خبير بالشأن الأفريقي يكشف السيناريوهات المتوقعة للأزمة السودانية بعد محاولة اغتيال البرهان
قال الدكتور رمضان قرنى الخبير الاستراتيجى المتخصص بالشأن الأفريقي، إنه رغم النظرة التشاؤمية للازمة السودانية بعد محاولة اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وتأثيرها على مستقبل مفاوضات جنيف التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بحضور مراقبين من الأمم المتحدة ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي إلا أن الوصول إلى حل للأزمة وارد جدا.
وأكد فى تصريح لفيتو أن ما حدث من اتصال هاتفى بين بلينكن وزير الخارجية الأمريكى والبرهان رئيس مجلس السيادة السودانية يمثل انفراجة، خاصة بعد أن أكد خلالها بلينكن أهمية مفاوضات جنيف من أجل وقف إطلاق النار فى السودان، ومن أجل التصدى لخطر المجاعة التي تهدد الشعب السودانى واستعادة العملية السياسية المدنية.
وواصل حديثه قائلا: تعود أهمية هذا الاتصال إلى التقارير الأممية التي تحذر من شبح المجاعة فى السودان، والتى تهدد الشعب السودانى فى إقليم دارفور فضلا عن هذا الاتصال يمثل تطورا مهما فى انفتاح البرهان على القيادة الأمريكية، أضف إلى ذلك وجود رغبة أميركية بانجاح مفاوضات جنيف وإيقاف نزيف الدم فى السودان وبالتالي يمكن القول إننا أمام ما يشبه الإرادة السياسية الدولية لاختراق الملف التفاوضي فى الأزمة السودانية عكس ما كان يحدث سابقا.
وتابع: هذا التحليل يؤكد الانخراط الأمريكي فى المفاوضات وتعاطى مؤسستين سودانتين مع الدعوة الأمريكية بل أن البرهان نفسه لم يرفض مفاوضات جنيف، وإنما طالب بشكل واضح وصريح بأن تؤخذ فى الاعتبار شواغل الحكومة السودانية، وقبل أيام طالب البرهان بالاتصال المباشر بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية فيما يخص السودان لوضع أجندة للمفاوضات والأطراف المشاركة، فالجيش السوداني يريد ضمان وتحقيق أكبر قدر من المكاسب أهمها انخراط البرهان فى المفاوضات، وهذا تأكيد أنه يمثل الشرعية فضلا عن الجيش السوداني لديه رغبة فى الانفتاح على الإمارات والاتحاد الإفريقى، وبالتالى البرهان يلطف العلاقات مع الجهات المشاركة فى مفاوضات جنيف.
وأضاف: أما عن السيناريو المتوقع خلال المرحلة القادمة فهو انخراط الحكومة السودانية فى المفاوضات فى جنيف مع ضمان أكبر قدر من المكاسب السياسية، وأهمها فكرة المساعدات الإنسانية ووصولها للأقاليم التى يسيطر عليها الجيش أو التى تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع، خاصة وأن الجيش السودانى كان قد أطلق بالونة اختبار وهى أن الفريق البرهان يرغب فى التنحى وهى رسالة أن وجود البرهان أحد الضمانات القوية لإنجاح المفاوضات، بالإضافة إلى أن المكسب الكبير هو التعامل مع حكومة البرهان باعتبارها الحكومة الشرعية، وانفتاح الجيش السودانى على إيران وروسيا يؤكد أنه يريد الذهاب إلى جنيف ولكن وفق شروطه وضمان أكبر قدر من المكاسب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة ، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.