تقارير عبرية تكشف مخطط رئيس حكومة الاحتلال لعرقلة المفاوضات واستمرار الحرب، مسئول أمريكي: زيارة نتنياهو لواشنطن تؤكد عدم وجود خطة سلام، والهدف محاولة البقاء في الحكم
على الرغم من تأكيدات الادارة الأمريكية على مدار الأيام الماضية وحكومة الاحتلال قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة عقب 10 أشهر من حرب الابادة الجماعية، إلا أن تقارير عبرية كشفت مخطط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يهدف الي عرقلة إتمام صفقة واستمرار الحرب.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتأخير اتفاق وقف إطلاق النار لإرضاء ائتلافه اليميني وإطالة أمد بقائه في منصبه، وهو ما ينفيه بشدة، فيما يهدد أعضاء في ائتلافه بالانسحاب من الحكومة إذا تم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
عرقلة مساعي التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غزة
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الشروط التي أضافها نتنياهو، مؤخرا إلى مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، المطروح على الطاولة حاليا "تهدف إلى تأخير التوصل إلى اتفاق".
ومؤخرا، تعهد نتنياهو في لقاء مع عائلات رهائن إسرائيليين خلال زيارته إلى واشنطن، "بأن ترسل إسرائيل اقتراحا محدثا لحماس في غضون أيام".
نتنياهو يحاول عمدا إدخال المفاوضات في أزمة
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث "كان" وصحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر بفريق التفاوض قولها، إن " نتنياهو يحاول عمدا إدخال المفاوضات في أزمة، لأنه يعتقد أنه قادر على تحسين موقفه، وقد ألمح إلى هذا في المحادثات الأخيرة. وهذا يعني مخاطرة غير محسوبة بحياة الرهائن".
وحسب "هآرتس"، فإن من بين الشروط الجديدة التي طرحتها إسرائيل، إنشاء "آلية أمنية" خاصة لمنع عناصر حماس من العودة إلى شمالي قطاع غزة.
وقال أحد كبار المفاوضين لـ"هآرتس": "لقد أبلغ فريق التفاوض رئيس الوزراء بأوضح صورة ممكنة، بأنه لن نجد خلال الأسابيع المقبلة آلية تمنع زيادة عدد المسلحين، وأن هذه الشروط تمثل ضربة قاتلة للمفاوضات، ومع ذلك سنعرف كيف نتعامل مع كل التحديات الأمنية حتى من دون ذلك".
السماح لإسرائيل بإستئناف القتال في غزة
وأوردت ذات الصحيفة، أن هناك مطلبا آخرا لنتنياهو لم يكن مدرجا في المقترح الإسرائيلي الرئيسي، الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي قبل حله، وهو "أن تلتزم الولايات المتحدة بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا فشلت المفاوضات بشأن تنفيذ المراحل التالية".
المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة
ويتضمن المقترح الإسرائيلي، المدعوم من واشنطن وأُعلن عنه قبل أشهر، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 42 يوما، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يونيو الماضي.
اقرأ أيضا.. مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. خلاف بين حكومة نتنياهو وطاقم التفاوض حول بنود الإتفاق.. واليمين المتطرف يهدد رئيس حكومة الاحتلال.. وسموتريتش يتهم الصفقة بـ"غير الشرعية"
وخلال هذه المرحلة، تتفاوض إسرائيل وحماس على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل خارطة طريق، "لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور".
وكشفت "هآرتس" أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قرر تأجيل زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة إلى الأسبوع الجاري، بعد أن كان مقررا لها الأسبوع الماضي، بسبب "المطالب الجديدة التي تزيد من فرص إفشال المفاوضات"، وفق عدد من كبار المسؤولين في فريق التفاوض.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله، إن رئيس الوزراء "يستغل الوفد لخلق انطباع بأن المفاوضات تجري، بينما في الواقع ينتظر الجميع الرد الرسمي من إسرائيل".
اجتماع بايدن ونتنياهو في واشنطن
وغادر نتنياهو الولايات المتحدة، الجمعة، بعد أن ألقى خطابا في الكونجرس، والتقى بكبار الساسة الأمريكيين.
وأكد البيت الأبيض في بيان، مساء الخميس، أن بايدن ناقش في اجتماعه بأ " نتنياهو، التطورات في غزة والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن "بالتفصيل".
ونوه البيت الأبيض في بيان عبر موقعه، بأن بايدن أعرب "عن الحاجة إلى سد الفجوات المتبقية وإتمام الصفقة في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة".
كما أثار الرئيس الأمريكي قضية "الأزمة الإنسانية في غزة، والحاجة إلى إزالة أي عقبات أمام تدفق المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية للمحتاجين، والأهمية الحاسمة لحماية أرواح المدنيين أثناء العمليات العسكرية".
من ناحية اخرى هاجمت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة رئيس حكومة الاحتلال بسبب عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل المحتجزين.
ونقلت تقارير عبرية عن عائلات المحتجزين أن نتنياهو يضع شروطا ويرفض أخرى ويوجه وسائل الإعلام ضد صفقة التبادل وقال عائلات المحتجزين: لا يمكن السماح بالحكم بالإعدام على أبنائنا.
واستطرد: إذا لم تبرم صفقة خلال أيام لا أعرف إن كنت سأرى ابني حيا مرة أخرى
وكان مسؤول أمريكي قال اليوم السبت، إن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة كشفت عن عدم وجود خطة سلام قابلة للتطبيق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف المسئول بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه وعلى الرغم من الجهود الأمريكية المبذولة لوقف الحرب وإحلال السلام، بالإضافة إلى رؤية الرئيس بايدن، إلا أنها تظل مجرد حلم بعيد المنال.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي كريس ميرفي، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتحدث عن خطة طويلة الأجل للفلسطينيين لأنه تخلى عن فكرة الدولة الفلسطينية.
نتنياهو منزعج من تصريحات هاريس
قال تقرير لموقع "اكسيوس" الاخباري الأمريكي عن مسئول إسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منزعج من أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تحدثت عن صفقة التبادل باعتبارها نهاية للحرب.
هاريس تُبلغ نتنياهو بضرورة عقد صفقة أسرى
وكانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أشارت إلى تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة، حيث أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام اتفاق سلام وأصرت على أنها لن تكون "صامتة" بشأن المعاناة في القطاع الفلسطيني.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.