سفير مصر لدى واشنطن: عنف أنصار "المعزول" سبب رئيسي في فض اعتصاماتهم
قال محمد توفيق، السفير المصري لدي الولايات المتحدة الأمريكية، لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي كانت مركزا للأعمال الإجرامية وأن جماعة الإخوان هي التي بدأت بإطلاق النار على الشرطة.
وحمل السفير محمد توفيق مسئولية إراقة الدماء لجماعة الإخوان المسلمين التي أصرت على تحديها ولم تستجب للتحذيرات ولا الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة والتوصل لحل وسط - حسب قوله.
وأوضح " توفيق" أن خطة الوزارة كانت تعتمد على العمل التدريجي في فض الاعتصام، ولا تسفر عن أي ضحايا ولكن أنصار الرئيس المعزول ادورا بإطلاق النار على قوات الشرطة لذلك أصبح فض الاعتصام في نفس اليوم ضرورة ملحة.
وقال: الحكومة المصرية فعلت ما بوسعها لإقناعهم بفض الاعتصام، وكانت هناك تقارير خطيرة بشأن خطف وتعذيب مواطنين داخل هذه الاعتصامات، علاوة على الجثث التي تم العثور عليها داخل مقبرة جماعية حفرها المعتصمون لخصومهم، فالأمر لم يعد حرية تعبير وإنما مركز لسلوك إجرامى، وبالتالى كان لابد من تفكيكها.
وأشارت المجلة إلى أن توفيق رفض وصف حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة بأنها عودة لنظام مبارك، موضحا أن القرار جاء بعد حرق الكنائس والاعتداء على الأقباط وعلي مراكز الشرطة، فأصبح الوضع ملحا لفرض حالة الطوارئ المؤقتة وليس بقاؤها لمدة 30 عاما مثل عهد مبارك.
كما أن رفض توفيق وصف المجلة بأن الحكومة الحالية حكومة السيسي، موضحا وجود رئيس ورئيس وزراء وعبد الفتاح السيسي وزير دفاع بها. ورفض وصف مصر بميدان تيانامين عام 1989، لأن الصين لم تشهد حرق 21 مركز شرطة واعتداء على الكنائس وقتل 43 شرطيا، ولم يمثل بجثث القتلي كما فعل الإخوان.