رئيس التحرير
عصام كامل

عراة السياسة وسقوط الأقنعة


وقعت الأقنعة وبقى كله على المكشوف
يادي البجاحة خاين أمانة ولهش مكسوف
أصل اللئيم قليل الأصل غير مصلحته ما بيشوف
راضع غل وأكل عفن وبتوب الزيف ملفوف


أهدي هذه الكلمات وهي من ديواني الجديد تحت الطبع (نفسي فى وطن ) للبرادعي الذى استقال احتجاجا على فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بالقوة .هذا الرجل عديم اللون والرائحة والطعم يهتم بشكله أمام الأمريكان أكثر من اهتمامه بمصلة وطنه مصر وإني أشك فى أنه يعتبر مصر هي وطنه الأصلي.

فلماذا هذا البرادعي لم يقدم استقالته عندما ضرب الأمريكان العراق ودخلوها وخربوها وهدموا وحرقوا ودمروا المكتبات والتي كانت تضم أمهات الكتب التراثية والتاريخة وغيرها وقتلوا ماقتلوا وعذبوا ماعذبوا؟

هذا يا سادة لأنه من الطابور الخامس الذى جُند لتقسيم مصر وهدم مؤسساتها العسكرية وستنكشف الأقنعة عن الباقى إنشاء الله في الأيام التالية.

ثم نرى الداعية محمد حسان يدعو الناس ويحشدهم لمقاومة الجيش والشرطة من أمام جامع مصطفى محمود فهو رجل لا تعرف له موقفا محددا فأتذكر حين رأيته يخطب عند تمثال النهضة في يوم الجمعة التي أطلقوا عليها جمعة الشريعة يقف بجوار قتلة السادات المجرمين يده فى يدهم متلاصقي الأكتاف يحرضون الناس ويأمرونهم بالجهاد فى سوريا وفي نصف الشاشة الآخر نجد كل معاني التطبيع في كل أنواع العلاقات مع إسرائيل ولم يتكلم أحد منهم ببنت شفة لا سامحهم الله على كل تجارتهم القذرة بالدين وبدماء البسطاء من الشعب.
ربما يكون هذا موقفه الخائن حتى لا يطالبه أحد بالملايين التي جمعها من الشعب حتى من بائعي الفجل على حد وصفه هو بحجة الاستغناء عن المعونة الأمريكية. فمن أجل المال والثروة تبيع الوطن والدين؟ إنك يا حسان تبيع الإسلام أيضا لأنه عندما ينكشف قناعك ويسقط أمام الناس وتصبح عاريا تماما أمامهم سيكره الناس كل رجال الدين.

فخائن ومعتوه أيضا من يكرر الشعار الإخواني الذى يقول يسقط يسقط حكم العسكر فلنفكر سويا من الرجل العسكري؟ هو رجل يدافع عنك ويتلقى الرصاص في صدره بدلا منك وينال العدو منك عندما يُقتل هو أولا فيسير العدو على جثته إليك.

إذا يا سادة الرجل العسكري بل أقول أقل عسكري مجند فى الجيش أو الشرطة التراب الذى يدوسه ببيادته العسكرية لهو أشرف من أشرف الناس بل هو تاج على رءوسنا جميعا.

وقبل ندائكم وتكراركم لشعارات لا تعرفون ما الهدف من وراءها فكروا قليلا فى حكم الرؤساء الذين لهم خلفية عسكرية ليس فى مصر بل فى العالم أجمع.. استرجعوا التاريخ لتفهموا وتعوا من يكون الرئيس العسكري.

من اتخذ قرار حرب أكتوبر 1973 وانتصر على إسرائيل؟ هو السيد الرئيس الزعيم محمد أنور السادات ومن كبد للصهاينة خسائر فادحة في حرب الاستنزاف بعد نكسة 67؟ هو الزعيم جمال عبد الناصر وهما من أبناء الجيش المصري. ومن بنى مصر الحديثة؟ هو محمد علي باشا وكان أيضا رجلا عسكريا عشق تراب مصر فبناها.

فأنا لا أدعو لانتخاب أحد بعينه ليكون رئيس مصر القادم ولكن كل ما أريده هو إجلال وتعظيم لخير جنود الأرض وهم جند مصر.

من سيحكم هذا الوطن؟ لابد أن يعرف جيدا قيمة وحجم هذا الوطن ويكون قادرا على إدارة موارده في تقدم ورقي أبناء هذا الوطن.

وقبل هذا أنادي أبناء وطني العقلاء بأن نتكاتف جيمعا بجميع أطيافنا بأن نلغي من حياتنا كل الأحزاب التي بنيت على أساس ديني وكفانا تمسحا واستغلال الدين في الوصول إلى كراسي السلطة.

أيها الدعاة ارجعوا إلى منابركم وابتعدوا عن السياسة فلستم أهلا لها واغسلوا أيديكم ونظفوا ملابسكم البيضاء فهي ملطخة بدماء مريديكم الذين أفسدتم عقولهم وأفهمتموهم أن كلمة وطن ليست من الإسلام. انتقم الله منكم ومن أمثالكم.

الجريدة الرسمية