في ذكرى رحيلها.. مارلين مونرو نجمة الإغراء العالمية.. عاشت حياتها في ملجأ أيتام.. بدأت مشوارها الفني عارضة أزياء.. ولغز كبير حول انتحارها
مارلين مونرو ، نجمة الإغراء العالمية، بالرغم من جمال ملامحها عاشت حياة قاسية، وظلت تحلم بالنجومية والشهرة، عرفت بممثلة العري، وأسطورة الإغراء في هوليود، ورحلت في مثل هذا اليوم 5 اغسطس 1962 ودارت الشبهات حول موتها بالانتحار أو القتل.
ولدت نورما جين مورتنسون الشهيرة بـ مارلين مونرو عام 1926 في لوس أنجلوس كاليفورنيا، ولأنها لم تعرف والدها حملت اسم أمها ليصبح اسمها نورما جين بيكر، وفي إحدى المرات خطر ببال كلارك جابل أن يكون والدها، وقد تكررت القصة أكثر من مرة وبتفاصيل متنوعة لكن الغاية منها كانت فقط جني بعض الأرباح من خلال الصحف والإعلام وغيرها.
البداية في ملجأ أيتام
وعاشت مارلين مونرو مرحلة شبابها فى رعاية أقاربها بالإضافة حيث ألقت بها أمها في ملجأ أيتام، عام 1937 قامت صديقة العائلة سيدة محافظة تدعى جريس وزوجها دوك جودارد، برعاية مونرو لعدة سنوات أثناء مرض والدتها التي كانت تعاني من اضطرابات نفسية، وكان الزوجان متدينين ومتشددين حيال كثيرٍ من الأمور، لذا كان هناك العديد من النشاطات المحظورة بالنسبة لمونرو مثل الذهاب إلى السينما أو المسارح.
لكن في عام 1942 عندما انتقل زوج صديقة الأسرة إلى الساحل الغربي، لم يتمكن الزوجان من اصطحاب مارلين مونرو معهما، وعندها لم يكن أمامها إلا أن تعود إلى دار الأيتام مرة أخرى، وتعرضت هناك إلى عدة حالات تحرش جنسي، فلم تجد سوى الزواج سبيلًا للتخلص من حياتها هناك.
أول المشوار عارضة أزياء
تزوجت مارلين مونرو من صديقها جيمي دورتي عام 1942 وكان عمرها 16 عامًا، في تلك الفترة تركت المدرسة الثانوية وبدأت العمل فى معمل للذخائر الحربية وعندما سافر زوجها للعمل فى منطقة جنوب المحيط الهادى، تعرفت مونرو على مصور فوتوغرافى ساعدها لتصبح عارضة أزياء وغيرت اسمها الى مارلين مونرو وكانت البداية للاتجاه نحو احتراف التمثيل، وتم الانفصال عن زوجها الاول.
وبالتدريج بدأت مارلين مونرو إلى النجومية وكانت بداية طريقيها الفني صادمة.. حيث طلب منها أحد المصورين أن يلتقط لها صورة عارية تمامًا كموديل لإحدى شركات الإعلانات.. وبدأت الشهرة تلاحقها من كل مكان ولكن كان النقاد يطلقون عليها مارلين المزيفة؛ نظرًا لكمية عمليات التجميل التي خضعت لها، من تعديل أسنانها وفكها وأنفهاوبالتدريج بدأت مارلين مونرو إلى النجومية وكانت بداية طريقيها الفني صادمة.. حيث طلب منها أحد المصورين أن يلتقط لها صورة عارية تمامًا كموديل لإحدى شركات الإعلانات.. وبدأت الشهرة تلاحقها من كل مكان ولكن كان النقاد يطلقون عليها مارلين المزيفة؛ نظرًا لكمية عمليات التجميل التي خضعت لها، من تعديل أسنانها وفكها وأنفها.
هرشة السنة السابعة
وخلال تلك الفترة قدمت مارلين العديد من الأعمال الناجحة أبرزها «كيف تتزوجين مليونيرا، الرجال يفضلون الشقراوات، نهر بلا عودة، هرشة السنة السابعة، موقف الأوتوبيس، الأمير وفتاة الاستعراض، البعض يفضلونها ساخنة، دعنا نمارس الحب، والألماس صديق الفتاة الوفي».. وتمكنت خلال مسيرتها في عالم السينما من جمع 200 مليون دولار.
تعددت بعد ذلك العلاقات والزواج فى حياة مارلين مونرو فتزوجت عام 1954 من أسطورة البيسبول جوي دي-ماجيو، استمر الزواج لتسعة أشهر فقط، وتزوجت أيضًا الكاتب المسرحي آرثر ميلر من عام 1956 حتى 1961، وانتشرت الشائعات عن وجود علاقة غرامية تجمعها مع الرئيس جون كيندي، حتى إنها غنت له في عيد ميلاده، أما من حيث ديانة مارلين مونرو ومعتقداتها وطائفتها الأصلية، فقد ولدت لعائلة يهودية.
كانت مارلين مونرو تعشق القراءة وتميل الى الثقافة وفي الأدب كانت تفضل القراءة لـ دوستويفيسكي، وجورج برنارد شو، وجيروم سالينجر، وإرنست هيمنجواي، وليو تولستوي، ومارك توين وغيرهم، أما في الموسيقى، فقد أحبت بيتهوفن وموزارت ولويس أرمسترونج..
فقدان الأمومة
حلمت مارلين كثيرًا بأن تصبح أمًّا حين تزوجت آرثر ميلر، ولكن كانت محاولاتها تنتهي بالحمل خارج الرحم والإجهاض؛ مما يجعلها تعاني من حالات نفسية صعبة، فعانت خلال حياتها من عدة امراض نفسية مثل الاكتئاب والتلعثم واضطراب ثنائى القطب.
عانت الوحدة والاكتئاب
عانت مارلين مونرو فى آخر حياتها من الوحدة والاكتئاب، وظهر ذلك من خلال كتابة مذكراتها قبل رحيلها بعامين حيث كتبت تقول: لدى إحساس عميق بأنني لست حقيقة تمامًا، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه.».
وفي مثل هذا اليوم 5 أغسطس عام 1962 توفيت مارلين مونرو في منزلها الواقع في لوس أنجلوس، ووجد بجوارها علبة دواء فارغة كانت تحتوي على أقراص تساعد في النوم، وبقي الجدل حول أسباب وفاتها لسنوات ما بين الشكوك في الانتحار، حتى جاء الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة وهو الانتحار بتناول جرعة زائدة من الدواء.
وترددت شائعات وفرضيات كثيرة تشير بطريقة أو بأخرى إلى أن موت مارلين مونرو لم يكن انتحارًا، بل كان بفعل فاعل، وحتى الآن وبعد كل تلك السنوات على موتها ما زال الكثيرون يحاولون إثبات فرضية مقتلها على يد طبيبها تارة أو على يد زوجها تارة أخرى،
القتل هو الاحتمال الأقوى في النهاية
ويظل الاحتمال الأقوى فى موت مارلين مونرو هو الذي نشره الكاتب الأمريكي جاي مارجوليز في كتابه (مقتل مارلين مونرو: القضية المغلقة)، حيث قال "إنها ماتت مقتولة بيد المخابرات للحصول على يومياتها ووثائق مهمة والسيناتور روبرت كينيدي هو الذي أمر باغتيالها عبر حقنة قاتلة، وذلك خوفًا من أن تكشف العلاقات "الساخنة" التي أقامتها مع عائلة كينيدي، بمن فيهم هو وشقيقه جون، أما المنفذون فهم الفنان بيتر لوفورد والطبيب النفسي لمارلين الدكتور رالف جرينسون الذي قام بحقنها بحقنة قاتلة أدت إلى وفاتها على الفور.
نعش كاديلاك على احسن طراز
دفنت مونرو بالفستان المفضل لديها من تصميم إميليو بوتشي، وضمن نعشٍ كان يعرف في تلك الفترة باسم “نعش كاديلاك”، حيث كان النعش من أحدث طراز، ومصنوعًا من أثمن أنواع البرونز ومطرزًا بحرير بلون الشمبانيا، وظل زوجها السابق جوي دي-ماجيو يضع الورد الأحمر على ضريحها لمدة عشرين عاما.