حقائق مروعة في مذبحة مدرسة التابعين.. «حشد» تكشف في تحقيق ميداني: إسرائيل استخدمت صواريخ أمريكية محرمة دوليًا في قصف المدنيين الأبرياء
كشف المحامي الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، لـ"فيتو" نتائج تحقيق خاص نفذه الفريق الميداني للهيئة الدولية "حشد"، يشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت مرة أخرى تنفيذ استراتيجية المجازر وإيقاع الموت في أوساط النازحين قسرا في مراكز الإيواء بعد أن دمرت معظم منازل المواطنين في قطاع غزة وجعلت 90% من سكان القطاع نازحين قسرا في مراكز الإيواء وتجمعات الخيام.
استهداف 200 مركز إيواء معظمها مدارس تابعة لوكالة الغوث
ورصدت الهيئة الدولية منذ بدء العدوان استهداف أكثر من 200 مركز إيواء معظمها مدارس تابعة لوكالة الغوث، إضافة إلى تجمعات الخيام التي تؤوي النازحين، في جرائم حرب راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى.
عبدالعاطي: ادعاء الاحتلال بوجود مسلحين في مدرسة التابعين بغزة هدفها تبرير المجزرة الدموية
وفي الشهرين الماضيين كثفت قوات الاحتلال من عملية استهداف مراكز الإيواء التي تضم الآلاف من النازحين قسرا، والتي كان آخرها استهداف مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة والتي تضم أكثر من 6 آلاف نازح قسرا، وتم الاستهداف من خلال ثلاثة صواريخ مجنحة أمريكية الصنع، وهي محرمة دوليا الأمر الذي تسبب في دمار واسع في المدرسة واستشهاد ومقتل أكثر من 100 شهيد، 32% منهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح معظمها جروح خطيرة.
اقرأ أيضا: قنبلة GBU-39 الأمريكية، مواصفات سلاح فتاك استخدم فى مجزرة التابعين (فيديو)
كما أوضحت نتائج التحقيق أن الشهداء والجرحى جراء استهداف مدرسة التابعين، كانت السمة الأكثر شيوعًا لطبيعة الإصابة والجثامين للشهداء هي تقطيع الجسم والحروق الخطيرة، حتى أن بعض الشهداء لم يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم، الأمر الذي يؤشر لاستخدام أسلحة محرمة دوليا فضلا عن تعمد اتباع الاحتلال الإسرائيلي استراتيجية إيقاع الموت بين النازحين والمصابين الجرحى خاصة في ظل انعدام قدرة القطاع الصحي على استيعاب أعداد كبيرة من الجرحى في نفس التوقيت.
نشر الروايات الكاذبة والمضللة بعد كل مجزرة
وأضاف عبد العاطي أنه على أثر المجزرة البشعة التي لاقت إدانات دولية واسعة، وفي محاولة لتبرير المجزرة المرتكبة أعلن جيش الاحتلال عن قائمة تضم 19 شهيدًا، زعم أنهم من نشطاء المقاومة وأنه استهدف مقر للعمليات العسكرية، في تكرار لعادة قوات الاحتلال الإسرائيلي نشر الروايات الكاذبة والمضللة بعد كل مجزرة أو جريمة بشعة في محاولة مكشوفة لكل المراقبين والمتابعين والجهات الحقوقية الدولية بهدف تبرير جرائمه النكراء.
وأوضح أنه وعلى أثر هذا الادعاء وفي إطار جهودها في رصد وتوثيق ومتابعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي قامت الهيئة الدولية "حشد" بإجراء تحقيق ميداني لمتابعة هذه الجريمة البشعة، مؤكدا على الحقائق التالية:
1- التحقيقات الميدانية وشهادات عشرات النازحين المتواجدين في المدرسة تثبت بأنه لا يوجد أي دليل علي توجد أي مسلحين أو وجود أسلحة في المدرسة المستهدفة، فضلا عن كون مكان المدرسة وخصائصه المكشوفة والذي يحتوي على غرف صفية ضيقة اتخذتها العائلات مأوى لها، إثر النزوح القسري المتكرر، تجعل من استحالة استخدامه لأي أغراض عسكرية، ما يجعل الهجوم على المدرسة غير مبرر، وخاصة ان الاستهداف تم للنازحين أثناء أداء صلاة الفجر في مصلى المدرسة ما يمثل انتهاكا مركبا وجسيما للقانون الدولي الإنساني.
2- نفت حركة حماس والجهاد الإسلامي تماما وجود أي مسلحين في المدرسة المستهدفة وأي مدارس أخرى، مؤكدين على التعليمات الواضحة لعناصرهم المقاتلة بعدم التواجد بين المدنيين بأي حال.
3- أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاستهداف 3 قنابل أمريكية ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد، فقتل أكثر من 100 فلسطيني، 32% منهم نساء وأطفال.
طالع للمزيد.. راعي مجازر الاحتلال، الدعم الأمريكي يتواصل للكيان الصهيوني،3.5 مليار دولار مساعدات عسكرية عاجلة، وفيتو جاهز يفلتها من العقاب
4- يظهر التحقيق الميداني وما أعلنته الجهات الرسمية، وما أكدته عائلات الضحايا وشهود العيان كذب المعلومات حول الأسماء والمناصب التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي فمن القائمة أسماء سبق وان تم الإعلان عن استشهادها في اماكن اخري وقبل يومين، فيما باقي الأسماء عبارة عن شخصيات مدنية نازحة، تضم موظفين مدنيين حكوميين وأساتذة جامعات ودعاة وجميعهم ليس لهم أي ارتباط عسكري، وكان أحدهم وهو الشيخ أبو أنس أبو سعدة قد دعا النازحين إلى المشاركة في حفل اختتام مسابقة سرد للقرآن الكريم بعد صلاة الفجر في مصلى المدرسة الذي تم استهدافه بالقصف المباشر.
جريمة حرب مكتملة الأركان
5- تبرير الاحتلال الإسرائيلي بحد ذاته جريمة حرب مكتملة الأركان، فحتي عمليات استهداف المقاتلين ينبغي ان تخضع لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر القتل خارج إطار القانون، وتقتضي مراعاة تقليل الضرر العارض أثناء القتال ومراعاة مبادئ الإنسانية والتناسب في استخدام القوة والتمييز بين المدنيين والمقاتلين وهي مبادئ لم تراعيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما لا يوجد مبرر يجيز قتل هذا العدد الكبير من المدنيين في مراكز الايواء وخيام النازحين والمستشفيات ما يسقط كل الادعاءات الإسرائيلية التي لم تقدم أي أدلة حقيقية في تبريرها لاستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات والخيم ومنازل المواطنين.
وبين عبد العاطي، أن عمليات الاستهداف للمدارس التي تم قصفها من قبل قوات الاحتلال تمت دون سابق إنذار وأسفر عنها وقوع عدد كبير من الضحايا لا سيما من الأطفال والنساء، ودمار على نطاق واسع، وأن 70 % من عمليات الاستهداف لمراكز الإيواء كانت تتم ساعات الليل؛ ما يؤكد سعي الاحتلال الإسرائيلي لإرهاب المدنيين إلى جانب قتل المستهدفين بشكل مباشر وهم نائمون.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.