف العملية التي انطلقت في 6 أغسطس، وقال إن العملية تهدف إلى حماية المجتمعات في منطقة سومي الحدودية من القصف المستمر.

تدمير أكبر قدر ممكن من إمكانات الحرب الروسية 

كما قال زيلينسكي: "إن مهمتنا الأساسية الآن في العمليات الدفاعية بشكل عام: تدمير أكبر قدر ممكن من إمكانات الحرب الروسية والقيام بأقصى قدر من الإجراءات الهجومية المضادة، وهذا يشمل إنشاء منطقة عازلة على أراضي المعتدي – عمليتنا في منطقة كورسك".

ففي نهاية هذا الأسبوع، قال مسؤولون إن أوكرانيا دمرت جسرا رئيسيا في المنطقة وضربت جسرا ثانيا قريبا، مما أدى إلى تعطيل خطوط الإمداد بينما واصلت توغلها عبر الحدود.

وأقر مدونون عسكريون مؤيدون للكرملين في روسيا بأن تدمير الجسر الأول، الذي يمتد فوق نهر سيم بالقرب من بلدة جلوشكوفو، من شأنه أن يعطل تسليم الإمدادات للقوات الروسية التي تصد توغل أوكرانيا، على الرغم من أن موسكو لا تزال قادرة على استخدام الجسور العائمة والجسور الأصغر في المنطقة.

وأصدر قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليششوك، مقطعا مصورا لغارة جوية أوكرانية قسمت الجسر إلى نصفين.

وبعد أقل من يومين، ضربت القوات الأوكرانية جسرا ثانيا في روسيا، وفقا لأوليششوك والحاكم الإقليمي الروسي أليكسي سميرنوف.

ولم تتمكن الأسوشيتدبرس من التحقق من هذه الادعاءات على الفور، ولكن إذا تم تأكيدها، فإن الضربات الأوكرانية من شأنها أن تزيد من تعقيد محاولات موسكو لتجديد قواتها في كورسك وإجلاء المدنيين.

إقامة منطقة عازلة في كورسك

لم تكشف كييف في السابق الكثير عن نطاق وأهداف توغلها في روسيا بالدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، وهو أكبر هجوم على البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، والذي فاجأ الكرملين وشهد سقوط عشرات القرى ومئات السجناء في أيدي الأوكرانيين.

وتوغل الأوكرانيون في عمق منطقة كورسك في عدة اتجاهات، ولم يواجهوا مقاومة تذكر وأثاروا الفوضى والذعر مع فرار عشرات الآلاف من المدنيين من المنطقة.

 وزعم القائد الأعلى للجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي، الأسبوع الماضي، أن قواته تقدمت عبر مساحة 1000 كيلومتر مربع (390 ميلا مربعا) من المنطقة، على الرغم من أنه لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل مما تسيطر عليه القوات الأوكرانية فعليًا.

وقال الرئيس زيلينسكي إن القوات الأوكرانية "حققت نتائج جيدة وكانت في أمس الحاجة إليها".

ويقول المحللون إنه على الرغم من أن أوكرانيا قد تحاول تعزيز مكاسبها داخل روسيا، إلا أن ذلك سيكون محفوفا بالمخاطر، نظرا لموارد كييف المحدودة، لأن خطوط الإمداد الخاصة بها الممتدة في عمق كورسك ستكون معرضة للخطر.

وأثبت التوغل قدرة أوكرانيا على اغتنام زمام المبادرة ورفع معنوياتها التي أنهكها هجوم مضاد فاشل الصيف الماضي وأشهر من المكاسب الروسية في منطقة دونباس الشرقية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب،أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية