نتنياهو يواصل سياسة المماطلة في مفاوضات التهدئة.. يراهن على نجاح ترامب.. اليمين المتطرف يسعى لإحراق المنطقة.. وضعف الضغط الأمريكي يشجع رئيس وزراء الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عن موافقتها على المشاركة في مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، والتي تتم بوساطة مصرية قطرية أمريكية في الدوحة أو القاهرة، ولكن هذه الموافقة لم تكن إلا مماطلة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لكسب مزيد من الوقت.
سر عرقلة نتنياهو لمفاوضات الأسرى
نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب في غزة أو التهدئة، لأن مستقبله السياسي مرهون باستمرار العدوان على قطاع غزة، بل وتوسيع دائرة الصراع إلى دول المنطقة.
فما بين الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي بايدن على نتنياهو لوقف الحرب والضغوط الداخلية من وزراء اليمين المتطرف خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير لاستمرار الحرب وعدم القبول بصفقة الأسرى، أصبح نتنياهو يراعي مصلحته الخاصة وهي استمرار الحرب في غزة بل وتوسيعها إلى لبنان.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على إسرائيل لوقف الحرب إلا أن هذه الضغوط غير كافية وضعيفة الأمر الذي يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر واشعال حروب جديدة في المنطقة.
نتنياهو يراهن على الوقت لرحيل بايدن
ويراهن نتنياهو على قرب نهاية فترة حكم جو بايدن، واقتراب المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب من البيت الأبيض، فهو يعلم أن ترامب سيقدم له دعم غير متناهي وهو ما سيكون بمثابة إنقاذ لنتنياهو.
وما يؤكد رغبة نتنياهو في استمرار الحرب، هو الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها مجزرة مدرسة التابعين في القطاع والتي أسفرت عن استشهاد 100 فلسطيني أثناء صلاة الفجر وذلك على الرغم من مضي أيام قليلة على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في إيران، واعتماد جيش الاحتلال على سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس وحزب الله.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي في تقرير له، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن يدرس الانضمام لجهود الوساطة بشأن غزة مع مدير المخابرات وليم بيرنز.
وكان رؤساء أمريكا ومصر وقطر أصدروا بيانًا يوم الخميس الماضي طالبوا خلاله بإنهاء الحرب وإنهاء مأساة غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
دعوة مصرية أمريكية قطرية لوقف إطلاق النار في غزة
ودعت الدول الثلاث في البيان إسرائيل وحماس إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الخميس الموافق 15 أغسطس فى الدوحة أو القاهرة لسد الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.
وقالت الدول الثلاث إنها مستعدة إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كل الأطراف.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في مكالمة هاتفية، إن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف".
وشدد بلينكن على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي حربًا ضد حركة حماس الفلسطينية.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن الوزير بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة "الراسخ بأمن إسرائيل"، وقال إن "التصعيد ليس في مصلحة أي طرف".
وكان بلينكن أجرى محادثات مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، حول الجهود المبذولة لتهدئة التوترات في المنطقة، ومنع المزيد من تصعيد الصراع.
وقال بيان للخارجية إن بلينكن والصفدي ناقشا البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير الإغاثة لكل من الفلسطينيين في غزة والرهائن وعائلاتهم.
وشدد الوزير بلينكن على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أنه لا ينبغي لأي طرف في المنطقة أن يتخذ إجراءات من شأنها تعريض التوصل إلى وقف إطلاق النار للخطر.
وكرر الوزير بلينكن الشكر للقيادة الأردنية على تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين وتعزيز السلام والأمن الإقليميين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.