تفاصيل التعاون المشترك بين البيئة والصناعة.. أبرزها استخدام الطاقة الجديدة.. إعادة تدوير المياه.. وتقليل الانبعاثات الضارة
افتتحت وزارة البيئة اليوم الإثنين مؤتمر"الصناعة والبيئة من أجل تنمية خضراء"، والذي نظمته بحضور فريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي القطاع الصناعي في مصر، وعدد من رجال الاعمال والقطاع الخاص، وممثلي البنوك المجتمع المدني والقطاع ولفيف من الإعلاميين، وقيادات الوزارات المشاركة بالمؤتمر.
الاستراتيجيات والمخططات القومية والعالمية التي تسعى لها الحكومة المصرية
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن زيادة الدخل القومي، وتحسين مستوى المواطن المصرى، وزيادة الصادرات، والحفاظ على الموارد جميعها أهداف تم صياغتها في الاستراتيجيات والمخططات القومية والعالمية وتسعى لها الحكومة المصرية، وذلك من خلال تحقيق تنمية شاملة ومستدامة "تنمية خضراء"، تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب العمالة، وهو ما يتسق مع تكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببناء الإنسان المصري.
وأعربت الوزيرة عن امتتناها واعتزازها لتنظيم أول حدث والذي يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتركيز على الصناعة المصرية، وأول مؤتمر ننفذه يد بيد مع وزير الصناعة والنقل لنرسل رسالة هامة فى الداخل والخارج، ان الصناعة والبيئة متوافقين وهما أساس الوصول للتنمية الخضراء، متقدمة بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي وجه منذ عام ٢٠١٩ أن تكون لغة حوار بالبيئة مرتبطة بالتنمية الاقتصادية، وهو ما تركز عليه استراتيجية وزارة البيئة ومن أهمها كفاءة استخدام الموارد الطبيعية في الصناعة، من حيث كفاءة استخدام الطاقة فى العملية الإنتاجية، واعادة تدوير المياه واستخدام مصادر الطاقة الجديدة وغيرها.
وأكدت أن مؤتمر اليوم وفي ظل التحديات التى تواجهة الصناعة المصرية يعد أحد خطوات التكاتف والتعاون، بين كافة المؤسسات المعنية بالصناعة، وعلى رأسها وزارة الصناعة واتحاد الصناعات المصرية ووزارة البيئة، من اجل الوصول للمؤشرات والمواصفات التى تمكن الصناعة من اختراق الاسواق العالمية ومنها الاسواق الأوروبية وغيرها
دعم القطاع الصناعي
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة تعمل على تخطى فكرة الإصحاح البيئي إلى تنفيذ فكر يرتبط بمنظومة اقتصادية واجتماعية، مؤكدةً على استمرار الوزارة فى دعم القطاع الصناعي حيث لا خيار أخر سوى دعمها لمساعدتها على التنافس والتواجد فى الاسواق العالمية ومواكبة المستجدات الدولية التى تفرض علينا التزامات بيئية كثيرة تتعلق بإعادة الاستخدام وتقليل الإنبعاثات، مع وضع الاتفاقيات والالتزامات الدولية في الاعتبار مما يخلق قطاع صناعي أخضر، متقدمة بالشكر للمهندس محمد السويدى على تعاونه وتفهمه لدور وزارة البيئة في دعم المشروعات الصناعية، مؤكدةً على استمرار التعاون بشكل أكبر خلال الفترة القادمة خلال الفترة القادمة من أجل دعم مشروعات أكبر نحو طريق الاستدامة والتحول الأخضر.
استراتيجيات دعم الصناعة المصرية
وأكدت وزيرة البيئة أن الوزارة تستكمل تنفيذ استراتيجيتها لدعم الصناعة المصرية من خلال متابعة تنفيذ عدد من السياسات ومنها التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الصناعي كقاطرة للتنمية الصناعية، وتحقيق التوافق البيئي والذي يعد من الركائز الأساسية لدفع هذه المشروعات للأسواق العالمية، من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لتحقيق التوافق البيئي والتى حرصت وزارة البيئة على تقديمه على مدار ٢٥ عاما، من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى ومستمرون حتى الآن من أجل الوصول إلى قطاع صناعي أخضر مستدام، وتحسين الأداء البيئي وخفض التلوث الناتج.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الصناعة المصرية هى القوى المحركة للتنمية والتى تتيح فرص عمل وتوفر المنتجات المطلوبة على المستوى المحلى , أو كصادرات، ولذا كانت وزارة البيئة دائما هى الشريك الرئيس للصناعة نحو التنمية الخضراء التى تضمن حماية البيئة فى ظل التوسع فى القطاع الصناعى، وذلك من خلال صياغة وتطبيق قانون البيئة، وكذلك تقديم اساليب الدعم الفنى من خلال تقديم الادلة الارشادية للقطاعات الصناعية المختلفة، والبرامج التوعوية، والتدريب بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى للمنشات الصناعية لتنفيذ المشروعات البيئية لتحقيق التوافق البيئى ومنع التلوث , وكذلك المشروعات التى تهدف الى ترشيد استهلاك الطاقة والموارد، وهو ما يؤدى أيضا الى تقليل تكاليف الإنتاج وتحسين جودة المنتج وهو الطريق لزيادة الصادرات، وتحقيق التنافسية وذلك من خلال تقديم مزيد من القروض والمنح وصلت الى 400 مليون يورو.
وشهد المؤتمر عرض لقصص نجاح فى الصناعة المصرية تتكلم عن نفسها وعن الدعم الذى لاقتة من خلال وزارة البيئة أو اتحاد الصناعات المصرية ومركز تحديث الصناعة المصرية،و دور هذا الدعم فى موقف هذه الشركات، كما شهد المؤتمر توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع اتحاد الصناعات المصرية لزيادة الدعم المقدم لمكتب الالتزام البيئي بقيمة 150 مليون جنية تقدم للمشروعات البيئية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما تم توقيع بروتوكول بين جهاز شئون البيئة ومركز تحديث الصناعة للتعاون بين المركز وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي لتقديم الدعم الفنى والمالى للمنشآت الصناعية لاعداد الدراسات الفنية وحسابات الكربون ودراسات تقييم التأثير البيئى وتاهيلها للحصول على الدعم المالى.
الانتقال للتنمية الصناعية الخضراء
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الانتقال للتنمية الصناعية الخضراء يعمل على تحقيق النمو المستدام، كما أنه يعد عنصرًا أساسيًا في التصدي للتغيرات المناخية، ويأتي ذلك اتساقًا مع أولويات مصر لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تكامل الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية حيث تشكل الصناعات المستدامة حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والعمل المناخي، مما يعزز تنافسية الاقتصاد ويوفر فرص عمل جديدة، كما أن الصناعات الخضراء ترفع القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الوزارة تتعاون مع جميع الوزارات، وخاصة البيئة والصناعة، لإدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط التنمية المستدامة. ويُعد هدف الوصول إلى "نظام بيئي متكامل ومستدام" هدفًا رئيسيًا لرؤية مصر 2030 ويرتبط ذلك بالأهمية التي توليها الدولة للمحافظة على حقوق الأجيال القادمة، وذلك من خلال زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت أن الصناعة تُعتبر من أهم مقومات الاقتصاد المصري وتسهم بنسبة تتجاوز 15% في الناتج المحلي الإجمالي، ومع تركيز الدولة على التنمية الصناعية كأولوية قصوى وتشكيل لجنة وزارية مخصصة لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، نستطيع جميعا العمل على زيادة صافي الصادرات المصرية وتشجيع المنتج المحلي لذلك، يعتبر التزام القطاعات الصناعية بالمعايير البيئية واستخدام التكنولوجيا الحديثة سبباُ هامًا لتعزيز استدامتها، وتحسين كفاءة استخدام مواردها، وتقليل أي آثار بيئية ضارة، مما يدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
ومن جانبه تقدم المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية بالتهنئة للجميع على نجاح المشروع الذي استفادت به العديد من الصناعات، لافتًا إلى الدور الكبير لوزارة البيئة التي زودت القيمة مما ساهم في نجاح المشروع، مؤكدًا أن الفكر الجديد الذى اتبعته وزارة البيئة ساعد الشركات على تطوير نفسها، مؤكدًا على دور وزارة البيئة كشريكة للقطاع الصناعي التي تحاول جاهدة حل جميع المشكلات وتتحدث بلغة الصناعة، موضحًا أن مشوار الإصلاح البيئي طويل يتطلب تعاون وتضافر بين جميع الجهات؛ لتحقيق طموحات الشراكات، ومواكبة العصر.
زيادة رأس مال القرض الدوار
كما تقدم الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى بخالص الشكر لوزيرة البيئة على تعاونها ودعمها المستمر واستمرار هذا التعاون المثمر والبناء بين وزارة البيئة واتحاد الصناعات المصرية من خلال مكتب الالتزام البيئي والتى تمثل اليوم فى موافقتها على زيادة رأس المال للقرض الدوار كواحدة من أنجح منظومات التعاون المشترك بين البيئة والصناعة، مشيرا أن العمل باتفاقية القرض الدوار بين كل من وزارة البيئة من خلال صندوق حماية البيئة واتحاد الصناعات المصرية من خلال مكتب الالتزام البيئي بدأ فى عام ٢٠٠٥ بقيمة ١٢٠ مليون جنيه من خلال تقديم قروض ميسرة فى بداية الاتفاقية بـ 3 ملايين جنيه، وتم زيادتها لتصل إلى ٧ مليون جنيه منذ عام ٢٠١٨، يتم سداده على أقساط سنوية تصل إلى ٥ سنوات، ومصاريف إدارية ٣.٥٪، وهو ما ساعد المصنعين على تحقيق الاستفادة منه.
وأشار الجبلي إلى أن اتفاقية القرض الدوار أدى إلى مساعدة الشركات المصرية فى عملية التمويل، وتوفير التكنولوجيات المتعلقة بالالتزام البيئي والتكنولوجيات المتعلقة بترشيد الطاقة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيات المتعلقة بتطبيقات إدارة المخلفات وذات الاقتصاد الأخضر، لمساعدة القطاع الصناعي المصري على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة في مجال حماية البيئة.
وأشار إلى أنه منذ عام ٢٠٠٥ بلغ عدد المشروعات التي حصلت على موافقة اللجنة التنفيذية للاتفاقية إلى ٤٨٠ مشروعا بقيمة تمويل بلغت ٩٠٠ مليون جنيه وذلك لتنفيذ مشروعات ذات عائد بيئي واقتصادي بإجمالى استثمارات بلغت مليار و١٧٠ مليون جنيه، كما تم تمويل ٦٠ مشروعا لتنفيذ تكنولوجيات ترشيد كفاءة الطاقة بإجمالى تمويل بلغت ١٢٠ مليون جنيه، كما تم تمويل أكثر من ٤٠ مشروع لتنفيذ مشروعات إعادة تدوير المخلفات بإجمالي استثمارات بلغت ١٥٠ مليون جنيه وهو ما ساعد على تحقيق العائد البيئى من تلك المشاريع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.