جولة تفقدية لمساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد ومدير أمن الأقصر بمعابد الكرنك
أجرى كلا من اللواء محمد شرباص مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء محمد الصاوي مدير أمن الأقصر، جولة تفقدية داخل مجموعة معابد الكرنك.
وجاءت تلك الجولة برفقة الدكتور الطيب غريب مدير مجموعة معابد الكرنك، للوقوف على شرح معالم المجموعة الأثرية وما تملكه محافظة الأقصر من آثار تاريخية.
كما شملت الجولة أيضا الوقوف على التأكد من انضباط الحالة الأمنية داخل مجموعة معابد الكرنك، والتشديد على توفير كافة سبل الحماية لضيوف محافظة الأقصر.
مجمع معابد الكرنك
وهو مجمع رائع من المعابد الجميلة التي لا نظير لها حيث يضم الكرنك معابد الإله آمون وزوجته الإلهة "موت" وابنها الإله "خنسو".
بدأ إنشاء المعبد أيام الدولة الوسطى (حوالي سنة 2000 ق.م). وفي عهد الدولة الحديثة التي ينتمي إليها الملك "توت عنخ آمون" والملك "رمسيس الثاني"، أقيم على أنقاض هذا المعبد، معبد فخم يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.
وكان كل ملك يُضيف جديدًا إلى المعبد وذلك تقربًا إلى الآلهة، ورغبة فى الخلود، والحصول على شهرة كبيرة عند أفراد الشعب.
1- معبد "آمون رع" الكبير
ويتألف المعبد من محراب يقع فى أقصى الناحية الشرقية، وقد أُعد هذا المحراب لحفظ تماثيل الإله "آمون" وعائلته. ويعرف هذا المكان "بقدس الأقداس" الذي كان الظلام يلفه! ثم يتبعه بعد ذلك فناء مكشوف يغمره ضوء النهار، ثم ينتهي هذا الفناء بصرح عظيم يقع المدخل بين برجيه.
وتعددت مجموعة مباني هذا المعبد، واتخذت شكلًا نهائيًا يشبه حرف T في اللغة الإنجليزية، ولكنه موضوع بشكل مائل على أحد جانبيه وتُحدد هذا الحرف عشرة صروح، كما يحتوى على عدد من الأفنية. وأمام المعبد توجد ساحة عظيمة، وفيها نرى منصة مرتفعة فى الوسط، وهى التى كانت مرسى للسفن الخاصة بالمعبد فى يوم من الأيام، حيث كان النيل يجرى فيما مضى بالقرب منها.
وأقام الملك "سيتى الأول" مسلّتين عليها لا تزال إحداهما باقية فى مكانها، ويمتد منها إلى واجهة الصرح صفان من التماثيل التي أقامها "رمسيس الثاني" على هيئة "أبو الهول"، لكل منه رأس كبش وجسم أسد. ويلاحظ أن تحت ذقن كل منها تمثالًا للملك نفسه، وهذا الطريق هو الذى يسمونه "طريق الكِباش.
2- صرح معبد امون
وهو فناء واسع يضمه من الجانبين صفٌ من الأعمدة على هيئة نبات البردى. ( وكان يتوسطه فيما مضى "جوسق طهارقة" الذى كان يتكون من عشرة أعمدة رشيقة أقامها الملك "طهارقة" من الأسرة الخامسة والعشرين، ولا يزال أحد الأعمدة قائمًا في مكانه).
كما توجد فى الزاوية الشمالية الغربية من هذا الفناء ثلاثة مقصورات، أُعدت لإيواء السفن المقدسة الخاصة بثالوث "طيبة"، بناها الملك "سيتى الأول" من ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد زينت جدران هذه المقصورات بنقوش بارزة تمثل السفن المقدسة.
3- معبد "رمسيس الثالث" بالكرنك
أقامه رمسيس الثالث لإيواء السفن المقدسة ويعتبر هذا المعبد نموذجًا للمعبد المصرى الكامل. فهو يبدأ بصرح عظيم يزينه تمثالان رائعان للملك من الخارج. ويليه من الداخل الفناء المكشوف الذى تحده البوائك (جمع باكية) شرقًا وغربًا. ويبدو الملك على الأعمدة فى هيئة أوزوريس.
والجدران مزخرفة بالنقوش التى تمثل الملك فى أوضاع مختلفة أمام "الإله آمون"، ثم يلى ذلك دهليز به صفان من الأعمدة.. الأول منها يتكون من أعمدة تلتصق بها تماثيل "أوزيرية" على نمط تماثيل الفناء، والصف الثانى يتكون من أربعة أعمدة على هيئة نبات البردى. ويقودنا هذا الدهليز إلى بهو الأعمدة الذى يؤدى بدوره إلى المقاصير الثلاث الخاصة بإيواء السفن المقدسة لثالوث "طيبة". وإلى جوارها توجد عدة غرف مظلمة كانت مستعملة لحاجيات العبادة.
وكان هناك تمثالان عظيمان يزينان واجهة هذا الصرح للملك "رمسيس الثانى" وهو واقف. ولم يتبق إلا التمثال الأيمن، ويلي ذلك الصرح بهو الأعمدة الذى تتجلى فيه صورة ما وصل إليه فن المعمار فى بلادنا المصرية من الرقي والعظمة.. إنه أشبه بغابة من الأعمدة التى تمثل نبات البردى، وتغطي مساحة من الأرض قدرها ستة آلاف متر مربع.
ويحتوى على 134 عمود، قطر كل منها 3,37 مترًا، وارتفاع الأعمدة الجانبية 13 مترًا أما ارتفاع الأعمدة الوسطى فحوالي 21 مترًا، والأعمدة كلها على هيئة سيقان البردى. وتعلو الأعمدة المرتفعة منها تيجان على شكل أزهار البردي المتفتحة. وقيل عن سعة التاج إنه يتسع لوقوف أكثر من عشرة أفراد فوقه! أما الأعمدة القصيرة فتيجانها على هيئة البراعم المقفلة لزهور البردي أيضًا.
وكانت تلك القاعة مسقوفة بكتل ضخمة من الأحجار. ولا يزال بعضها فى مكانه. أما النقوش التى على تلك الأعمدة، وعلى الجدران التى وراءها فهى فى غاية الروعة والجمال. وما تزال بعض ألوانها زاهية، وهي تمثل الملك "سيتى"، وابنه "رمسيس الثاني"، وهما يقدمان القرابين للآلهة المختلفة. أما المناظر المحفورة على جدران هذا البهو من الخارج - ويمكن الوصول إليها بالخروج من أحد الأبواب الجانبية - فهي صور تمثل كلا من الملك "سيتي"، وابنه "رمسيس الثانى" فى حروبهما المختلفة مع أعداء مصر من الحيثيين، والليبيين.
4-معبد خونسو
بناه الملك "رمسيس الثالث" ثانى ملوك الأسرة العشرين سنة 1198 قبل الميلاد، ثم زاد فيه من بعده ولده "رمسيس الرابع"، ثم "رمسيس الحادى عشر"، وأخيرًا أتمه "حريحور" رئيس الكهنة الذى أصبح ملكًا "فرعونًا" عام 1085 ق. م، وهو آخر ملوك الأسرة العشرين. ويتكون هذا المعبد من صرح قام بنقشه الكاهن "بى نجم" الذي يعد ثامن ملوك الأسرة الحادية والعشرين. ويليه فناء ذو أعمدة على شكل البردي، وتيجانها على هيئة براعم أزهار البردى أيضًا، ويلى هذا دهليز به اثنا عشر عمودًا يؤدي إلى بهو الأعمدة الذى تظهر على جدرانه نقوش من عهد "رمسيس الحادى عشر" عاشر ملوك الأسرة العشرين، و"حريحور" الذى كان وصيًا عليه.
وأخيرًا نصل إلى مقصورة المراكب المقدسة الخاصة "بخونسو"، والمحاريب المظلمة من حولها. وهى تؤلف فى مجموعها "المحراب"، أو "قدس الأقداس"، وبها نقوش ومناظر من عهد "رمسيس الرابع"، ويقف خلف "المحراب" فناء صغير به أربعة أعمدة، وتتصل به سبع حجرات صغيرة من عهد "رمسيس الثالث" و"الرابع" على التوالي. وألوان المناظر فى الحجرتين الواقعتين إلى اليمين مازالت زاهية إلى الآن. وقد خُصِّصَت الحجرة التالية لهما لعبادة "أوزير" الذى نراه راقدا على سريره، وإلى جانبه "إيزيس" و"نفتيس" تبكيان عليه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.