رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يحبس أنفاسه بعد إعلان الصحة العالمية «جدري القرود» حالة طوارئ.. هل يتجه العالم نحو وباء جديد ؟، العلماء يكتشفون سلالتين للمرض ويؤكدون: أقل خطرا من كوفيد19

جدري القرود، فيتو
جدري القرود، فيتو

جدري القرود، سادت حالة من الذعر والقلق حول العالم تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية «جدري القرود» حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تأهب بالمنظمة.

وبحسب شبكة «العربية»، جاء قرار المنظمة الدولية بعد تفشي المرض من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة، وانتشار الذعر بين كثير من الأشخاص حول العالم وراح البعض يتذكر جائحة كوفيد 19 التي ضربت العالم على مدار عامين وشكلت كابوسًا لسكان الكرة الأرضية.

الفرق بين جدري القرود وفيروس كورونا ؟

مرض جدري القرود قد يؤدي إلى الوفاة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة. ويسبب المرض أعراض أشبه بأعراض الإنفلونزا والطفح الجلدي.

ورصدت أول إصابة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وبقي المرض محصورا لفترة طويلة في نحو عشر دول إفريقية.

لكن في العام 2022 بدأ ينتشر إلى باقي العالم، ولا سيما الدول المتطورة التي لم تسجل أي إصابة من قبل.

مخاطر انتشار جدري القرود في العالم

من الصعب تحديد المرحلة التي يصبح فيها المرض فتاكا فقبل تفشي جدري القرود في 2022، كان الإعلان عن نسبة غير دقيقة من الوفيات تتراوح بين 1 و10%.

وهذا التباين الكبير ناتج من وجود سلالتين رئيسيتين لفيروس جدري القرود: السلالة 1 والسلالة 2 الأقل خطورة بكثير.

وهذه السلالة الثانية هي التي تسببت في تفشي الوباء عام 2022، وكانت نسبة الوفيات الناتجة منها أقل من 1%، ما يفسر أيضا بفاعلية أنظمة الرعاية الصحية في الدول المتطورة.

الفيروسات التاجية والفيروسات المغلفة

ويعتبر فيروس كورونا وفيروس جدري القرود مختلفان تماما، فالأول يصنف ضمن الفيروسات التاجية والثاني من فئة الفيروسات المغلفة وهذا يجعل كوفيد 19 أكثر قدرة على الانتشار وإنشاء المتحورات، وفقا للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة، وهي أكبر وأقدم منظمة متخصصة في علم الفيروسات والبكتيريا والفطريات.

وفيروس كورونا فيروسا تنفسيا، حيث ينتشر عندما يتنفس الشخص المصاب قطرات صغيرة محملة بالفيروس.

ونظرا لأن كوفيد-19 ينتشر بسرعة عبر الهواء، فمن الصعب السيطرة عليه، لأن شخصا واحدا يمكنه أن يتسبب بإصابة العديد من الأشخاص الآخرين بمجرد التنفس. كما يمكن للمصابين أن ينشروا الفيروس حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.

بالمقابل يمكن أن ينتقل جدري القرود عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، لكنه ليس فيروسا تنفسيا، ما يجعله أقل قابلية للانتقال.

ينتشر جدري القرود في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر (عادة لفترة طويلة) مع شخص مصاب وخاصة عند لمس الطفح الجلدي الذي يسببه الفيروس أو سوائل الجسم.

كما يمكن أيضا أن ينتشر عن طريق لمس الأشياء والأسطح التي استخدمها شخص مصاب ولامست لفترة طويلة تقرحات الجلد.

كذلك يعد الاتصال الجنسي إحدى الطرق الرئيسية لانتقال الفيروس، ويمكن أيضا للنساء الحوامل المصابات أن ينقلن الفيروس إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى المولود الجديد عند الولادة.

الفرق بين أعراض فيروس كورونا وجدري القرود

تظهر أعراض كورونا عادة بعد يومين إلى 14 يوما من التعرض للفيروس، ويمكن أن تشمل الحمى والقشعريرة والصداع والتهاب الحلق وفقدان حاسة التذوق أو الشم.

أما في حالة جدري القرود فقد يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى 3 أسابيع بعد التعرض للفيروس.

كذلك، يختلف جدري القرود عن كوفيد - 19 لكونه يتضمن ظهور بثور مليئة بالصديد وطفح جلدي، يمكن أن يكون مؤلما ويثير الحكة، ويميل إلى الانتشار على الوجه والأطراف.

يتعافى معظم الأشخاص من جدري القرود بعد مرور ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

ويمكن أن يكون المرض شديدا، وحتى مميتا، في حالات معينة، مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، لكن معدل الوفيات ليس قريبا من معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.

احتمالية تحول جدري القرود لجائحة

يحذر خبراء الصحة من أنه إذا لم يتم احتواؤه، فقد ينتشر الفيروس مرة أخرى في جميع أنحاء العالم.

فيما يرى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن هذا الخطر ضعيف.

وبحسب الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة هناك اختلافات كثيرة بالمقارنة مع ما حصل مع جائحة كورونا.

على سبيل المثال، كان كوفيد-19 فيروسا جديدا عندما ظهر في أواخر عام 2019، ونتيجة لذلك، لم يكن لدى العالم لقاحات أو مناعة ضد الفيروس، مما تسبب في انتشاره بشكل سريع.

كذلك لعب ظهور متحورات جديدة من كورونا، إلى جانب قدرة الفيروس على الانتقال بكفاءة من شخص لآخر عبر الهواء، دورا أساسيا في تحوله لجائحة عالمية.

بالمقابل فإن جدري القرود ليس مرضا جديدا، حيث جرى اكتشافه منذ عدة عقود والعلماء على معرفة شبه تامة به عكس كوفيد-19. بالإضافة لذلك ثمة عدة لقاحات فعالة للغاية ضد جدري القرود، لكنها غير متوافرة في إفريقيا، في حين أنه عند انتشار الفيروس في 2022، أطلقت الدول المتطورة بسهولة حملات تلقيح.

ويبقى السؤال: هل ينتشر جدري القردة عبر العالم بعد سنتين من موجة إصابات أولى؟ ما زال الوقت مبكرا للرد على هذا السؤال بحسب الخبراء.

 

عدم رصد جدري القرود في مصر

من جانبه، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه لم يتم رصد حالات أو الاشتباه في الإصابة بـجدري القرود في مصر.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": احتمالية تحول جدري القرود إلى جائحة مثل كورونا ليست مرتفعة وغالبا بعيدة الحدوث لأن وسيلة انتقال فيروس كورونا عن طريق الهواء بينما الجدري ينتقل بالتلامس اللصيق أو الرذاذ.

ولفت إلى أنه بعد عامين من إعلان الصحة العالمية عن جدري القرود حالات الإصابة تصل إلى 16 ألف تقريبا في الكونغو وعلى مستوى العالم عدد أكبر من ذلك بقليل، بينما بعد 3 أشهر من الإعلان عن كورونا كانت متوسط الحالات على مستوى العالم يصل إلى أكثر من 122 ألف حالة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية