رئيس التحرير
عصام كامل

"بابا المجال" ومش متعلم، بائع هدايا فرعونية بالأقصر يبهر السياح بطلاقته في اللغات الأجنبية (فيديو)

العم “صلاح”، فيتو
العم “صلاح”، فيتو

في حارة ضيقة بالسوق السياحي الكائن بناحية سيدي أبو الحجاج الأقصري، محل صغير للهدايا الفرعونية التذكارية يجلس أمامه رجل يرتدي جلبابًا صعيديًّا قارب علي العام الــ 66، العديد من اللغات المختلفة مع السائحين قد تصل إلى 7 لغات رغم عدم تكملة تعليمه، الأمر اللافت للانتباه، حيث يقف الصبية وأصحاب المحال التجارية المجاورة له للمشاهدة والتعلم،فهو الرجل الملقب بالــ" بابا المجال والمدرسة" لأسلوبه ورقي حديثه مع السائحين.

"فيتو" اقتربت من العم صلاح الدين الأقصري، الشهير بـ"صلاح المدرسة"، لتتعرف أكثر على تاريخ السوق القديم في الأقصر.

سر مدرسة السوق

قال العم “صلاح”: "أعمل بالسوق السياحي وعمري لم يتجاوز الـ 15 عامًا تقريبًا، وتعلمت أسلوبًا مميزًا مع السائحين وهذا هو سر حبهم لي والتردد علي في جميع جولاتهم بالأقصر ".

وأضاف: "الجميع هنا ينادي علي بـ"بابا المجال" فالشباب الموجدون في السوق لا يمتلكون الخبرة الكافية في عملية البيع والشراء، فالعمل بالسياحة والتجارة الخاصة بها "فن" فمعاملة السائح يجب أن تليق باسم مصر "معاملة كويسة عشان يرجع تاني".

 

الزبون قديمًا وحديثًا

وأوضح العم "صلاح" أن الزبون يختلف كثيرًا عن السابق، ففي السابق كان لا يعي كثيرًا ما يشاهده أو بالمعنى الصحيح "بيمشي حاله وخلاص"، ولكن حاليًّا الزبون يعرف جيدًا قيمة الشيء الذي يشتريه وقيمته والجهد المبذول فيه.

ونوه بأن لكل شيء قيمته وجودته، ولا يمكن أن تبيع شيئًا للسائح بسعر وهو لا يعرفه، خاصة أن الأجنبي أصبح يعرف القيمة الحقيقة، ولديه طرق واسعة ومنتشرة لمعرفة قيمة ما يباع له.

واستطرد: "نصيحتي للشباب البائعين "ما حدش يغلي السعر علي الزبون السائح هو حيعرف القيمة وممكن ما يرجعش يشتري تاني منك".

كما طالب الجميع بضرورة حسن معاملة السائح حتى يعود إلى الأقصر وإلى مصر مرة أخرى، متابعًا: "هو يأتي إلينا للانبساط والاستمتاع بالجو ولشراء الهدايا التذكارية لكن بأسعار تناسبه هو أيضًا".

وأضاف:" الجميع عندما يأتي إليَّ يقول لأصدقائه عندما يعود أنني قابلت رجلًا اسمه صلاح الدين ويمدحون فيَّ وهذا هو ما نريده في كل معاملتنا فالكلمة الحلوة كما يقال عندنا في الصعيد "بتربي زبون".

 

الهدايا التذكارية بالأقصر

واصل العم صلاح حديثه لـ "فيتو" قائلًا: "الهدايا التذكارية  التي يرغبها السائحين متنوعة، فهنا ورق البردي والجزلان الفرعوني والتماثيل الالباستر، والحجارة  ذات الشكل الفرعوني والشنط والتيشرات والجلباب وكل شيء يرغبه الزبون".

وعن الخامات قال: "اختلفت كثيرًا عن زي قبل فمع ارتفاع الأسعار بدأ البعض يقلل في الجودة، وهذا يؤثر في الأسعار وحركة البيع والشراء وهناك من يجعل الجودة كما هي ولكن السعر يختلف وكل شيء له جودته".

ولفت إلى أن الإقبال على الشراء حاليًّا اختلف عن السابق لكن ليس كما كان في السابق، كاشفًا أن التجار يظلون أكثر من 10 أيام دون بيع أو شراء مما يؤثر في الحياة الاقتصادية للتجار وأسرهم.

 

تاريخ السوق السياحي

وعن ذكرياته مع السائحين قال: "كانوا يأتون أفواجًا وكان من بينهم العديد من رؤساء وملوك العالم الذين قابلتهم، ولكن الذاكرة  لا تسع تذكر أسمائهم حاليًّا".

واختتم عم صلاح حديثه قائلًا: " تاريخ السوق السياحي في الأقصر عريق وهنا يأتي السائحين للاستمتاع بالتسوق ولشراء الهدايا الفرعونية وهو الأمر غير الموجود في أي مكان آخر".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية