هؤلاء تدعو لهم الملائكة وهؤلاء تلعنهم، تعرف عليهم
وردت العديد من الآيات والأحاديث عن دعاء الملائكة للمؤمنين، وصلاتهم عليهم أيضا نوردها هنا في هذا التحقيق كما نورد أيضا من تلعنهم الملائكة والمطرودون من رحمة الله فالي التفاصيل
والملائكة هم عباد الله المكرمون، الذين لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يأمرون، فقد خلقهم الله مطبوعين على السمع وعلى طاعته المطلقة، وخلال السطور التالية نستعرض معكم صنف من بني البشر تلعنه الملائكة، وصنف آخر تدعو لهم الملائكة فمن يكون هذان الصنفان؟
هؤلاء تلعنهم الملائكة
- من كفر بالله ورسوله، ومات على الكفر، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ)[البقرة: 161- 162].
2- الكافر بعد إسلامه بعد أن جاءته البينات، وشهد أن الرسول حق، قال تعالى: (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران: 86-89].
3- من سبّ أحدًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقوله: "من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" والسبّ، هو الشتم.
4 - من أحدث في المدينة النبوية حدثًا، أو آوى فيها محدثًا؛ وكلك من ظلمهم لقوله عليه الصلاة والسلام: "المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثًا، أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل" ولقوله عليه الصلاة والسلام: "اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ".
5- من ادعى إلى غير أبيه، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا.قال تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ)[الأحزاب: 5]. وقال: "من ادّعى إلى غير أبيه وهو يعلم أن غير أبيه، فالجنة عليه حرام".
6- من نقض أمان مسلم، لما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا -أي نقض عهده وأمانه للكافر- فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه يوم القيامة صرفٌ ولا عدلٌ".
7- من ادرك رمضان ولم يغفر له لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاني جبريل فقال: "يا محمد من أدرك رمضان فلما يغفر، فأبعده الله، قلت آمين: قال: ومن أدرك والديه أو أحدهما، فدخل النار، فأبعده الله، قلت: آمين، فقال: من ذُكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله، قل آمين فقلت: آمين".
8- المرأة يدعوها زوجها إلى فراشه فتأبى عليه، قال عليه الصلاة والسلام: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح" وقال: "إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
9- من قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
10- قاتل المسلم عمدا وقال جل من قائل: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[النساء: 93] ومن حال دون الاقتصاص ممن وجب عليه القصاص بسبب قتله ؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قُتل عمدًا فهو قد أي قصاص ومن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا".
هؤلاء تدعو لهم الملائكة
أخبر عليه السلام أنَّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وتأمين الملائكة إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام،فما بالنا بالدعاء،حيث تدعو الملائكة كما أخبر صلى الله عليه وسلم لجماعة كبيرة من المؤمنين هه صفاتهم:
للتائبين لله، والمتبعين لسنة رسوله الكريم،قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
1- لطالب العلم، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يطلُبُ).
2- من دعا لأخيه بظهر الغيب،: عن صفوان بن عبد الله قال: (قَدِمْتُ الشَّامَ، فأتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ في مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَقالَتْ: أَتُرِيدُ الحَجَّ العَامَ، فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بخَيْرٍ، فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يقولُ: دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعَا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ).
3- أهل اليمين من الصف،: (إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّونَ على مَيامينِ الصُّفوفِ).
للمؤذن، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّون على الصفِّ المقدَّمِ، والمؤذِّنُ يُغفرُ له مدَّ صوتِه، ويُصدِّقُه من سمِعه من رطْبٍ ويابسٍ، وله مثلُ أجْرِ من صلَّى معه).
4- من وصَل الصّف وسَدّ الفُرج، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصَلُّونَ على الَّذين يصِلُون الصُّفوفَ)
5- منتظر الصلاة في المصلى، قال صلى الله عليه وسلم: (صلاةُ الرجلِ في جَماعةٍ تَزيدُ على صلاتِه في بيتِه وصلاتُهُ في سُوقِهِ خمسًا وعِشرينَ درَجةً، وذلِكَ أنَّ أحدَكمْ إذا تَوضََّأ فأحسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ أتَى المسجِدَ لا يُريدُ إلا الصلاةَ، لمْ يَخْطُ خُطوةً إلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِها درجةً، وحَطَّ عنهُ خطِيئَةً، حتى يَدخُلَ المسجد، فإذا دخلَ المسجدَ كان في صلاةٍ ما كانتْ الصلاةُ تَحْبِسُهُ، وتُصلِّي الملائكةُ عليه ما دامَ في مجلِسِهِ الذي يُصلِّي فيه، يَقولونَ: اللهُمَّ اغفِرْ لهُ، اللهُمَّ ارْحمْهُ، اللهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤذِ فيه أو يُحدِثْ فيهِ).
6- للمصلين على النبي، قال صلى الله عليه وسلم: (ما منْ عبدٍ يصلِي عليَّ إلا صلَّتْ عليهِ الملائكةُ، ما دامَ يصلِّي عليَّ، فليُقِلَّ العبدُ منْ ذلكَ، أو لِيُكْثِرَ).
7 - عند الوقوف في الصف الأول بالصلاة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول). [صحيح الجامع (1840)
8 - عند زيارة المريض فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنّة، ومن أتاه مصبحًا خرج معه سبعون ألف ملك، يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة). صحيح الجامع (5717).
9 - عند زيارة الغير: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ). [صحيح مسلم (٢٥٦٧)].
10 - عند الدعاء للغير بظهر الغيب: فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك، كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل). [صحيح مسلم (٢٧٣٢).
11 - عند تعليم الناس الخير: فقد روى الترمذي في سننه عن أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير). [صحيح الجامع (1838).
12 - عند النوم على طهارة: فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من بات طاهرًا، بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرًا). [صحيح ابن حبان (1051).
13 - عند السحور: فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين). [صحيح ابن حبان (٣٤٦٧)، السلسلة الصحيحة (٣٤٠٩).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.