المصري للتأمين يرصد التحديات والتغطيات التأمينية لأولمبياد باريس
رصد الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية التحديات المالية وإدارة المخاطر خلال فعاليات الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في باريس.
وأشار إلى انه تحشد الألعاب الأولمبية موارد مالية وبشرية كبيرة باعتبارها حدثًا رياضيًا واسع النطاق، ويفرض الحجم الهائل للألعاب تحديات من حيث الميزانية والتنظيم وإدارة المخاطر.
فغالبًا ما تتجاوز التكلفة النهائية للتنظيم الميزانية الأولية. هذه الفجوة، التي تحدث بشكل منهجي في جميع الألعاب الأولمبية، تترجم إلى زيادة في الإنفاق بنسبة 167٪ في المتوسط، وكانت هذه هي الحال منذ الألعاب الأولمبية عام 1968 في المكسيك.
ارتفاع تكاليف تنظيم الألعاب الأولمبية خلال الفترة من 2004-2024
تعتبر الألعاب الأولمبية التي أقيمت في بكين عام 2008 الحدث الأكثر تكلفة في تاريخ الألعاب الأولمبية حيث بلغت تكلفتها الإجمالية 40 مليار دولار أمريكي. فقد شرعت الصين في إنشاء مشاريع تطوير وتجديد البنية التحتية العملاقة للترويج للحدث. وشملت هذه المشاريع بناء المرافق الرياضية ومشاريع التنمية الحضرية والشوارع والطرق السريعة وأكبر محطة مطار في العالم (بكين) وخطوط مترو أنفاق جديدة.
الميزانية والإيرادات المتوقعة لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024
وارتفعت الميزانية التقديرية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس من 7.5 مليار يورو (7.9 مليار دولار أمريكي) في عام 2017 إلى 8.8 مليار يورو (9.4 مليار دولار أمريكي) في عام 2022. وتشير التقديرات الأحدث إلى أن الرقم قد يصل إلى 12 مليار يورو (12.9 مليار دولار أمريكي).
تصاعد الإنفاق على تأمين الألعاب الأولمبية
كما ارتفعت أسعار التغطيات التأمينية من نسخة إلى أخرى بسبب زيادة المخاطر والأحداث غير المتوقعة مثل: الكوارث الطبيعية، الاضطرابات المدنية، الهجمات الإرهابية، الأوبئة، الهجمات الإلكترونية..
وأصبحت مثل هذه المخاطر الكارثية أسبابًا خطيرة لإلغاء أو تأجيل أو تعليق الألعاب. وعلاوة على ذلك، تختلف الوثائق المكتتبة والقيم المؤمّنة بشكل كبير وفقًا للسياق الجيوسياسي والمخاطر من وجهة نظر كل دولة مضيفة.
على سبيل المثال، تسببت ألعاب طوكيو في عام 2021 في خسارة قياسية بلغت 2 مليار دولار أمريكي لشركات التأمين.
ووفقًا للمحللين، يعد هذا المبلغ هو الأعلى في تاريخ الألعاب الأولمبية، بسبب التأثير الاقتصادي الكبير لجائحة كوفيد-19. فقد تم تأجيل الحدث الذي كان مقررًا في الأصل في صيف عام 2020 لمدة عام. ووصل العجز في الإيرادات من مبيعات التذاكر والرعاية إلى مستويات قياسية.
دور التأمين في الألعاب الأولمبية
وظهرت الحاجة إلى تأمين الألعاب الأولمبية منذ فترة قريبة نسبيًا. فقد بدأت منذ عام 2004 فقط، عندما أقيمت الألعاب الأولمبية الثامنة والعشرون في أثينا، وقامت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بتغطية التأمين ضد الإلغاء لضمان الحد من تعرضها لأي خسارة مالية في حالة وقوع حدث كبير يؤدي إلى إلغاء أو توقف الألعاب.
بالنسبة لشركات التأمين، تندرج المخاطر المرتبطة بالأحداث الرياضية واسعة النطاق ضمن فئة "المخاطر الخاصة".
وتؤثر تلك المخاطر على العديد من فروع التأمين مثل: تأمين الحدث أو الإلغاء، وتأمين المسؤولية تجاه الغير، والتأمين ضد وقوع أضرار مادية، وتأمين مسؤولية المديرين والمسؤولين، إلخ.
وفي كل نسخة من الألعاب الأولمبية، يتم إعداد قائمة بمئات المخاطر المتوقعة من قبل جميع الشركاء في هذا الحدث: المنظمين والوسطاء وشركات التأمين، ويتم تغطية ما يقرب من ربع المخاطر التي تم تحديدها بواسطة التأمين.
أهم ثلاثة أنواع من التغطيات التأمينية لتأمين الأولمبياد:
- وثيقة تأمين المسؤولية تجاه الغير. يستنزف تأمين الألعاب الأولمبية جزءًا كبيرًا من ميزانية هذا الحدث. وتغطي هذه الوثيقة الإصابات الجسدية وكذلك الأضرار المادية والمعنوية التي تلحق بالغير. وتتعرض الألعاب الأولمبية، بحشودها الضخمة وبنيتها التحتية المعقدة، والمنظمين والمشاركين والوفود والجمهور لمخاطر متعددة: منها الإصابة والهجوم والكوارث الطبيعية والإهمال والاضطرابات الاجتماعية والتدافع وما إلى ذلك.
- تأمين الحدث أو الإلغاء (التذاكر): يغطي هذا التأمين الإلغاء الكلي أو الجزئي لحدث ما. وغالبًا ما يحدث هذا الإلغاء بسبب وقوع حدث غير متوقع مثل: كارثة طبيعية كبرى، اضطرابات مدنية، أعمال إرهابية، جائحة عالمية، هجوم إلكتروني واسع النطاق، وما إلى ذلك. وغالبًا ما يأتي هذا النوع من العقود مع عدة بنود استثنائية. ومنذ عام 2010، يغطى تأمين التذاكر أيضًا تكلفة حقوق التلفزيون. كما يمكن أن يغطي هذا النوع من التأمين أيضًا تعويض الأضرار التي لحقت بالشركات الراعية.
- تأمين الرياضيين: ويغطي هذا التأمين بشكل أساسي تكاليف إعادة الرياضيين إلى أوطانهم وتوفير الرعاية الطبية لهم في حالة الإصابة. وكقاعدة عامة، لا يوجد تأمين إلزامي للرياضيين الهواة أو المحترفين. ومن حيث المبدأ، يتعين على المنظمين أن يتعهدوا بتغطية المسؤولية تجاه الغير (الالتزام القانوني بالتعويض عن الأضرار التي تلحق بالغير) لجميع المشاركين في حدث رياضي.
يستفيد الرياضيون من توفير أعلى مستوى من تغطية العجز أو فقدان الدخل. ويتحمل اتحاد الرياضيين أو النادي مسؤولية توفير التغطية ضد الحوادث والأمراض المرتبطة بالعمل. - مخاطر أخرى
إلى جانب المخاطر الرئيسية الثلاثة المذكورة أعلاه، هناك مخاطر أخرى يجب إضافتها مثل المقاطعة والهجمات الإلكترونية، وهي تهديدات مخيفة تمامًا مثل مخاطر الهجمات الإرهابية والتدافع.
• أصبح التهديد الإلكتروني حقيقة واقعة لمنظمي الأحداث الرياضية نظرًا للارتفاع المفاجئ في الهجمات الخبيثة. ومن المرجح أن يصاحب أولمبياد باريس أربعة مليارات هجمة إلكترونية نظرًا لأهميتها وانتشارها الإعلامي الدولي. وقد تعرضت آخر أولمبياد في طوكيو لنحو 450 مليون هجمة. كما تعطلت ألعاب لندن في عام 2012 وألعاب كوريا الجنوبية في عام 2018 بسبب نشر البرامج الضارة. الهدف من مثل هذه الأعمال هو تحقيق مكاسب مالية أو تعطيل تقدم المسابقات أو تشويه صورة الدولة المضيفة.
• ظهر أيضًا خطر المقاطعة لأول مرة في عام 1980 في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو. فقد أسفرت هذه النسخة، التي قاطعتها الولايات المتحدة و65 دولة أخرى، عن خسائر كبيرة للقنوات التلفزيونية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب،أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.