رئيس التحرير
عصام كامل

صاروخ مجدل شمس، الأكثر خطورة على إسرائيل خلال 9 أشهر

مجدل شمس،فيتو
مجدل شمس،فيتو

لم تهدأ الساحة السياسية الدولية منذ مساء أمس السبت، من  التحذيرات  حول احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل من جهة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى إثر التصعيد في الجولان السوري المحتل.

حزب الله تنفي مسؤوليتها عن قصف مجدل شمس

ورغم نفي الحزب مسؤوليته عن هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، إلا أن تل أبيب هددت بتصعيد المواجهة المتوترة أصلًا على الحدود اللبنانية.

تعداد قتلي ومصابي الهجوم

وأسفرت الضربة عن مقتل 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما وإصابة نحو 20 آخرين، وفقا لخدمات الطوارئ.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصاروخ كان يحمل رأسا حربيا أثقل من المعتاد، متهمًا حزب الله بأنه المسؤول عن الهجوم.

تحذيرات دولية من احتمال نشوب صراع  في المنطقة 

كما أكد وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت أنه أمر بالرد، ما أشعل تحذيرات دولية من احتمال نشوب صراع في المنطقة بخطر لا يوصف، وفقًا للأمم المتحدة.

لم تقف الأمور عند هنا، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارتين جويتين على بلدة الخيام شرقي الحدود مع لبنان.

وأضاف في بيان، أن الغارتين خلّفتا دمارًا كبيرًا في المكان، دون تحديد ما إذا كانتا خلفتا إصابات أم أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط.

غارات علي حزب الله في جميع انحاء لبنان

كما تابع أن الغارات طالت سلسلة أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان، في عمق وجنوب البلاد، وضربت مخازن أسلحة وبنى في مناطق الشبريحا وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا، وفق قوله.

تداعيات صاروخ مجدل شمس علي حرب بين البلدين

وبدوره أكد الدكتور طارق فهمي، الخبير الاستراتيجي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن الصاروخ الذي أطلق على مجدل شمس لن يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي.

وأوضح فهمي في تصريح خاص لـ "فيتو" أن الصاروخ ليس ذريعة كبرى لشن حرب شاملة، وذلك لعدة اعتبارات استراتيجية.

وأوضح فهمي أن حزب الله أعلن عدم مسؤوليته عن العملية، مما يعزز احتمالية عدم التصعيد الكبير في المرحلة الحالية.

وأشار فهمي إلى أن إسرائيل بدأت بالفعل بتنفيذ بعض العمليات العسكرية المحددة في المنطقة، لكن الهجوم لم يصل إلى مستوى التهديد الذي يتطلب استجابة عسكرية شاملة.

ولفت إلى أن إسرائيل لديها أهداف كبرى وتقديرات استراتيجية تتعلق بقراراتها العسكرية، مما يجعل فكرة اندلاع حرب شاملة غير مرجحة في الوقت الحالي.

وأضاف  أن الوضع الحالي يتسم بحالة من الاستنفار، ولكن هناك عوامل عديدة تساهم في تهدئة الأوضاع، منها الضغوط الداخلية على إسرائيل والوضع الأمني في غزة.

كما أشار إلى أن الاجتماع الجاري في روما قد يلعب دورًا في تهدئة الأوضاع في غزة، مما قد يؤثر على توجه إسرائيل نحو لبنان.

وأكد فهمي أن الحرب الشاملة غير متوقعة في الوقت الحالي، ولكن من المحتمل أن تكون هناك ضغوط عسكرية تدريجية وفقًا لأهداف إسرائيل الاستراتيجية.

وأشار إلى أن هناك توقعات وسيناريوهات قد تتضح ملامحها في الأيام القليلة القادمة، مع احتمال وجود تدخل من قبل الولايات المتحدة وفرنسا لتهدئة الوضع ومنع تصاعد الصراع إلى صدام مباشر.

وبحسب صحيفة،وول ستريت جورنال، علق  الباحث في مبادرة الشرق الأوسط في كلية كينيدي بجامعة هارفارد ومقره إسرائيل دانييل سوبلمان، على التصعيد موضحًا أن إسرائيل وحزب الله حافظا خلال الأشهر الماضية على الهجمات عند مستوى من شأنه أن يلحق الأذى ببعضهما البعض دون إشعال حرب شاملة من شأنها أن تكون مدمرة للمدنيين على جانبي الحدود، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

كما تابع أن القلق كان من أن أي سوء تقدير أو إطلاق نار غير مدروس قد يشعل دوامة تصعيدية لا يريدها أي من الجانبين، وقد يكون ما حدث أمس مثالًا، في إشارة منه إلى الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس.

ولفت إلى أن ما جرى يعتبر تذكيرًا بأن هذا النوع من إدارة الصراع لا يزال ينطوي على اللعب بالنار، وأن الجانبين لا يملكان السيطرة الكاملة على التصعيد.

كذلك شدد على أن الضربة التي شنت  كانت الأكثر خطورة ضد إسرائيل خلال 9 أشهر من القتال بين تل أبيب والحزب في لبنان.

صاروخ وحيد من بين 40 صاروخًا 

يذكر أن الصاروخ الذي سقط أمس على بلدة مجدل شمس، وهي بلدة ذات أغلبية درزية تقع بالقرب من لبنان وسوريا، كان جزءا من وابل من نحو 40 صاروخا قال الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت من لبنان على إسرائيل بعد ظهر السبت.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن عدد من الهجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية يوم السبت، إلا أنه نفى تماما أي صلة له بهجوم مجدل شمس.

في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير يقيم الوضع ويسرع عودته إلى إسرائيل من واشنطن.

بدورها، نددت الحكومة اللبنانية، السبت، بـ"كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين".

إلى ذلك، أعلنت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية أن 12 شخصًا قتلوا وأصيب 34 آخرون في قصف صاروخي على الجولان المحتل بشمال إسرائيل، فيما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بتنفيذه.

يذكر أن المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يعملون على درء حرب إقليمية أوسع نطاقا من خلال السعي إلى التوصل إلى حل دبلوماسي بين الطرفين، لكن حزب الله قال إنه لن يوقف ضرباته حتى يتوقف القتال في غزة.

 توقف المحادثات بشأن اطلاق النار

وتوقفت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار هناك لعدة أشهر، حيث ألقى المفاوضون ومعهم والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عرقلة التقدم.

بدوره، أكد نتنياهو أن القتال يجب أن يستمر حتى يتم تدمير حماس، مشددا على أن الضغط العسكري سوف يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية