رئيس التحرير
عصام كامل

الولايات المتحدة لن تتدخل في شئون مصر.. أوباما يدين فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.. ويعلن عن إلغاء مناورات النجم الساطع مع مصر.. ويزعم أن بلاده لا تنحاز لأي فصيل سياسي

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

أكد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر ترجع إلى عقود طويلة وأن أمريكا تحترم الأمة المصرية بشدة لأنها مركز للحضارة القديمة وحجر الزاوية للسلام في الشرق الأوسط.


وأشار "أوباما" إلى أنه منذ أكثر من عامين، كان المصريون مصدر إلهام الشعب الأمريكي فمصر كانت لديها رغبة في التغيير واندفع الملايين من المصريين إلى الشوارع والساحات للدفاع عن كرامتهم مطالبين الحكومة بالاستجابة لتطلعاتهم إلى الحرية السياسية والفرص الاقتصادية، وقلنا في ذلك الوقت إن التغيير لن يأتي بسرعة أو سهولة، لكننا في الوقت ذاته نؤيد مجموعة من المبادئ التي لا تتجزأ: نبذ العنف، احترام الحقوق العالمية وعملية شاملة من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي.

وأعلن "أوباما" عن إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر وأمريكا والتي كانت مقررة الشهر المقبل قائلا إن التعاون التقليدي مع مصر لا يمكن أن يستمر كالمعتاد في حين يزداد انتشار العنف في مصر وتتعمق حدة عدم الاستقرار في بلد إستراتيجي مثل مصر.

وأدان "أوباما" الهجمات الهمجية والفوضوية بما في ذلك حرق الكنائس، ويجب رفع حال الطوارئ والبدء في إطلاق مصالحة شاملة تضم جميع الأطراف وضرورة احترم حقوق المراة وحقوق الأقليات ومتابعة الإصلاحات في الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة.

وأعرب "أوباما" عن قلقه الشديد إزاء الأحداث الأخير في مصر، لافتًا إلى أن الأمور في تعقدت منذ أن أتى الرئيس "محمد مرسي" في انتخابات ديمقراطية لكن حكومته لم تحترم آراء جميع المصريين.

وأوضح أوباما الملايين من المصريين يدعون إلى تغيير مسار الإخوان المسلمين، وهو ما دعا الجيش إلى التدخل ورغم أننا لا نعتقد أن القوة هي السبيل لحل الخلافات إلا أنه لا يزال هناك فرصة للمصالحة وفرصة لمتابعة مسار الديمقراطية، ولكن بدلا من ذلك رأينا مسار أكثر خطورة أودى بحياة مئات من المصريين.

وأضاف "أوباما" أن الولايات المتحدة تدين الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية المؤقتة وقوات الأمن لفض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" لأننا نؤيد حق الاحتجاج السلمي.

ولفت "أوباما" إلى أن واشنطن تعارض بشدة الاحكام العرفية التي تتعارض مع الحقوق الإساسية لكرامة الإنسان والحرية الفردية، واليوم تقدم الولايات المتحدة تعازيها لأسر هؤلاء الذين قتلوا وأصيبوا بالأمس.

وتابع "أوباما" أن واشنطن تسعي أيضًا إلى الحفاظ على مصلاحها في هذا الجزء المحوري من العالم وأيضًا تدفع بالبلاد نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا، وما زالنا محافظين على التزامنا تجاه مصر وشعبها.

وذكر "أوباما" أن الشعب المصري يستحق أفضل مما رأيناه على مدى الأيام القليلة الماضية، ويجب على المصريين جميعًا أن يوقفوا دوامة العنف وعلى السلطة احترام الحقوق العالمية للشعب.

وانتهى "أوباما" قائلا إن أمريكا لن تستطيع تحديد مستقبل مصر، فهذه هي مهمة الشعب المصري، أمريكا لا تنحاز إلى حزب بعينه أو شخصية سياسية محددة.
الجريدة الرسمية