رئيس التحرير
عصام كامل

آباء وأبناء بلا قلب.. أب يقتل أطفاله.. محام يتخلص من أسرته.. ومتخصصون يضعون روشتة لعلاج الأزمة

دوافع الجرائم الاسرية
دوافع الجرائم الاسرية وكيفية حصارها والتقليل منها، فيتو

أصبح  المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية  اليوم يقرع جرس الإنذار حول تفشي الجرائم الأسرية بشكل مثير للقلق. 

وفقًا لأحدث إحصاءات المركز، فإن الجرائم الأسرية قد ازدادت لتشكل حوالي 25% من إجمالي الجرائم الاجتماعية في المجتمع المصري، وهو ارتفاع غير مسبوق يعكس أزمة عميقة في النسيج الاجتماعي.

أسباب تفشي الجرائم الأسرية

في تصريح للدكتورة هالة رمضان، رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أكدت أن الدراسات الحديثة توضح أن هذه الجرائم لا يمكن حصرها بسهولة، ولكنها تشير إلى زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. 

وفسرت هالة ذلك بضعف القيم الأسرية مثل احترام الوالدين والروابط الزوجية، مشيرة إلى أن الحالة الاقتصادية ليست السبب الرئيسي وراء هذه الجرائم.

من جانب آخر، يرى الدكتور أحمد كامل، أستاذ علم الاجتماع بجامعة أسيوط، أن هناك عوامل متعددة تساهم في زيادة الجرائم الأسرية من بينها ضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وضعف الإيمان والوازع الديني، والضغوط النفسية والاجتماعية، وإدمان المخدرات.

 كما أضاف كامل أن الإعلام العنيف وسرعة نمط الحياة قد تساهم أيضًا في تفشي هذه الجرائم.

التدابير المقترحة للحد من الجرائم الأسرية

واقترح الدكتور أحمد كامل عددًا من الحلول للحد من الجرائم الأسرية:

  1. تعزيز الوعي بأهمية التناسق الأسري.
  2. زيادة الوعي الديني من خلال المؤسسات الدينية مثل الأزهر والكنيسة.
  3. التوعية الإعلامية من خلال برامج تهدف إلى بناء الأسرة.
  4. سرعة العرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين لحل المشكلات الأسرية.
  5. القضاء على الإدمان من خلال برامج توعية في المدارس والجامعات.

ثغرات قانونية في معالجة الجرائم الأسرية

أشارت الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان إلى ثغرات قانونية قد تؤدي إلى تفشي الجرائم الأسرية. حيث أفادت بأن بعض القضاة يستخدمون المادة 17 من قانون العقوبات، التي تعرف بـ "الرأفة"، في القضايا الأسرية رغم بشاعة الجرائم. 

وطالبت أبو القمصان بتخصيص دوائر جنائية خاصة للنظر في الجرائم الأسرية لضمان تطبيق أقسى العقوبات على الجناة.

ويرى الدكتور أحمد كامل أن تزايد حالات الجرائم الأسرية ليس ظاهرة عامة بل حالات فردية نادرة ومع ذلك، فإن استمرار هذه الظواهر يشير إلى وجود أزمة اجتماعية عميقة تتطلب تدخلًا سريعًا وجذريًا، ويظل من الضروري أن يتخذ المجتمع المصري إجراءات فعالة لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تتفاقم أكثر وتؤثر سلبًا على الاستقرار الأسري والاجتماعي.

وجاءت أبرز الجرائم التي ارتكبت مؤخرا كالتالي: 

ابنه تقتل والدها بمساعدة عشيقها بالدقهلية

تلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس من أهالي قرية أبو دشيشة التابع للمركز بالعثور على جثمان أحد الأهالي بالقرية مقتولا وملقى بجانب بحر أبو دشيشة.

وانتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس بقيادة المقدم محمد البنا، رئيس المباحث، وبالفحص تبين وجود جثمان "أشرف.أ.ع"، 48 عاما، فني تصليح الكترونيات ومقيم ذات القرية.

وكلف مدير المباحث بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بغرب الدقهلية بقيادة العقيد دكتور شريف أبو شعيشع، رئيس الفرع وضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس تنسيقا مع ضباط فرع الأمن العام، وتوصلت التحريات إلى تخلص ابنة المجني عليه وتدعى "منة"، 15 عاما، من والدها بمعاونة خطيبها "محمد.أ.هـ"، 18 عاما، وإلقاء جثمانه بجانب الترعة.

وبتقنين الإجراءات تمكنت قوة من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس من ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة والتخلص من والد الفتاة.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وأمرت بنقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي.

 

أب يقتل أطفاله الأربعة بقليوب 

كانت الأجهزة الأمنية في محافظة القليوبية تلقت بلاغا بوجود 4 جثث بقرية حلابة بدائرة مركز قليوب، وانتقلت قوات الأمن إلى مكان البلاغ وتبين أن الجثامين لـ 4 أشقاء وبسؤال أهالي المنطقة أفادوا بأن الأب يمر بحالة نفسية سيئة بعدما تركت زوجته المنزل ومن المرجح أن يكون ذلك السبب في ارتكاب تلك المذبحة، وتمكنت قوات الأمن من ضبط الأب واعترف بارتكابه الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتتولى النيابة العامة التحقيقات.

قتل ابن لوالدته بالشرقية 

وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت إخطارا بوقوع جريمة قتل بحى النادى الكائن بدائرة مركز شرطة بلبيس.

انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى" أمينة.أ.ع" 47 عاما (ربة منزل) مقيمة بنطاق مركز بلبيس وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.

وتبين من التحريات الأولية التى قام بها ضباط مركز الشرطة، أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجنى عليها ويدعى"أحمد.ع.ب"20 عاما طالب جامعي حيث كانت الضحية تعيش مع نجلها الوحيد بعد وفاة رب الاسرة منذ عامين تقريبا وزواج وزواج نجلته.

كما تبين أن الجاني قام بطعنها بـ"سكين" عدة طعنات، بالرقبة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ثم أبلغ الأجهزة الأمنية بالواقعة وتسليم نفسه للقوات وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.

محام يقتل والدته وأشقاءه 

تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق بمسكن ناحية منشية أبو حجازي، بندر بلبيس، دائرة مركز شرطة بلبيس، وتم إخطار شرطة الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحريق تحسبا لوقوع ضحايا.

وانتقلت الحماية المدنية، بإشراف العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بالشرقية، إلى موقع الحريق وتبين نشوب حريق بمنزل مبنى من الطوب الأحمر ومعروش بالأخشاب، وأسفر الحريق عن وفاة كل من " عبير ال م " 27 سنة ربة منزل، ونجلتيها " حنين خ ج" 7 سنوات و" حور" 5 سنوات، أثر إصابتهم بحروق واختناق، وأقر "محمد ش " 35 سنة مالك المنزل أن الحريق نشب نتيجة ماس كهربائي، قبل أن يتضح أن الحادث بفعل فاعل وتم التحفظ على جثة الأم وطفلتيها لحين وصول النيابة العامة.

وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بلبيس، بمعرفة الرائد إسلام عواد، رئيس المباحث، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى، لفرع الجنوب، بالتنسيق مع العقيد مصطفى رشاد، نائب مأمور مركز بلبيس، برئاسة العميد عصام هلال، مأمور مركز شرطة بلبيس، لفحص البلاغ، وتم انتداب الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق وكيفية حدوثه، وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى بلبيس العام تحت تصرف النيابة العام لحين صدور قرار بالتصريح بالدفن بعد المعاينة.

وكشفت التحريات عن وجود شبهة جنائية فى الحريق وتبين قيام " ا. غ. ع " 21 سنة عامل بورشة، بارتكاب الواقعة، انتقاما من خاله بسبب خلافات أسرية بينهما، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة تعليقا على تلك الجرائم يرى الدكتور الدكتور احمد كامل دكتور علم الاجتماع بجامعة اسيوط  الي ان "تزايد حالات الجرائم الاجتماعية من قتل الأزواج للزوجات أو الزوجات للازواج او قتل الأبناء للآباء أو الآباء للابناء، ليست ظاهرة وإنما هي حالات فردية وليست ظاهرة، ولو كانت هذه الحوادث ظاهره لما استطعنا أن نطلق عليها جرائم مجتمعية وإنما يمكننا القول بأنها حرب أهلية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية