عملية كورسك.. التوغل يهدف لإحراج بوتين وتوريط الغرب في حرب مباشرة مع روسيا.. والضغط على موسكو للانسحاب من دونباس «الأبرز»
بدأت القوات الأوكرانية منذ أيام هجوما داخل الأراضي الروسية، وبالتحديد في مقاطعة كورسك، وهي العملية الأخطر منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
عملية كورسك هجوم لحظي
وشكل التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية مفاجأة صادمة لموسكو، التي تواصل معاركها مع القوات الأوكرانية على جبهات عديدة أبرزها في إقليم الدونباس.
ولكن الهجوم الأوكراني فشل في تحقيق أهدافه العسكرية، والتي من بينها السيطرة على محطة كورسك النووية، أو الضغط على الجيش الروسي لوقف المعارك في شرق أوكرانيا والانسحاب من تلك المناطق.
ونجحت القوات الروسية في إيقاف الهجوم الأوكراني في كورسك، ومنعتهم من السيطرة على محطة كورسك النووية، وكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الجنود والعتاد.
أهداف أوكرانيا من عملية كورسك
ووصفت تقارير إعلامية الهجوم الأوكراني على كورسك بأنه هجوم لحظي، لن يستمر طويلا، لأن القوات الروسية سيكون من السهل عليها تصفية قوات كييف.
وعلى مدار الأشهر الماضية كانت أوكرانيا تصارع لتأكيد قدرتها على الصمود أمام الهجمات الروسية الناجحة على محوري خاركيف ودونيتسك، ولتوصل رسالة إلى الغرب مفادها أن المساعدات التي تقدم إلى أوكرانيا فعالة وضرورية.
و في هذه الظروف جاء هجوم كورسك ليقلب موازين القوى، ويضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام إحراج غير مسبوق منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثين شهرًا.
أوكرانيا ترسل إشارات للغرب من عملية كورسك
وجهت أوكرانيا ضربة للكرملين، حين سلّطت الضوء على فشله في حماية أراضي روسيا وحطّمت رواية الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا ظلت إلى حد كبير غير متأثرة بالأعمال الحربية على الجبهات البعيدة.
ومن أهداف التوغل الأوكراني في روسيا، هو إرسال إشارة قوية إلى حلفاء كييف أن الجيش الأوكراني يمكن أن ينتزع زمام المبادرة ويلحق هزيمة ولو محدودة حتى الآن، بالجيش الروسي كما تهدف لتوريط الغرب في حرب مباشرة مع روسيا، وهذه رسالة مهمة بشكل خاص قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي إطار السجالات الغربية المتزايدة حول آفاق دعم أوكرانيا وتداعيات الحرب المتواصلة على البلدان الأوروبية.
عملية كورسك لتخفيف الضغط على القوات الأوكرانية في الدونباس
بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة في منطقة كورسك الحدودية الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل، حسب محلّلين، حتى عمق 35 كيلومترًا على الأقل، والسيطرة على نحو 80 بلدة وقرية روسية بمساحة إجمالية تزيد على 1000 كيلومتر.
ويوم 6 أغسطس الحالي، تدفقت القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك من اتجاهات عدة، وسرعان ما اجتاحت عددًا قليلًا من نقاط التفتيش والتحصينات الميدانية التي يحرسها حرس الحدود الروس المسلحين تسليحًا خفيفًا. وتخطّت القوات الأوكرانية كذلك وحدات المشاة الروسية على حدود المنطقة الروسية التي يبلغ طولها 245 كيلومترًا مع أوكرانيا.
وعلى النقيض من الهجمات السابقة التي شنّتها مجموعات صغيرة من المتطوّعين الروس الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية، ورد أن التوغّل الأوكراني في منطقة كورسك شمل هذه المرة وحدات من ألوية عدة من الجيش الأوكراني المخضرم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.