بشائر موسم الدميرة تهل على الوادي الجديد، أهالي الواحات يستعدون لحصاد البلح (فيديو)
تغدو أيام موسم جني البلح في واحات الوادي الجديد، وقتًا لا مثيل له، لإضفاء الفرحه والبهجة والسرور على المزارعين، طامحين أن يكون الموسم فرصة سانحة تدر عليهم دخلًا يعينهم على مواصلة مشوارهم الزراعي، ويساندهم وأفراد أسرهم، ويلبي متطلباتهم.
وها هي شمس بشائر موسم الدميرة وحصاد البلح تُشرق بفرحتها فى محافظة الوادي الجديد مع بداية حصاد أولى جنيات التمور وسط فرحة، أو ما يطلق عليه أسم "موسم الرُطب" - " بلح ع النص " واستبشار المزارعين بهذا الموسم الجديد، حيث يتسابق التجار وأصحاب مصانع التمور وثلاجات الحفظ على تجميع البلح من خلال المنافذ الخاصة بهم والموردين وصغار التجار.
وكان أهالي الصعيد يطلقون على فيضان النيل قبل بناء السد العالي مسمى " الدميرة " ولعل الاسم يحمل معانى التدمير أو الدخول بغير استئذان.
ويستعد مزارعو الوادي الجديد خلال هذه الفترة لحصاد محصول البلح، والذي يبدأ منتصف أغسطس ويمتد لشهرين حتى نهاية شهر أكتوبر، حيث يعد البلح المحصول الاستراتيجي الأول بالواحات والتي يوجد بها ما يقارب الـ 5 مليون نخلة.
وقال أحمد سعيد خالد من أبناء مدينة الخارجة، في حديث خاص لكاميرا "ڤيتو"، إن زراعة النخيل من الزراعات الشاقة التي تتطلب وقتا ومجهودًا بدنيًا كبيرًا، ومتابعة مستمرة منذ مرحلة الغرس حتى بدء عملية الطرح، والعوامل التي تمر بها النخلة سنويا بعد عملية الطرح.
وأوضح أحمد سعيد خالد، أنه خلال هذه الفترة وبالتزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، يكثف المزارعون في الوادي الجديد من عمليات ري النخيل لضمان اكتمال نضوج البلح، وعدم تأثره بحرارة الشمس، بالإضافة الى القيام بعملية تكييس النخيل والتي يتم خلالها يتم وضع أكياس بلاستيك شفافة على عراجين البلح الأصفر لحمايته من الطيور والآفات والحيوانات التي تتغذى على البلح.
وأضاف أحمد في حديثه لكاميرا «ڤيتو»، أن موسم حصاد التمر أو البلح والذي يبدأ في سبتمبر من كل عام، وهذا الموسم المهم لنا كأبناء الواحات والمعروف بلهجتنا المحلية بـ"الدميرة"، وهو موسم يجري انتظاره من العام للعام، لأنه المحصول الرئيسي للواحة عموما، فيما أن صنف البلح " الصعيدي" هو البلح المشهور على مستوى المحافظة، فالدميرة هي الشريان الرئيسي أو البنك الأول لسكان الواحات، لأن الموسم يقتات من الأهل من الثمار نفسها وفي بيعه انفراجة لمزارعي الوادي.
وأضاف أحمد، أن من عائد بيع المحصول يجري تزويج الأولاد ويجري الاحتفاظ بجزء من هذا العائد للإنفاق على الأبناء في مراحل التعليم على مدار السنة، بالإضافة لشراء الاحتياجات الخاصة من مستلزمات الزراعة للمحصول نفسه، مثل السماد الزراعي الذي يستخدم في تسميد أشجار النخيل.
ويقول أحمد سعيد خالد من أقدم مزارعي النخيل بالمحافظة، في حديثه لـ ڤيتو، إن المحافظة يزرع بها حوالي 12صنفا من أجود أنواع التمور أهمها السيوى "الصعيدى" بالاضافة الى أصناف المنتور، والتمر السلطانى والبرحى والسكوتى والبرتمودا والجنديلة والدجنة والزغلول والمجدول والسكرى والساقعى.
ومن جانبه قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، إن القطاع الزراعي بتوجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، قطع شوطًا كبيرًا في تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي بزراعة 2.5 مليون نخلة بالمحافظة، حيث جرى تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين، وتوزيع ألاف الأفدنة لزراعتها بأشجار النخيل صنف الصعيدي الأكثر شهرة بالمحافظة، وأصناف البرحي والمجدول وهي أصناف ذات عائد اقتصادي كبير، فيما تنظم المحافظة كل عام الملتقى التسويقي الأول للتمور بالوادي الجديد في شهر أكتوبر المقبل تزامنًا مع احتفالات المحافظة في الثالث من أكتوبر من كل عام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.