أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس لـ فيتو: مجلس الأمن لن يستطيع توفير الحماية لأبو مازن لدخول غزة
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الخميس الماضي، أنه قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، داعيًا قادة الدول العربية والإسلامية والأخيار في العالم والأمين العام للأمم المتحدة للانضمام إليه في هذا التحرك الإنساني من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
وطالب عباس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها في غزة والضفة الغربية والقدس وإلزامها بوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة على الفور، وإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
صعوبة دخول أبو مازن إلي غزة
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، إن تصريحات الرئيس الفلسطيني جاءت خلال مناسبة للتضامن مع غزة ومع شهداء الحرب داخل القطاع ومن الواضح أن العواطف قد أخذت أبو مازن للحديث بشأن هذا الاتجاه.
وأضاف الرقب: "الرئيس الفلسطيني يدرك مدى صعوبة دخوله إلى غزة بدون التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تحتل المعابر المؤدية إلى القطاع وتحاصره من جميع الاتجاهات..
وبالتالي كيف سيدخل غزة؟"، لافتا إلى أن عباس طلب خلال حديثه من مجلس الأمن الدولي أن يوفر له الحماية لدخول غزة، متسائلا: مجلس الأمن لم يوفر الحماية للشعب الفلسطيني فكيف سيوفر لأبو مازن الحماية؟.
وتابع أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس: أبو مازن لا يستطيع العودة لرام الله إلا بالتنسيق مع سلطات الاحتلال، وأعتقد أن هذه التصريحات جاءت في محض مشاعر ولا تعبر عن حالة نستطيع تنفيذها خاصة أن الرئيس الفلسطيني أشار خلال حديثه إلي أنه يحتاج إلى مجلس الأمن الدولي.
وأستطرد الرقب: "حتى الآن لم يتم اتخاذ خطوات لترتيب البيت الفلسطيني.. ولم يتم تشكيل حكومة وفاق وطني أو لجنة لإدارة الأزمه من كافة الفصائل الفلسطينية"، مشيرا إلى أن صعوبة دخول الرئيس أبو مازن إلى قطاع غزة لا تتعلق بحماس، فالحركة لا تعارض بل دعته لزيارة القطاع في السابق، ولكن التعنت سيكون من الجانب الاسرائيلي الذي يمنع أي إنسان من دخول القطاع.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة حتى الآن وأعلنها صراحة أمام العالم أجمع، وبالتالي كيف سيدخل أبو مازن إلى غزة.
توجه أبو مازن وجميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة
وقال عباس في خطاب أمام البرلمان التركي: "قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، سأعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعًا مع شعبنا لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي، وإن حياتنا ليست أغلى من حياة أي طفل من الشعب الفلسطيني".
وتابع: "أدعو مجلس الأمن إلى تأمين وصولنا إلى قطاع غزة، وستكون وجهتي بعد قطاع غزة الذهاب إلى القدس الشريف عاصمتنا الأبدية"، لافتا إلى أن الدول الأوروبية بدأت تعترف بدولة فلسطين، قائلا: «سنصل إلى إجبار الولايات المتحدة على الاعتراف بها، نناشد المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، ونأمل من تركيا مساعدتنا في هذه المساعي».
وأشاد محمود عباس بمواقف مصر والأردن الرافضة لخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتقديمهما الدعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل.
وتساءل عباس: كيف للمجتمع الدولي أن يبقى صامتًا أمام الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز إيواء في غزة، وآخرها مجزرة مدرسة التابعين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.