مسؤول أممي: الوضع في ولاية شمال دارفور مزري والمجاعات تفشت
حذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في السودان، "جاستن برادي"، من أنه إذا لم يتوقف القتال في السودان فسيكون من المستحيل تقريبا الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون للمساعدة، مشيرًا إلى أن الوضع في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور الذي أُعلن عن تفشي المجاعة فيه مزر للغاية، مؤكدًا أن الوصول للمنطقة التي يقع فيها المخيم أصبح صعبا جدا.
تأثير نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "برادي"، من تأثير نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان، وقال: "إذا كان علينا أن نفعل هذا بميزانية محدودة للغاية ونتخطى الأشخاص الذين يحتاجون بشدة إلى مساعدتنا، ولكنهم ليسوا على أعتاب الموت، فإننا نلحق ضررا بالشعب السوداني، ليس اليوم فحسب، بل لأجيال قادمة".
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة لن تعلن المجاعة في السودان، فالسودان لديه حكومة معترف بها دوليا، وفي عام 2011، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في الصومال في وقت لم تكن فيه الحكومة الانتقالية الفيدرالية معترف بها دوليا، ومع ذلك، أشارت حكومة السودان، إلى أنها لا تعترف بتصنيف المجاعة، وهم لا يعتقدون أن البيانات تدعم ذلك، لذا لا ينبغي لنا أن نتوقع إعلان المجاعة من قبل الحكومة في الوقت الحالي.
وأضاف أن ميزانية المساعدات المحدودة تعني عدم الاستجابة للأشخاص الذين وصلوا إلى المرحلة الثالثة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، متابعا "من المؤسف أننا نضطر إلى المرور بجوارهم مباشرة بينما نحاول الوصول إلى الحالات الأكثر ضعفا، والأقرب إلى المجاعة، بينما في الواقع، يجب علينا مساعدة الجميع".
وأشار إلى تداعيات النزوح في مختلف أنحاء السودان، مؤكدًا التأثير المنهك لوجود النازحين على المجتمعات المضيفة، وأنه من التحديات الأخرى التي تواجه الناس في السودان الأمطار والفيضانات، والتي تشكل عوائق لا يمكن التفاوض بشأنها أمام الوصول الإنساني.
وشدد المسؤول الأممي على أن الاستجابة للمجاعة لا تعني فقط الغذاء، بل يحتاج الناس أيضا إلى المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إنهم يحتاجون إلى الصحة والحماية والمأوى والمواد غير الغذائية.
وأكد "برادي"، أن بيانات لجنة مراجعة المجاعة، والتي تستند مرة أخرى إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو النظام المعترف به دوليا، للنظر في انعدام الأمن الغذائي، توصلت إلى استنتاج مفاده أن هناك 14 منطقة من المحتمل أن توجد فيها ظروف مماثلة لمخيم زمزم.
وأردف: “هذه المناطق الـ 14، تقع في دارفور الكبرى، وليس فقط في شمال دارفور، وولايات الخرطوم، وكردفان، والجزيرة التي تعد سلة غذاء البلاد، ومجرد التفكير في أن المجاعة قد تتفاقم هناك يفضح الطبيعة اللامنطقية لهذا الصراع برمته، لذا، فإننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى تلك المناطق المختلفة”.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية